- «إيفا» وشركاتها تقود النشاط وتجميع على سهمي «الوطني» و«الدولي»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 62.5% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من تراجع مؤشري سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع أمس، الا ان قيمة التداول سجلت ارتفاعا ملحوظا بفعل عمليات الشراء القوية على بعض أسهم البنوك التي حقق أغلبها ارتفاعا في أسعارها وبعض الأسهم الرخيصة، خاصة ايفا والشركات المرتبطة بها.
فقد اتسمت حركة التداول بالتوازن في عمليات الشراء والصعود ما بين استمرار الشراء على أسهم البنوك من جهة، ومن جهة اخرى التحرك على أسهم المجاميع الاستثمارية التي أسعارها رخيصة بقيادة مجموعة ايفا والشركات المرتبطة بها، في الوقت الذي تشهد فيه أسهم بعض المجاميع التي شهدت نشاطا الاسبوع الماضي نوعا من الهدوء لتؤسس على أسعارها الجديدة لتبدأ جولة أخرى من النشاط في ظل الزخم الذي يحظى به السوق في الوقت الراهن والذي يتوقع أن يدفعه لمزيد من النشاط أغلب مراحل التداول في الربع الاول من العام الحالي، خاصة انه خلال فترة الربع الاول، ليست هناك مخاوف من توقف أسهم عن التداول الا بعد نهاية الفترة القانونية لإعلان الشركات عن نتائجها المالية لعام 2010 والتي تنتهي نهاية شهر مارس المقبل، لذلك فإن هذه الفترة توفر بيئة جيدة للمجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهم شركاتها، ولكن من الضروري على صغار المتداولين التركيز على أسهم الشركات التي تمكنت من اعادة هيكلة ديونها مع البنوك الدائنة وإعادة رسملة رأسمالها.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 9.2 نقاط ليغلق على 6966.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.13% مقارنة بنهاية الاسبوع الماضي، فيما ارتفع المؤشر الوزني 0.11 نقطة ليغلق على 487.52 نقطة بارتفاع نسبته 0.02%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 311.1 مليون سهم نفذت من خلال 4233 صفقة قيمتها 51.6 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 120 شركة من اصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 29 شركة وتراجعت أسعار أسهم 50 شركة وحافظت أسهم 41 شركة على أسعارها و95 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 53.3 مليون سهم نفذت من خلال 1020 صفقة قيمتها 16.4 مليون دينار، وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.7 مليون سهم نفذت من خلال 437 صفقة قيمتها 14.3 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 119.3 مليون سهم نفذت من خلال 288 صفقة قيمتها 9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 102.8 مليون سهم نفذت من خلال 1115 صفقة قيمتها 7.5 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 12 مليون سهم نفذت من خلال 265 صفقة قيمتها 3.4 ملايين دينار.
السيولة المالية
عندما تشهد السيولة المالية ارتفاعا يقابلها انخفاضفي المؤشر العام للسوق، فإن ذلك يُعد مؤشرا ايجابيا تجاه استمرار صعود السوق، فارتفاع السيولة المالية يظهر تزايد القوة الشرائية في اتجاهات متباينة ما بين اسهم الشركات التشغيلية خاصة البنوك، وأسهم الشركات الرخيصة، في الوقت الذي تشهد فيه اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين نوعا من الهدوء وميلا نحو البيع والتي يقابلها عمليات الشراء ايضا للحد من نزول هذه الأسهم متأثرة باحتمالات تأجيل صفقة «زين ـ اتصالات»، وفي ضوء التفاؤل بالنتائج المالية لقطاع البنوك في عام 2010 وأيضا بالنمو المتزايد للأرباح في 2011، وكذلك التوقعات بتزايد وتيرة تنفيذ مشاريع التنمية خلال العام الحالي فإنه يتوقع استمرار النشاط العام للسوق.
حققت اسعار اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات النشطة على سهمي البنك الوطني والبنك الدولي، فقد استمر الاتجاه الصعودي التدريجي لسهم البنك الوطني مع تزايد ملحوظ في عمليات الشراء بدعم من التوزيعات القوية المتوقعة والتي يتوقع ان تكون بحدود 50% نقدا و10% اسهم منحة والتي تُعد توزيعات اكثر من ممتازة، الأمر الذي يزيد من محفزات الشراء على السهم لآجال متوسطة وطويلة المدى خاصة انه يتوقع ان تشهد أرباح البنك في العام الحالي نموا ملحوظا.
كذلك يشهد سهم البنك الدولي عمليات شراء ملحوظة وارتفاعا تدريجيا في سعره بوتيرة ايجابية ومشجعة على شراء السهم، حيث تشير معلومات الى ان البنك الدولي يتوقع ان يعلن عن ارباح تقدّر بنحو 19 فلسا للسهم بالاضافة الى توزيع ارباح نقدية بنسبة 5% وأسهم منحة بنسبة 5% والتي تظهر ان البنك تعافى تماما من تداعيات الأزمة، وفي الوقت نفسه تشير الى النمو القوي المتوقع لأرباحه خلال العام الحالي.
تباينت أسعار اسهم الشركات الاستثمارية بين الصعود والانخفاض في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، فقد شهد سهم ايفا تداولات قياسية أدت لارتفاعه بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض في اطار التداولات النشطة التي شهدها اغلب الاسهم المرتبطة بشركة ايفا.
ورغم عمليات البيع لجني الارباح على سهم الأولى للاستثمار الا انه واصل اتجاهه الصعودي في تداولات نشطة، وهدأت حركة التداول على سهم الصفاة للاستثمار الذي يمر بعمليات تأسيس. وشهدت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات نشطة على بعض الاسهم خاصة سهمي عقارات الكويت وجيزان القابضة.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الاسهم خاصة سهم بوبيان للبتروكيماويات الذي حقق مكاسب سوقية بفعل تزايد عمليات الشراء على السهم مدعوما بالأرباح الجيدة المتوقعة للشركة في نهاية سنتها المالية التي تنتهي في نهاية شهر ابريل المقبل، وتكبدت اغلب اسهم الشركات الخدماتية خسائر في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم اجيليتي الذي شهد عمليات بيع قوية متأثرا بالمعلومات الخاصة المرفوعة ضدها من مدعين عامين في اميركا حول عقود الشركة مع الجيش الاميركي الامر الذي أدى لعمليات بيع قوية على السهم رغم انه ليس هناك جديد في هذه القضية، وانخفض سهم زين بوتيرة محدودة في تداولات غلب عليها عمليات البيع. وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 8 شركات على 62.5% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 120 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات والبالغة 32.3 مليون دينار على 62.5% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، ايفا، الأولى للاستثمار، جيزان، اجيليتي، زين، ألافكو.
استحوذت قيمة تداول سهم «الوطني» البالغة 6.9 ملايين دينار على 13.3% من القيمة الإجمالية.
حققت مؤشرات ثلاثة قطاعات ارتفاعا، اعلاها قطاع البنوك بمقدار 92.1 نقطة تلاه قطاع الصناعة بمقدار 18.2 نقطة، فيما سجلت مؤشرات خمسة قطاعات انخفاضا اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 97.9 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 51.8 نقطة.