عمر راشد
استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت، أمس، رئيس وزراء جمهورية منغوليا سوختباتر باتبولد والوفد المرافق له في لقاء جمع الضيوف الكبار مع الشركات المحلية للتباحث حول أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية المتبادلة. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم، الذي ترأس وفد الغرفة خلال اللقاء، في تصريح أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون في جميع المجالات خاصة ما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والتجارية، مؤكدا اهتمام وحرص الغرفة على زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في منغوليا خصوصا في المجالات التي تخدم قطاعات الأعمال بين البلدين. ولفت الغانم إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء المنغولي تؤكد عمق العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، موضحا أن منغوليا من الدول الواعدة اقتصاديا ولديها الكثير من الفرص الاستثمارية الجاذبة للكويت.
وبيّن أن فرصا كثيرة تم بحثها خلال اللقاء وعرضها الجانب المنغولي على القطاعين العام والخاص، مستدركا بأن تلك الفرص تركزت في مجالات التعدين والأمن الغذائي والطاقة والمصارف والبنية التحتية والعقار.
ومن جانبه، استعرض رئيس وزراء منغوليا أمام الكثير من ممثلي الشركات المحلية فرص الاستثمار في منغوليا وأهمية مزايا الاستثمارات الأجنبية في منغوليا، مؤكدا حرص الحكومة المنغولية على استقطاب رؤوس الأموال الكويتية في المشاريع الرئيسية التي تطمح الحكومة لتنفيذها ضمن خطتها التنموية. وأشاد باتبولد بأهمية العلاقات الثنائية بين الكويت ومنغوليا والدور الكبير الذي لعبته المساعدات الاقتصادية المقدمة من الكويت في تطوير الأداء الاقتصادي لمنغوليا.
وكان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالله الحميضي قد ترأس ممثلين من الشركات المحلية مع ممثلين من الوفد المنغولي برئاسة نائب رئيس وكالة الاستثمار الأجنبي المنغولية z.baushing، حيث استعرض الجانبان العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في عدة قطاعات حيوية في منغوليا.
باتبولد يشيد بدور معهد الكويت للأبحاث العلمية وأنشطته البحثية
أشاد رئيس وزراء منغوليا سوختباتر باتبولد دور معهد الكويت للابحاث العلمية وانجازاته وانشطته البحثية لاسيما دوره في تأسيس المركز الكويتي المنغولي للابحاث والدراسات البيئية بمنغوليا.
واوضح باتبولد في تصريح على هامش زيارته لمبنى معهد الكويت للابحاث العلمية امس، نشرته «كونا» ان المعهد قدم الكثير من مجالات التعاون وساعدت على زيادة الاداء الاقتصادي في منغوليا. وقدم مدير المعهد د.محمد المطيري عرضا مرئيا عن انشطة المعهد وانجازاته البحثية والخطة الخاصة بمشروع التحول الاستراتيجي للمعهد ومكوناته وما سيحققه من اثر في تطوير اداء المعهد وتأثيره الكبير في برامج التنمية الوطنية.
كما استعرض المطيري اهم ملامح الخطة الخمسية الجديدة للمعهد وخطة السنوات العشرين المقبلة التي ستنفذ ضمن اطار التحول الاستراتيجي والتعريف بمراكز التنمية التي ستنشأ مستقبلا.
واشار الى اهمية المركز الكويتي المنغولي ودوره في القيام بالابحاث التطبيقية الرامية الى التعرف على المشكلات البيئية في منغوليا والدراسات البحثية بين الجانبين الكويتي والمنغولي للحد منها.
واعرب عن استعداد المعهد التام لتقديم كل ما يلزم من استشارات وابحاث ودراسات علمية تساهم في حل المشكلات التي تهدد البيئة المنغولية.
وقال د.المطيري ان المعهد حريص على التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق مصلحتهما المشتركة في سبيل المحافظة على البيئة والتصدي لمشكلاتها.
واشار الى لقاءات علمية متواصلة بين المعهد والجانب المنغولي لتبادل الخبرات العلمية وبما يحقق النتائج المثمرة والتي من شأنها زيادة اواصر التعاون بين الجانبين لما فيه مصلحة الطرفين.