- تراجع «زين» وأغلب الأسهم المرتبطة بها وارتفاع أسهم أغلب الشركات التابعة لـ «بيتك»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 60.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
واصل قطاع البنوك تألقه لليوم الثاني على التوالي بفعل القوة الشرائية التي تركزت على أسهم القطاع بشكل عام والأسهم الجيدة في القطاعات الأخرى، الأمر الذي دفع مؤشري سوق الكويت للأوراق المالية للارتفاع امس.
ويأتي هذا النشاط مدعوما بروح التفاؤل لاداء السوق خلال العام الحالي، وان كانت القوة الشرائية مركزة على الشركات القادرة على توزيع ارباح عن اداء 2010 من جهة، ومن جهة اخرى تحرك اوساط المتداولين لبناء مراكز مالية على الشركات التي خرجت من عنق الأزمة حتى وان كانت غير قادرة على توزيع ارباح في السنوات الثلاث المقبلة إلا أن الآمال في تحقيق مكاسب سوقية من شراء هذه الأسهم لآجال متوسطة وبعيدة المدى يعد المبرر الوحيد لشراء هذه الأسهم، خاصة ان هناك الكثير من الأسهم التي اسعارها تتراوح ما بين 50 و 100 فلس وتمكنت من اعادة هيكلة ديونها وأصولها، يتوقع ان تحقق اسعارها مكاسب سوقية كبيرة خلال العام الحالي، بالاضافة الى ان اتجاه ادارة البورصة لفصل تداولات اسهم الشركات التي اسعارها دون الـ 100 فلس لجعلها تتداول وحدها، سيجعل ملاك هذه الأسهم لتصعيدها حتى لا تدخل ضمن القائمة التي تعتزم البورصة خلق سوق آخر لها، هذا على الجانب الفني، اما على جانب الاقتصاد الكلي فان هناك تفاؤلا بان تشهد مشاريع التنمية نقلة في حجم المشاريع التي سيتم تنفيذها، الأمر الذي سيؤدي الى تحريك مختلف القطاعات الاقتصادية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 26.5 نقطة ليغلق على 6974.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.38% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.64 نقطة ليغلق على 487.77 نقطة بارتفاع نسبته 0.54% مقارنة بأول من أمس. وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 281.4 مليون سهم نفذت من خلال 4589 صفقة قيمتها 56.2 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 119 شركة من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 57 شركة وتراجعت اسعار اسهم 34 شركة وحافظت اسهم 28 شركة على اسعارها و96 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة اذ تم تداول 35.4 مليون سهم نفذت من خلال 968 صفقة قيمتها 21.4 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 78.2 مليون سهم نفذت من خلال 1059 صفقة قيمتها 18 مليون دينار. واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 79.9 مليون سهم نفذت من خلال 1241 صفقة قيمتها 7.9 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 61.1 مليون سهم نفذت من خلال 685 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 16.4 مليون سهم نفذت من خلال 415 صفقة قيمتها 3.4 ملايين دينار.
الوضع السياسي
التوقعات بحسم جلسة مجلس الامة اليوم لصالح الغالبية من الاعضاء ضد عدم طرح الثقة في رئيس الحكومة خلقت أجواء من التفاؤل تجاه الأزمة الراهنة، خاصة ان الوضع الاقتصادي يحتاج الى تكاتف السلطتين لإنجاز مشاريع التنمية لإنقاذ القطاع الخاص من حالة الركود التي يعاني منها، خاصة انه في حاجة لمشاريع جديدة تخلق فرصا استثمارية تساعد على إيجاد موارد مالية للشركات التي تعاني من شح الموارد وندرة الفرص الاستثمارية، فرغم بوادر التعافي التي ظهرت على قطاع البنوك، إلا ان العديد من الشركات لاتزال تعاني من تداعيات الأزمة، خاصة في ظل استمرار ضعف الأصول لدى هذه الشركات، خاصة السائلة التي يقابلها مطالب للبنوك دون قدرة على تسييل هذه الأصول لتراجع قيمها بشكل حاد أو لرداءتها وعدم جاذبيتها للمستثمرين.
