قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي التركي «بيتك ـ تركيا» محمد سليمان العمر إن البنك حقق نموا ملحوظا في جميع مؤشراته المالية بنهاية السنة المالية 2010، الأمر الذي يؤكد قوة ومتانة مركزه المالي وقدرته على التكيف مع مختلف الأوضاع، مشيرا إلى أن اجمالى أصول البنك شهدت نموا بنسبة 41% خلال هذه الفترة لتصل إلى نحو 10 مليارات ليرة تركية (ما يعادل 6 مليارات دولار)، مقارنة بنهاية العام المالي 2009، حيث بلغ إجمالي قيمة الأصول نحو 7 مليارات ليرة تركية (4.5 مليارات دولار)، بينما بلغ إجمالي حقوق المساهمين أكثر من 1.2 مليار ليرة تركية (825 مليون دولار)، في الوقت الذي شهدت فيه الأرباح المحققة وودائع العملاء نموا سنويا يلائم طموحات العملاء والسوق.
وأضاف العمر في تصريح صحافي، أن هذا النجاح امتد ليشمل كل جوانب إستراتيجية «بيتك ـ تركيا»، حيث تلقت سياسة الانتشار الجغرافي المحلي والإقليمي المدروس دفعة قوية بوصول عدد الفروع المنتشرة في مختلف أرجاء السوق التركي إلى 150 فرعا تقدم خدمات مصرفية شاملة ومتكاملة منها 9 فروع تم افتتاحها خلال الفترة القصيرة منذ بداية العام، بالإضافة لتواجدنا في عدد من الأسواق الإقليمية المجاورة التي انطلقت من القاعدة الرئيسية في تركيا ومنها البحرين ودبي وألمانيا، مؤكدا في هذا الصدد أن شبكة الفروع عززت أداء البنك ومكنتنا من بناء علاقات إستراتيجية وثيقة مع العملاء في دول المنطقة.
وأكد العمر ان «بيتك ـ تركيا» نجح في توطين العمل المصرفي الاسلامي في تركيا انطلاقا من مرتكزات خبرته في السوق الكويتي، وفي ذات الوقت تمكن من بناء كوادر مصرفية محلية تصبح قادرة على إدارة دفة الامور في البنك على مر الأجيال، مشيرا إلى أن عدد موظفي البنك بلغ نحو ثلاثة آلاف بنهاية العام الماضي.
وشدد العمر على استمرار استراتيجية البنك المستقبلية التي تقوم على التوسع في السوق التركي نوعيا وجغرافيا لمقابلة الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الإسلامية من جانب المؤسسات والأفراد، حيث يهدف البنك ليصبح من أكبر البنوك العاملة في تركيا في غضون السنوات القليلة المقبلة، إضافة الى استمرار سياسة الانتشار في الأسواق المجاورة لاسيما منطقة الخليج تأصيلا لاستراتيجية البنك الرامية الى تنمية وتوثيق العلاقات بين تركيا والكويت من جهة، وبين تركيا وبقية دول الخليج من جهة أخرى، منوها بأهمية السوق التركي في حد ذاته حيث زادت صادرات الدولة إلى نحو 150 مليار دولار في غضون السنوات الخمس الماضية، تتوجه إلى أكثر من 180 دولة في العالم، كما ارتفع الاستثمار الخارجي في تركيا بحوالي خمسة أضعاف، وتبلغ نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي الإجمالي أكثر من 25% مما يعبر عن نهضة صناعية قوية توازيها قدرة شرائية عالية نتيجة الارتفاع في دخل الفرد.
وأشار العمر إلى مبادرات «بيتك ـ تركيا» في ابتكار وطرح منتجات جديدة تلائم طموحات المؤسسات والمستثمرين في تركيا والأسواق المجاورة، والتي كان من بينها إصدارات ناجحة للصكوك، فضلا عن صندوق الاستثمار في الذهب الذي يعد الأول من نوعه وتم طرحه في بورصة اسطنبول.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لـ «بيتك ـ تركيا» أفق إيوان سيقدم عرضا ضمن انشطة مؤتمر العلاقات العربية ـ التركية الذي ينطلق اليوم بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حول تجربة «بيتك ـ تركيا» الذي يجسد أحد دعائم العلاقة الاقتصادية الوطيدة بين الكويت وتركيا، التجربة التي تمتد لنحو عقدين والنجاحات التي حققتها هذه التجربة الفريدة، وإستراتيجية البنك للمرحلة المقبلة.