هشام أبوشادي
قفزت كل مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات السوق امس لمستويات قياسية بفعل تزايد عدد الشركات التي شهدت تداولات قياسية وارتفاعا في اسعارها.
ويلاحظ ان تداولات امس تعد اكثر من ايجابية حيث شملت العديد من اسهم الشركات الرخيصة وكذلك اسهم الشركات القيادية، الأمر الذي ادى الى ارتفاع مؤشري السوق لمستوى قياسي جديد فقد تجاوز المؤشر السعري حاجز الـ 12800 نقطة ليقترب بقوة من مستوى الـ 13 ألف نقطة، والاهم ان هذا الصعود جاء متزامنا مع قوة شرائية دفعت قيمة التداول لتجاوز حاجز الـ 200 مليار دينار، الامر الذي يزيد من قوة الاداء العام للسوق، وعلى الرغم من ان وتيرة التداول يغلب عليها طابع المضاربات القوية فان هذه المضاربات مدعومة بأسس ومبررات قوية ابرزها النمو الجديد لاداء الشركات ورخص اسعار العديد من الاسهم مقارنة بارباحها وادائها المستقبلي.
حقق المؤشر السعري ارتفاعا قدره 79.5 نقطة ليغلق على 12875.3 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 5.41 نقاط ليغلق على 752.65 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 579.7 مليون سهم نفذت من خلال 14499 صفقة قيمتها 226.4 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 149 شركة من 191شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 64 شركة وتراجعت اسعار اسهم 35 شركة وحافظت اسهم 50 شركة على اسعارها و42 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 183.1 مليون سهم نفذت من خلال 4894 صفقة قيمتها 74.9 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 157.2 مليون سهم نفذت من خلال 3740 صفقة قيمتها 46.9 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 147.5 مليون سهم نفذت من خلال 3096 صفقة قيمتها 45.6 مليون دينار.
الارقام القياسية الجديدة التي سجلتها كل مؤشرات السوق امس خاصة المؤشر السعري والمؤشر الوزني تشير الى ان السوق يقترب من حاجز الـ 13 ألف نقطة والذي قد يصل اليه الاسبوع المقبل، وعلى الرغم من المخاوف النفسية التي تسود المتعاولين عندما يصل المؤشر في كل مرحلة لتجاوز حاجز جديد وما يؤدي ذلك الى دفع المتعالين، خاصة المضاربين للبيع، وقد يحدث ذلك عندما يلامس المؤشر حاجز الـ 13 ألف نقطة، فانه يتوقع ان يتم تجاوز عمليات البيع وان يستمر السوق في الارتفاع في ظل عوامل الزخم القوية المتوافرة.
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها مستقرة مع تداولات مرتفعة لبعض الاسهم باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي بيتك وبرقان، فيما سجل سهم البنك الوطني ارتفاعا ملحوظا.
وازدادت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ما دفع معظمها الى الارتفاع، حيث استمرت التداولات القياسية على سهم المجموعة الدولية للاستثمار الذي واصل الارتفاع بالحد الاعلى لليوم الثاني على التوالي، وبالرغم من التداولات المرتفعة على سهم الاستثمارات الصناعية إلا انه سجل ارتفاعا محدودا ولكن من المتوقع ان يواصل السهم الارتفاع، ورغم التداولات الضعيفة على سهم جلوبل الا انه حقق ارتفاعا ملحوظا، والامر نفسه ينطبق على سهمي المدينة ونور للاستثمار، وشهد سهم الاهلية للاستثمار ارتفاعا ملحوظا في تداولاته وسعره السوقي، وارتفعت حركة التداول على سهم الصفاة للاستثمار الذي حقق مكاسب كبيرة خلال مراحل التداول إلا انها تقلصت الى النصف، وواصل سهم مجموعة الاوراق التجارية اتجاهه الصعودي.
وبشكل عام، فإن اغلب اسهم الشركات الاستثمارية يتوقع ان يستمر اتجاهها الصعودي خصوصا اسهم الشركات الرخيصة التي كانت في حالة ركود في الفترة الماضية.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات اتسمت بالقوة في بعضها والضعف في البعض الآخر، حيث استمرت التداولات القياسية على سهم جراند إلا انه لم يحقق ارتفاعا بالحد الأعلى، وبعد هدوء طويل، شهد سهم التجارية العقارية ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي، واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي عقارات الكويت والدولية للمشروعات، فرغم عمليات البيع على هذه الاسهم إلا ان هناك عمليات شراء قللت من تأثير عمليات البيع، وارتفعت عمليات الشراء على سهم انجازات الذي مر بعمليات تأسيس في الفترة الماضية على سعر 335 فلسا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )