- السويدان: 18 شهراً كافية لخروج الكويت من أزمتها الاقتصادية الحالية وتداعياتها
اهتماما منها بأهمية القيادة الحديثة في تطوير أداء الشركات والأفراد واقتصادات الدول وأهميتها تطلق شركة الإبداع الخليجي للاستشارات والتدريب مؤتمرها القيادي «استراتيجيات القيادة الحديثة» في الفترة من 24 إلى 26 أبريل المقبل بحضور خبرات عالمية وعربية في مجال التدريب.
والمؤتمر يعد الأول من نوعه في العالم العربي الذي يجمع بين النظرية والتطبيق والتجربة العملية في القيادة الحديثة وبحضور ممثلين عن مؤسسات الأعمال في القطاعين العام والخاص من مختلف التخصصات من القيادات الإدارية.
الأزمة المالية والفساد المالي
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة د.طارق سويدان أن المؤتمر يأتي في وقت باتت القيادة فيه عنصرا مهما وحيويا في نهضة المؤسسات والاقتصادات أيا كان أداؤها، مستدركا بأن مؤسسات الشفافية الاقتصادية أشارت إلى أن الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي والعربي سببها غياب القيادة، لافتا الى أن الأزمة المالية العالمية اندلعت تداعياتها بعنف بسبب غياب القيادة الرشيدة واستشراء الفساد في العديد من مؤسسات الأعمال الفاعلة في الأداء الاقتصادي عالميا.
أكثر 50 شخصية تأثيراً عالمياً
وقال السويدان إن المؤتمر يجمع بين خبرات القيادة الحديثة الغربية والعربية، ممثلا في وجود المفكر والخبير العالمي د.مارشال جولد سميث، مبينا أن سميث الذي اختير بين أكثر 50 شخصية تأثيرا على المستوى العالمي سيقوم أولاً بتناول أهمية المزايا والمكاسب الاستراتيجية من تطوير القيادة بالتجربة العملية كما يتناول مفهوم القيادة وأهمية التغيير الإداري في تطوير قدرات الأفراد.
الكويت في 2035
ولفت الى أن سميث سيتناول بالتحليل في محاضرته وورشة العمل التي سيلقيها حول المؤتمر ان الأسباب التي أدت إلى نجاح الكويت في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية لم تعد كافية في الوقت الحالي للوصول بالكويت إلى نهضتها التنموية الشاملة في 2035.
الأزمة والقيادة في الكويت
وفي رؤيته حول تعامل القيادات مع أزمة الشركات، أوضح أنه لم تكن رؤية قيادية واضحة في التعامل مع الأزمة وقت وقوعها الأمر الذي جعل الكثير من الشركات تعاني بشدة من تداعيات الأزمة المالية الأخيرة.
وقال إن إقرار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعد من المبادرات المهمة والحيوية وهي مبادرة قيادية ورئيسية في التعامل مع الأزمة وسرعة إقرارها ضرورة للخروج من تداعيات الأزمة وإعطاء أمل للشركات.
وأشــــار إلى أن التغيير في الأداء الاقتــــصادي يستلزم وجود ألم في الــــبداية وهو ما أظهرته التقــــارير الاقتصادية العالمية ممثلا في تقرير التنافسية العالمية الذي أوضح تأخر الكويت في المرتبة الـ 51 عالميا، فيما احتلت قطر المرتبة الـ 22، موضحا أن ذلك الأمر يحتاج إلى وجود رؤية واضحة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والشروع في تنفيذ الخطة التنموية والمشاريع الكبرى بمشاركة القطاع الخاص.
18 شهراً للخروج من الأزمة
وحول توقعات خروج الكويت من أزمتها الاقتصادية، أشار إلى أن القياسات العالمية تشير إلى أن التغيير المطلوب لابد وأن يحدث خلال 18 شهرا، مبينا أن ذلك كله لن يكون له قيمة حقيقة إلا بوجود قيادة له قدرة على تنفيذ المبادرات بشكل فعال.
وقال السويدان إن من بين الأمور المهمة التي سيتناولها المؤتمر مفهوم القيادة الأخلاقية والذي يطرح للمرة الأولى في العالم العربي، موضحا أن الفساد المالي والرشوة والمحاسبية كانت ولاتزال أبرز العوامل وراء تدمير الاقتصاد العالمي والقضاء على أهم مقوماته، مشيرا إلى أنه سيتم طرح نتائج بحث استمر لمدة 3 سنوات حول القيادة الأخلاقية وأهميتها في القضاء على الفساد والرشوة بالأرقام والاحصائيات وكيفية وضع معايير مهمة تمكن الاقتصاد من التعافي من تداعيات الأزمة العالمية.
ودلل السويدان على أهمية القيادة الأخلاقية بالقول إن الغش والتدليس في مؤسسات الأعمال وصلت نسبته عالميا إلى 64% وهو ما يجعل من موضوع القيادة الأخلاقية أمرا في غاية الأهمية والخطورة.
وقال إن القيادة الأخلاقية مكنت الاقتصاد التركي من الصعود بسرعة الصاروخ بسبب وجود قيادات اقتصادية فاعلة على رأسها رجب طيب أردوغان والذي استطاع أن يوفر 20 مليار دولار في سنة واحدة عند توليه بلدية اسطنبول، كما كان عنصرا رئيسيا في احتلال الاقتـــصاد التركي المرتبة الـ 18 عالميا.
وأشار إلى أن القيادة الأخلاقية صعدت بدخل المواطن في سنغافورة إلى المرتبة الـ 17 عالميا وذلك بعد محاربة الفساد في تلك الدول وإرساء قواعد الحوكمة والرشادة في الأداء الاقتصادي.
خبرات عربية رائدة
من جانبه، أشار المدير العام في الشركة أحمد شربجي الى أن المؤتمر يجمع بين النظرية والتطبيق مع التجارب الثرية في القيادة الحديثة والتي يتناولها رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السابق د.عبدالله جمعة والرئيس التنفيذي في شركة زين السعودية د.سعد البراك.
وقال ان د.عبدالله جمعة ستتناول تجربته أهمية الاستثمار في القادة بينما يتناول د.سعد البراك تجارب قيادية استراتيجية، لافتا الى أن التجارب العملية للدكتور عبدالله جمعة ود.سعد البراك مليئة بالأفكار والحلول التي من شأنها تعزيز قدرات الشركات في الخروج من تداعيات الأزمة المالية والتعافي منها.
وأوضح المدير التنفيذي في الشركة عماد أبو زور أن المؤتمر سيقوم بقياس قدرات القيادة من خلال 5 اختبارات عملية أساسية من خلالها يمكن معرفة ما إذا كان الأفراد يمتلكون مقومات أساسية لتولي القيادة أم لا.
وحول فتح باب التسجيل للمؤتمر، أشار السويدان الى أنه سيتم فتح باب التسجيل للمؤتمر خلال أيام وسيكون ذلك متاحا لكل الدول العربية، مبينا أنه سيتم عقد المؤتمر بشكل سنوي.