آلية التداول
ازدادت القوة الشرائية على أسهم البنوك، الأمر الذي دفع أسعار أغلبها للارتفاع، خاصة سهم البنك الأهلي المتحد الذي ارتفع لمستويات قريبة من الحد الأعلى، فيما انه رغم التداولات القياسية التي شهدها سهم البنك الدولي، إلا انه سجل ارتفاعا محدودا في سعره ولكن آلية تداول السهم تشير الى انه مرشح لمزيد من الارتفاع، خاصة ان هناك معلومات تشير الى ان البنك يتوقع ان يوزع أرباحا عن عام 2010، وازدادت القوة الشرائية على سهم «بيتك» الذي حقق مكاسب محدودة، كذلك الأمر لسهم البنك الوطني الذي ارتفعت تداولاته وسعره السوقي مقارنة بأول من أمس، فمع اقتراب الجمعية العمومية للبنك في آخر شهر فبراير المقبل يتوقع ان يصل سعر سهم البنك الى مستوى دينار و600 فلس، كذلك ارتفعت تداولات سهم بنك بوبيان الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره السوقي.
وتباينت حركة أسعار أسهم الشركات الاستثمارية صعودا وهبوطا في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، إلا انه لوحظ الانخفاض الملحوظ لسهمي الاستثمارات الوطنية والمال للاستثمار بفعل عمليات البيع الملحوظة نتيجة إشاعات حول احتمال تأجيل الإعلان عن إتمام صفقة زين ـ اتصالات عن موعدها لمدة أسبوعين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ان الصفقة سيعلن عن إتمامها في موعدها، فيما شهد سهم مجموعة عارف ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع مدعوما بتوقيع الشركة اتفاقية مع البنوك الدائنة لإعادة هيكلة ديونها.
وازدادت القوة الشرائية على سهم الصفاة للاستثمار الذي حقق مكاسب سوقية ملحوظة في إطار النشاط التصعيدي الذي تشهده أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة، واستمر الاتجاه الصعودي لسهمي الأمان للاستثمار والأولى للاستثمار.
وارتفعت نسبيا حركة التداول على أغلب أسهم الشركات العقارية، خاصة سهم أبيار الذي ارتفع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض.
الصناعة والخدمات
حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، خاصة سهم الصناعات الوطنية الذي شهد ارتفاعا نسبيا في تداولاته وسعره مدعوما بالمكاسب السوقية التي يحققها سهما البنك الوطني وبيتك.
وحققت أغلب أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في أسعارها، خاصة الرخيصة التي شهد أغلبها تداولات نشطة، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم زين، إلا انه سجل انخفاضا محدودا في سعره، فيما استمرت التداولات القياسية على سهم الافكو الذي حقق مكاسب ملحوظة، كما سجل سهم ياكو ارتفاعا بالحد الأعلى، ومعروف ان الشركتين يستحوذ «بيتك» على أكبر حصة فيهما، ورغم الأرباح والتوزيعات الجيدة لشركة الافكو، الا ان طبيعة التداولات القياسية المتواصلة على السهم أكبر من كون الأرباح التي حققتها الشركة في العام الماضي جيدة او التي يتوقع ان تحققها في العام الحالي.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 7 شركات على 60.6% من إجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 119 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 34.1 مليون دينار على 60.6% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، بنك برقان، بيتك، بنك بوبيان، زين، الافكو.
-
استحوذت قيمة تداول سهم الافكو البالغة 8.6 ملايين دينار على 15.3% من القيمة الاجمالية.
-
حققت مؤشرات خمسة قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع البنوك بمقدار 267.8 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 30.4 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمقدار 24.5 نقطة، فيما تراجع مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 9.1 نقاط، تلاه العقار بمقدار 2.1 نقطة.