طمأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الأميركي باراك أوباما امس بأنه يعترف بدور الدولار بوصفه «العملة رقم واحد» في العالم وتعهد الرئيسان بتنسيق الأفكار بشأن إصلاح النظام الاقتصادي العالمي.
وجاء ساركوزي الذي تقود بلاده مجموعة العشرين حاليا إلى واشنطن حاملا جدول أعمال يشمل مناقشة موضوع حساس هو الحد من وضع الدولار الذي يحتله منذ عقود كعملة أولى للاحتياطيات العالمية.
إلا أنه حاول سريعا نزع فتيل أي خلاف مع واشنطن بشأن التحدي العالمي المتزايد لهيمنة الدولار بدعم من اقتصادات صاعدة عملاقة مثل الصين.
وقال ساركوزي بينما كان جالسا بجوار أوباما عقب محادثات في البيت الأبيض «كنت دوما صديقا جيدا للولايات المتحدة وأدرك مدى أهمية دور الولايات المتحدة في العالم. ومدى أهمية الدولار بوصفه العملة الأولى في العالم».
ولم يكرر ساركوزي صراحة دعوته لبدء خفض الاعتماد العالمي على الدولار إلا أنه تحدث بشكل عام عن الحاجة إلى «أفكار جديدة» للاقتصاد العالمي.
ولم يتطرق أوباما بالذكر إلى الدولار في تصريحاته للصحافيين إلا أنه اتفق مع ساركوزي بشأن ضرورة إحداث مزيد من التوازن في الاقتصاد العالمي.
وقال «لايزال هناك الكثير من الخلل في التوازنات في الاقتصاد العالمي يعوق فرص النمو».
وكان أوباما يتحدث قبل أكثر من أسبوع على زيارة يقوم بها نظيره الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة من المتوقع أن يتم خلالها بحث قضايا العملات والاختلال في التوازنات. وتضغط واشنطن على بكين للسماح لعملتها اليوان بالارتفاع.