أعلن الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات عن مشاركته في منتدى الاستثمار في مشاريع التنمية تحت شعار «مشاريع التنمية بوابة مستقبل الكويت»، والذي تنظمه شركة كويت اكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية وجامعة الكويت متمثلة في كلية العلوم الادارية خلال الفترة من 18 الى 19 يناير المقبل في فندق شيراتون الكويت، تحت رعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد.
وبهذه المناسبة قال رئيس الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات عادل الرومي ان قيمة المشاريع التنموية التي يعمل الجهاز على انجازها خلال عامي 2011 و2012 تقدر بنحو 4 مليارات دينار وتتوزع على مشاريع لوزارة المواصلات ووزارة الاشغال العامة والكهرباء والماء والبلدية.
وأوضح الرومي أن اهتمام الجهاز ينصب حاليا على البدء بمشروع انتاج الطاقة الكهربائية بواسطة القطاع الخاص حيث سيتم انشاء شركة مساهمة تتولى انتاج الطاقة الكهربائية بتكلفة تقدر بـ 700 مليون دينار وبرأسمال 150 مليون دينار، لافتا الى الشركة سيتم طرحها خلال الربع الاول من العام المقبل تكون مملوكة بنسبة 60% للمواطنين والجهات العامة و40% للمساهم الاستراتيجي.
وقال انه وبعد شركة الكهرباء سيتم البدء في مشروعين لبلدية الكويت وهما مراكز خدمة الشاليهات بمنطقة الدوحة والمدن العمالية، وسيتم طرحهما خلال النصف الاول من 2011، كاشفا أن مشروع المدن العمالية سيكون من خلال 4 شركات كل شركة سيكون رأسمالها نحو 105 ملايين دينار وسيتم طرح هذه الشركات بالتتابع، مشددا على أن الجهاز سيأخذ بعين الاعتبار تقبل السوق واهتمام المواطنين في المشاركة في هذه المشاريع، وبين الرومي أن الجهاز سيقوم بطرح مشروع تدوير النفايات الصلبة في أواخر النصف الاول من 2011.
وقال ان المشاريع التي سيقوم الجهاز بتنفيذها خلال العام 2012 سيكون مشروع المترو ومشروع السكك الحديدية ومشروع تطوير جزيرة فيلكا، مبينا أن قيمة مشروع المترو ستحدد من قبل دراسة الجدوى، وتبلغ القيمة التقدير لمشروع جزيرة فيلكا نحو 600 مليون دينار، كما أن النصف الثاني من العام 2012 سيشهد تطوير مطار الكويت الدولي والذي سيكون عبارة عن 4 مشاريع قيمتها 202 مليون دينار.
وكشف أن الجهاز يقوم حاليا بدراسة 3 مشاريع هي مشروع تطوير خدمات ومرافق الاتصالات الدولية ومشروع تطوير خدمات البريد وانشاء محطة للصرف الصحي في منطقة أم الهيمان، مبينا أن الجهاز يقوم أولا بتعيين مستشار عمليات منذ بداية التفكير بالمشروع ويقوم بدراسة جدوى مرورا بالاشراف على طرح هذه المشاريع على هيئة شركات مساهمة.
وعن مدى استعداد القطاع الخاص المحلي لتنفيذ مشاريع خطة التنمية المليارية قال الرومي ان الجهاز سيلزم الجهات التي ستدخل كمساهم استراتيجي في الشركات بأن يكون لها مجال وباع طويل في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي من أجلها تأسست الشركات، ضاربا المثال على شركة الكهرباء بالقول «ينبغي على الجهة التي ترغب في الدخول كمساهم استراتيجي في شركة الكهرباء أن يكون قد سبق لها تنفيذ مثل هذه المحطات في الخارج، وهناك اشتراطات فنية متكاملة للتأكد من أن صاحب الحصة الاستراتيجية قادر على عمل المشروع من بدايته الى نهايته».
وأضاف قائلا: «المجال مفتوح لجميع الشركات المحلية والعالمية لتنفيذ مشاريع خطة التنمية، نحن نشجع أن تتنافس الشركات المحلية والعالمية لتنفيذ هذه المشاريع، وسيكون التعامل مع هذه الشركات بمنتهى الشفافية للتأكد من أن المنافسة متساوية».
وقال الرومي أن مشاريع التنمية لها جزآن رئيسان والجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات يقع عليه اهتمام واحد فقط هو رفع مساهمة وانتاجية القطاع الخاص في الناتج القومي وتوسعة الفرص الاستثمارية في القطاع الخاص المحلي، مضيفا أن محطات الكهرباء كانت في السابق حكرا على وزارة الكهرباء، أما الآن ولاول مرة في تاريخ الكويت ستتيح الفرصة للقطاع الخاص المحلي أن يشارك في تنفيذ هذه المحطات.
وقال أن القطاع الخاص المحلي مرن في تطوير قدراته لتغطية مشاريع خطة التنمية، سواء من خلال قدرته على عقد شراكات استراتيجية مع مستثمرين أجانب أو العمل على تطوير الكوادر الوظيفية والخبرات لديه، مضيفا أن رؤية عمل الجهاز تتلخص في اعداد المشروع بأسلوب يتناسب مع قراءات القطاع الخاص.
وبين الرومي بأن الجهاز يطرح هذه المشاريع على مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص للقطاع الخاص في قضايا طرح المشاركة بين القطاعين، مؤكدا ان قانون انشاء الجهاز أرسى مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع هذه الفرص على القطاع الخاص من خلال اللائحة الارشادية الموجودة باللغتين العربية والانجليزية، مؤكدا ان الجهاز يبذل جهودا متواصلة في متابعة المشاريع والمبادرات التنموية المعروضة عليه نظرا لما لها من أهمية قصوى على الاقتصاد الكويتي بشكل عام.
مشاركة فعالة
من جانبها رحبت مدير عام شركة كويت اكسبو سعاد الهارون بانضمام الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات، مبينة أن تلك المشاركة قائمة من منطلق حرص ادارة الجهاز على التواجد في هذا الحدث الكبير الذي يناقش مشاريع التنمية في الكويت.
وأكدت الهارون أن أهمية المنتدى تأتي من أهمية خطة التنمية التي يعول الكثير عليها لانتشال الاقتصاد الوطني من تداعيات الازمة المالية العالمية التي أصابت جميع القطاعات الاقتصادية في البلد بالوهن الشديد، مشيرة الى أن الخطة بما تحتويه من مشاريع تقدر بنحو 110 مليارات دولار تعتبر المخرج الوحيد للخروج من تداعيات الازمة.