هشام ابو شادي
انهى سوق الكويت للاوراق المالية تعاملات عام 2010 امس على انخفاض للمؤشر السعري بمقدار 50 نقطة مقارنة باغلاق نهاية العام 2009، فقد اتسمت تعاملات امس بتراجع عام لاغلب الاسهم في تداولات ضعيفة باستثناء استمرار التداولات النشطة على اغلب اسهم البنوك رغم انخفاض اسعار اربعة اسهم خاصة سهم بيتك، كما لوحظ ان تحركات المجاميع الاستثمارية على اسهمها كانت متواضعة ايضا، حيث سجلت اغلب الأسهم انخفاضا في اسعارها مقارنة بأول من امس نتيجة سيطرة عمليات البيع خاصة المضاربين على تداولات هذه الاسهم. فكما سبق ان اشرنا في تقارير سابقة بأن محاولات التصعيد التي قامت بها اغلب المجاميع الاستثمارية لتجميل الميزانيات لن يحقق الهدف المرجو في ظل الخسائر الضخمة التي حققتها العديد من الشركات خاصة الاستثمارية في الربع الثالث، وفي كل الاحوال فإن العديد من هذه الشركات يتوقع ان تشهد في الربع الاول من العام القادم ارتفاعا في اسعارها خاصة الشركات دون مستوى الـ 100 فلس واسباب ابرزها التوجه الجديد لادارة البورصة بخلق سوق ثالث لتداول اسهم هذه الشركات فيه، وهو ما سيدفع ادارات هذه الشركات الى رفع اسعار اسهمها لعدم رغبتها في ان تتداول في هذه السوق، لذلك فإن هناك فرصا جيدة امام صغار المتداولين لشراء هذه الاسهم بالاسعار الحالية.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 6.7 نقاط ليغلق على 6955.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.10% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.94 نقطة ليغلق على 484.17 نقطة بانخفاض نسبته 0.19% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 153 مليون سهم نفذت من خلال 3012 صفقة قيمتها 31.8 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 134 شركة من اصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 38 شركة وتراجعت اسعار اسهم 59 شركة وحافظت اسهم 37 شركة على اسعارها و81 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 46.6 مليون سهم نفذت من خلال 912 صفقة قيمتها 11.3 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة اذ تم تداول 17 مليون سهم نفذت من خلال 454 صفقة قيمتها 9.8 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الصناعية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 13.1 مليون سهم نفذت من خلال 429 صفقة قيمتها 3.3 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الاستثمارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 34.1 مليون سهم نفذت من خلال 556 صفقة قيمتها 3.2 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 32.8 مليون سهم نفذت من خلال 442 صفقة قيمتها 2.5 مليون دينار.
أحجام السيولة
تراجعت نسبيا السيولة المالية في السوق خاصة على اسهم الشركات الرخيصة نتيجة تزايد عمليات البيع لجني الأرباح مقابل ضعف الشراء، فيما استمرت السيولة المالية على اسهم الشركات القيادية في مستوى جيد خاصة على اسهم البنوك، وذلك نتيجة استمرار الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية الكبيرة في بناء مراكز مالية بالأسعار الحالية لآجال متوسطة وطويلة المدى، ولكن ما يثير التساؤل لدى أوساط المستثمرين حالة الهدوء التي سادت حركة التداول على أسهم الشركات المرتبطة بسهم زين الاسبوع الجاري، رغم ان كل المعلومات المتوافرة تشير الى ان الصفقة سيتم انجازها حسب الاتفاق الموقّع بين طرفي الصفقة، وهناك مبررات لهذا الهدوء أبرزها اقتراب الموعد المتفق عليه لاتمامها في منتصف يناير المقبل ما دفع الكثير من أوساط المتداولين لحالة ترقب الى ان تظهر محفزات قوية حول الصفقة.
آلية التداول
تباينت حركة أسعار أسهم البنوك ما بين الاستقرار والانخفاض في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الأسهم الا ان سهم «بيتك» شهد انخفاضا ملحوظا في سعره وان كان ذلك متعمدا، كما شهد سهم البنك الدولي تداولات مرتفعة غلبت عليها عمليات البيع من بعض المضاربين أدت لتراجع السهم، فيما حافظ سهم البنك الوطني على سعره في تداولات ضعيفة نسبيا مقارنة بتداولات سابقة، ولكن السهم مرشح في الفترة المقبلة لأن يشهد ارتفاعا ملحوظا مدعوما بالأرباح والتوزيعات الجيدة المتوقعة للبنك خاصة وانه يُعد أول البنوك التي تبادر بالإعلان عن أرباحها وتوزيعاتها، كما انه اول البنوك التي تعقد جمعيتها العمومية والتي في العادة تعقد في الاسبوع الأخير من شهر فبراير.
وازدادت حركة التداول على اسهم الشركات الاستثمارية ضعفا مع تباين في أسعارها، فقد سجلت اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فيما يعد سهم الأولى للاستثمار اكثر الأسهم تداولا في قطاع الاستثمار مسجلا ارتفاعا بالحد الأعلى بفعل عمليات التصعيد التي شهدها السهم من قبل كبار الملاك، كما شهد سهم مجموعة الأوراق المالية ارتفاعا قريبا من الحد الأعلى من خلال تداول 70 الف سهم فقط، ما يشير الى تصعيده من قبل كبار الملاك، وفي ظل المستويات السعرية الحالية للشركات الاستثمارية، فانها تظهر مدى سوء النتائج المالية المتوقعة لأغلبها في نهاية العام.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة مقارنة بأول من امس، فقد واصل سهم لؤلؤة الكويت العقارية الارتفاع بالحد الأعلى رغم عمليات البيع من جانب المضاربين لجني الأرباح خوفا من توقف الاتجاه الصعودي للسهم، وسجل سهم المباني انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات غلبت عليها عمليات البيع.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات الصناعية مع انخفاض اسعار معظمها باستثناء سهم منا القابضة الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في تداولاته وسعره السوقي، وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية في تداولات ضعيفة على معظمها، فقد استمرت التداولات القياسية على سهم الافكو الذي تداول امس من دون أرباح، كذلك استمرت التداولات المرتفعة على سهم «ياكو الطبية»، فمعروف ان بيتك يستحوذ على اكبر حصة في الشركتين، وارتفعت نسبيا التداولات على سهم زين مسجلا ارتفاعا محدودا في سعـــره ليغلـــق على دينـــار و520 فلســا.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 10 شركات على 58.8% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 134 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 10 شركات والبالغة 18.7 مليون دينار على 58.8% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الدولي، بيتك، بنك بوبيان، بوبيان للبتروكيماويات، منا، زين، ألافكو، ياكو.
استحوذت قيمة تداول سهم ألافكو البالغة 3.8 ملايين دينار على 11.9% من القيمة الإجمالية.
انخفضت مؤشرات 5 قطاعات اعلاها البنوك بمقدار 103.5 نقاط، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 25.9 نقطة، فيما سجلت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 63 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 23.9 نقطة.