قال رئيس اتحاد المصارف الكويتية حمد المرزوق ان بنك الكويت المركزي لا يقـــوم بنـشـــر أي معلــومات عمــا يسمى بـ «القروض المتعثرة» ولا توجد أي بيانات يتم نشرها بشأن تلك التسمية.
وذكر في بيان أرسله الى «الأنباء» ردا على ما نشر يوم الثلاثاء الماضي حول «500 مليون دينار قروض متعثرة لا تشمل تعثر بعض العملاء في 2010»، ان ما تقوم البنوك بتضمينه في بياناتها السنوية هو القروض غير المنتظمة.
واشار في رده الى ان عدم الانتظام لا يعني تعثر العميل بالكامل، حيث قد يكون العميل متأخرا في سداد بعض من مديونياته المستحقة للبنوك لفترة من الزمن ثم يعاود السداد والانتظام مرة أخرى، كما ان عدم الانتظام لا يعني التعثر التام وعدم المقدرة على سداد المديونية، فضلا عن ان الأرقام التي تنشرها البنوك بشأن القروض غير المنتظمة تتضمن المخصصات المحددة فقط ولا تتضمن المخصصات العامة المحتفظ بها لدى البنوك أو الضمانات المقابلة لتلك المديونيات والتي عند أخذها في الاعتبار ستغطي أكثر من 100% من المديونيات غير المنتظمة.
وتعليقا على ما سبق، فإننا نؤكد على ان ما ورد في خبر «الأنباء» جاء نقلا عن تقرير لشركة «كامكو» بتاريخ 12/12/2010، وجاء فيه ان المخصصات الكبيرة التي احتسبتها البنوك في قائمة الدخل والتي بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 نحو 385 مليون دينار، وان السياسة الائتمانية المتشددة للبنوك في منح القروض تهدف الى تجنب الوقوع في المأزق نفسه في المستقبل، وتنظيف دفاترها من القروض المتعثرة التي جاءت نتيجة تعثر بعض الشركات والأفراد الذين بالغوا في الاستدانة بهدف الربح السريع وتعظيم الثروات خلال فترة الانتعاش التي سبقت الأزمة المالية.
حيث انه مازالت هناك قروض بقيمة 500 مليون دينار متعثرة في القطاع المصرفي ومن المفترض ان تغطيها البنوك خلال 2011.