- عمليات بيع واسعة لمجموعتي «إيفا» و«الصفاة» لجني الأرباح بعد الارتفاعات
شريف حمدي
اتسمت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية أمس بالتذبذب الواضح منذ بداية جلسة التداول وحتى نهايتها، حيث بدأ السوق على تراجع محدود ثم تحسن طفيف في الأداء لم يتجاوز الـ 4 نقاط، ولكنه سرعان ما لبث ان عاد الى حال التراجع مجددا على وقع عمليات البيع التي شملت العديد من الأسهم في أغلب القطاعات بهدف جني الأرباح، وهو الأمر الذي انطبق على الأسهم القيادية والرخيصة على حد سواء.
وشهدت الجلسة استمرار سيطرة الأسهم الرخيصة على حركة التداول في ظل غياب النشاط عن الأسهم القيادية في كل القطاعات، وان كانت عمليات البيع بهدف جني الأرباح هي السمة الغالبة على أداء الأسهم الرخيصة بعد ان شهدت ارتفاعات متفاوتة خلال الجلسات الأخيرة، حيث يسعى ملاك هذه الأسهم لرفع أسعارها من خلال عمليات تبادل بين المحافظ الاستثمارية التابعة للمجاميع في محاولة منها لتجنب مصير الأسهم دون الـ 100 فلس سواء بإقرار سوق ثالث أو ما شابه بعد رفع اللجنة المؤقتة تقريرها النهائي حول معالجة أوضاع هذه الشركات التي يتجاوز عددها الـ 90 سهما.
مؤشرات السوق
وقد شهد أداء مؤشرات السوق تراجعا محدودا خاصة بعد تقليص الخسائر في لحظات الإقفال، حيث أنهى السوق تعاملات الأمس على تراجع المؤشر العام للبورصة بمقدار 2.2 نقطة ليغلق على 6948.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.03%، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.2 نقطة ليغلق على 485.98 نقطة بتراجع نسبته 0.25% وذلك مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 312.1 مليون سهم نفذت من خلال 4254 صفقة قيمتها 39.8 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 118 شركة من أصل 215 شركة مدرجة ارتفعت أسعار أسهم 31 شركة وتراجعت أسعار أسهم 46 شركة وحافظت أسهم 41 شركة على أسعارها 97 شركة خرجت عن نطاق التداول بالأمس.
آلية النشاط
واستمر الهدوء الذي يشهده قطاع البنوك في الوقت الراهن في محاولة لتأسيس مستويات سعرية جديدة لأسهم هذا القطاع بعد الكشف عن النتائج المالية لعام 2010 وهو ما يتضح من خلال ضعف التداولات على أسهم القطاع بما فيها الأسهم التي حققت ارتفاعات ومنها بيتك الذي شهد تداولات محدودة تجاوزت 1.5 مليون سهم بقليل رغم ارتفاع قيمة السهم بواقع 20 فلسا، وكذلك سهم المتحد الذي ارتفع بمقدار 10 فلوس في حين بلغت تداولاته 75 ألف سهم فقط، وتراجعت أسهم بوبيان والدولي نتيجة عمليات جني الأرباح التي نتجت عن تصريف هذه الأسهم بعد ارتفاعاتها بنسب كبيرة خلال المرحلة الأخيرة، فيما استقرت باقي أسهم القطاع عن مستويات تداولاتها السابقة بعد تداولات محدودة وخاصة البنك الوطني الذي استطاع ان يقفل عند مستوى إغلاقه السابق بعد ان كان متراجعا بشكل محدود، ويبدو ان المتداولين لم يتفاعلوا مع زيارة رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان الذي استعرض جانبا من الأوضاع الايجابية للاقتصاد التركي والتي ستنعكس على المستثمرين الأجانب، وكما هو معروف فإن البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي لهما استثمارات عديدة ومتنوعة في السوق التركية.
