- شراء قوي على «ألافكو» وأغلب الأسهم التابعة لمجموعة الصفوة
- استحواذ قيمة تداولات أسهم 9 شركات على 58.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
قاد قطاع البنوك النشاط في اليوم الأول لتداولات سوق الكويت للأوراق المالية لعام 2011 مع ارتفاع أسعار أغلب أسهمه، فيما اتسمت حركة التداول على أسهم القطاعات الأخرى بالضعف مع انخفاض محدود في أسعار أغلبها في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الاستثمارية بوادر تسريب المعلومات حول النتائج المالية للشركات عن عام 2010 وان كان الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الوطني توقع في تصريح له تجاوز أرباح البنك لعام 2010 حاجز المليار دولار، وهذا يأتي في إطار توقعات «الأنباء» في تحاليل سابقة عن ان أرباح البنك يتوقع ان تكون في حدود 305 ملايين دينار. وكما سبق وان أكدنا فإن قطاع البنوك سيواصل قيادة النشاط في السوق، وان الاستثمار في أسهمه بالأسعار الحالية لمدة سنة على الأقل يمثل فرصة جيدة في ظل الفرص البديلة الضعيفة في السوق، كما انه يجب ان يؤخذ في الاعتبار ان الشركات الاستثمارية التي تمكنت من توفيق أوضاعها مع البنوك الدائنة مرشحة لأن تشهد أسعار أسهمها خلال العام الحالي مستويات سعرية كبيرة ما يجعلها أهدافا استثمارية جيدة دون التعويل على أي أرباح من التوزيعات لمدة 3 سنوات على الأقل، بل ان الأرباح ستكون سوقية فقط.
وبشكل عام فإن آلية التداول في السوق على مدى الأسبوعين القادمين سوف تميل الى الحذر والترقب لتحديد اتجاهات السوق بشكل عام وانتظار أي تطورات ايجابية حول صفقة زين التي اقترب موعد إتمامها في منتصف الشهر الجاري وفقا لما أعلن عنه ضمن شروط الاتفاق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 7.9 نقاط ليغلق على 6947.6 نقطة بانخفاض نسبته 0.11% فيما ارتفع المؤشر الوزني 0.96 نقطة ليغلق على 485.13 نقطة بارتفاع نسبته 0.20%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 205.4 ملايين سهم نفذت من خلال 3053 صفقة قيمتها 30.7 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 100 شركة من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 37 شركة وتراجعت أسعار أسهم 43 شركة وحافظت أسهم 20 شركة على أسعارها و115 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 74 مليون سهم نفذت من خلال 10.2 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 15.6 مليون سهم نفذت من خلال 411 صفقة قيمتها 8.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 58.2 مليون سهم نفذت من خلال 857 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 20 مليون سهم نفذت من خلال 479 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.8 مليون سهم نفذت من خلال 374 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار.
الشركات القيادية
جاءت تداولات البورصة أمس لتؤكد توقعات «الأنباء» لعام 2011، فقد تركزت القوة الشرائية على أغلب أسهم الشركات التشغيلية في مختلف القطاعات خاصة قطاع البنوك الذي سيواصل قيادة نشاط السوق خلال العام الحالي لأسباب عديدة تم تناولها في تقرير «الأنباء» السنوي المنشور أمس، والتي ابرزها ان البنوك قد تعافت بشكل كامل من تداعيات الأزمة، وان هذا التعافي سيظهر بشكل واضح من خلال النمو الملحوظ في أرباحها خلال العام الحالي قياسا بالأرباح المتوقعة لها عن العام الماضي. لذلك فإننا نعيد التأكيد على أهمية الاستثمار في أسهم البنوك لما تتمتع به من مقومات جاذبة للاستثمار خاصة سهمي البنك الوطني وبيتك.
فالمتابع لأسعار أسهم البنوك منذ بداية العام الماضي وحتى نهايته يلاحظ انها حققت ارتفاعا يتراوح بين 40 و90% في الوقت الذي تكبدت فيه العديد من الأسهم الأخرى خسائر كبيرة.
آلية التداول
حققت أسعار أغلب أسهم البنوك ارتفاعا خاصة سهم «بيتك» مع تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الأسهم، فقد شهد سهم البنك الدولي ارتفاعا نسبيا في تداولاته وسعره السوقي، فيما حافظ سهم بنك بوبيان على سعره رغم تداولاته المرتفعة نسبيا، كذلك حافظ سهم البــنك الوطني على سعره في تداولات ضعيفة، ويلاحظ ان سهم البـــنك الوطني مع بدايات كل عام ولمدة اسبوعين أو ثلاثة يشـــهد فيـــها الســــهم عمليات تجمـــيع بأقل الأسعار المــمكنة تمهيدا للحصول على توزيعات البنك، خاصــة جمعيته العمومية التي تعقد في الأسبوع الأخير من شهر فبراير ما يجــــعل الفترة الزمنية للحــــصول على التوزيعات قصيرة.
واتسمت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الاستثمارية بالضعف مع انخفاض في الأسعار باستثناء المكاسب السوقية المحدودة التي حققتها أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع، فقد شهد سهم الاستثمارات الوطنية عمليات شراء دفعت سعره لارتفاع ثـــلاث وحـــدات، فيـــما سجــــل سهــما الساحل للتنمية والمال للاستثمار ارتفاعا محدودا في أسعارهما في تداولات ضعيفة، ومن المتوقع ان تشهد هذه الأسهم ارتفاعا ملحوظا في أسعارهما في حال بروز أي تطورات ايجابية حول صفقة زين.
وشهد سهم الصفاة للاستثمار تداولات قياسية في إطار النشاط الملحوظ لأغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة، وارتفع سهم الأولى للاستثمار بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة نسبيا، كذلك الأمر لسهم نور للاستثمار الذي ارتفع بالحد الأعلى ايضا، واتسمت حركة التداول على أسهم الشركات العقارية بالضعف مع تراجع أسعار بعضها، فقد شهد سهم المباني ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا، فيما شهد سهم ابيار للتطوير العقاري ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي.
الصناعة والخدمات
تراجعت أسعار بعض أسهم الشركات الصناعية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات النشطة لسهم المعدات القابضة الذي عاد للتداول أمس بعد توقفه منذ سبعة أشهر عن التداول، ويلاحظ ان أسهم الكابلات والسفن والخدمات البحرية شهدت تراجعا في تداولات ضعيفة خاصة سهم إصلاح السفن الذي انخفض بالحد الأدنى.
وتراجعت أسعار أغلب أسهم الشركات الخدماتية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات النشطة على «الافكو» الذي ارتفع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض بفعل القوة الشرائية التي يشهدها السهم والتي تشير الى ان هناك تطورات ايجابية مستقبلية حول الشركة، وسجل سهم زين انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة يغلب عليها طابع الشراء.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات على 58.9% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 100 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات والبالغة 18.1 مليون دينار على 58.9% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: بنك الخليج، الدولي، بيتك، بنك بوبيان، الاستثمارات، الصفاة للاستثمار، زين، صفاة طاقة، الافكو.
-
استحوذت قيمة تداول سهم الافكو البالغة 3.5 ملايين دينار على 11.4% من القيمة الإجمالية.
-
حققت مؤشرات 4 قطاعات ارتفاعا أعلاها قطاع البنوك بمقدار 128.1 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 5 نقاط، فيما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أعلاها الأغذية بمقدار 47.8 نقطة.