توقع اقتصاديون أن تشهد القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعا لافتا خلال عام 2011 بدعم من أداء أسهم شركات قطاعي البنوك والخدمات جراء الانفاق المتزايد على مشاريع خطة التنمية التي أقرتها الحكومة.
وقال الاقتصاديون، في لقاءات متفرقة مع «كونا»، ان البورصة أنهت تداولات العام الماضي على تعاف واضح وعمليات فرز بين الأسهم الرخيصة والتشغيلية ستحدد مسار قرارات الكثير من المستثمرين بما ينبئ بأن تداولات العام الحالي ستكون بعيدة عن المضاربات القوية.
وأضافوا أن القضايا الاقتصادية العالقة الخاصة ببعض الصفقات وعمليات الاستحواذ التي من المتوقع اتمامها خلال الشهر الجاري ستدفع صناع السوق الى الولوج بكل ثقل لدفع قوى السوق نحو عمليات البيع والشراء انطلاقا من الثقة التي ستولدها اتمام صفقة أسهم شركة زين للاتصالات.
ورأى رئيس مجلس الادارة في شركة «هيرميس ـ ايفا» للوساطة المالية خالد الصالح أن مؤشرات التداولات مع الأيام الأولى من العام 2011 تطمئن المتداولين أن ما هو قادم من تداولات سيكون الأفضل مع استقرار وهدوء الأوضاع السياسية والاقتصادية على حد سواء.
وأضاف الصالح ان السوق يترقب الآن النتائج الخاصة بقطاع البنوك الذي دائما ما يكون مبادرا بالافصاح عن بياناته سنويا قبل الشركات الأخرى المدرجة في البورصة، الأمر الذي سيساهم في دعم حالة الثقة بين أوساط المستثمرين، لاسيما الصغار منهم.
وأكد أن مزاجيات الكثير من المتداولين في السوق سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات او شركات سيكون حالها أفضل في بداية العام الجديد وخصوصا مع توالي الأخبار الجيدة لمعظم الشركات التي كان أداؤها تشغيليا وتنتظر تحقيق أرباح مرضية عن أداء عام 2010.
من جانبه، قال المحلل المالي ميثم الشخص ان السوق في اتجاه متصاعد للارتفاعات وخصوصا فيما يتعلق بالقيمة الرأسمالية للسوق، حيث انها تعتبر المقياس المحترف لمعرفة الأداء العام على الرغم من أن بعض التقارير تشير الى أن السوق سجل خسائر، الا أن القيمة الرأسمالية تؤكد ارتفاعها بنسبة 20% مع نهاية العام ومن المتوقع استمرارها في الارتفاع مع اغلاق 2011 بنسبة تتراوح بين 6 و8%.
وأضاف الشخص ان النشاط الأكثر تركيزا سيكون خلال عام 2011 على الأسهم المتوسطة القيمة في شتى القطاعات المدرجة ما يشير الى أن السوق سيرتفع تدريجيا مع عمليات غربلة وفرز على الأسهم دون الاداء الفعلي.
اما رئيس جمعية المتداولون محمد الطراح فقال ان بوادر أداء البورصة في العام الجديد تشير الى حلحلة في بعض الأمور ومن أهمها صفقة زين وليس أدل على ذلك من الأداء المتصاعد للبورصة التي أغلقت امس في المنطقة الخضراء استمرارا لنشاطات سابقة.
وأضاف الطراح أن السوق يترقب بشغف زيادة عمليات التمويل على بعض مشروعات التنمية التي ستتفاعل معها كثير من الشركات ذات الصلة وخصوصا قطاعي البنوك والخدمات.