وشهدت الأسهم الاستثمارية التي حققت نشاطا ملحوظا أول من أمس وعلى رأسها سهم «إيفا» عمليات بيع واضحة منذ بداية الجلسة وذلك في ظل انتهاج السوق لجني الأرباح ما أدى الى تراجع قيمة السهم بمقدار فلسين بعد تداول 17.4 مليون سهم، وهو ما انعكس على بعض الأسهم التابعة مثل عقارات الكويت والمنتجعات، أما سهم «الصفاة» والذي شهد نشاطا قياسيا في جلسة أول من أمس لدرجة إقفاله بالحد الأعلى، فتراجع بمقدار فلس بعد عمليات تداول كبيرة تجاوزت 14 مليون سهم، وهو ما انعكس على سهم «الصفوة» الذي تراجع هو الآخر بمقدار فلس واحد بعد تداولات نشطة اقتربت من 13 مليون سهم، أما سهم الأولى فتراجع فلسين بعد تداولات نشطة تجازوت 10.4 ملايين سهم، وعلى مستوى الأسهم المرتبطة بسهم «بيتك» فواصلت نشاطها، حيث ارتفع سهم «عارف» بعد تداولات نشطة، وكذلك سهم «آلافكو» الذي ارتفع بواقع 15 فلسا بعد تداولات 10.4 ملايين سهم، أما سهم الاستثمارات الوطنية فأغلق عند مستوى إقفاله السابق بعد ان كان محققا مكاسب 5 فلوس خلال جلسة التداول، ويبدو ان السهم تأثر جراء الإيضاح الذي صدر عن الشركة والذي يفيد بأنها لم تتسلم من عميلها شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات ما يفيد بتمديد الاتفاق المبرم بين الأخيرة وشركة اتصالات الإمارات لشراء 46% من أسهم «زين».
وعلى مستوى قطاع العقارات تأثرت حركة التداول بعمليات البيع لجني الأرباح خاصة الأسهم التي ارتفعت قيمتها السوقية مؤخرا ومنها عقارات الكويت والإنماء، في حين شهد سهم انجازات عمليات تجميع واضحة بعد التراجعات التي شهدها مؤخرا وهو ما يشير الى ان دوافع الإقبال على السهم مضاربية خاصة ان السهم كان قد حقق مكاسب سوقية جيدة في الفترة الأخيرة.
قطاع الصناعة
وشهدت أسهم عدد من الشركات الصناعية تراجعات متفاوتة خاصة تلك التي شهدت عمليات شراء خاصة في جلسة أول من أمس ومنها «بوبيان» للبتروكيماويات التي انخفض سهمها 10 فلوس، في حين حافظ سهم القرين على نشاطه لليوم الثاني على التوالي ليغلق قريبا من الحد الأعلى، فيما شهد سهم الصناعات انخفاضا بمقدار 5 فلوس بعد تداولات نشطة نسبيا.
ورغم تراجع سهم زين بمقدار 20 فلسا بعد تداولات محدودة إلا ان قطاع الخدمات حقق ارتفاعا على وقع النشاط الذي شهده سهم «آلافكو» وسهم الميادين الذي شهد تداولات قياسية بالأمس تجاوزت 36 مليون سهم.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 7 شركات والبالغة 17.5 مليون دينار على 43.9% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: آلافكو والدولي والوطني واجيلتي وزين وبيتك والإنماء.
-
استحوذت قيمة تداول سهم «آلافكو» البالغة 3.7 ملايين دينار على 9.3% من القيمة الإجمالية للسوق.
-
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا في جلسة الأمس تصدرها قطاع التأمين بمقدار 45.8 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 17.8 نقطة، تلاه قطاع الأغذية بمقدار 3.9 نقاط، فيما انخفض مؤشر قطاع العقارات بمقدار 14.3 نقطة، تلاه الاستثمار بواقع 12.2 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بواقع 10.7 نقاط.