هشام أبوشادي
انهارت اسعار الاسهم في سوق الكويت للأوراق المالية في اواخر خمس دقائق من فترة التداول نتيجة اشاعات انتشرت حول تظاهرات من بعض المواطنين تتعلق بمسلسل «للخطايا ثمن» واشاعات حول قرارات اصدرها بنك الكويت المركزي الى البنوك تتعلق بقرارات ملزمة للبنوك بالحد من التسهيلات الائتمانية.
ولكن من الواضح ان هناك اطرافا استغلت حالة التوتر التي تسود اوساط المتعاملين والاشاعات التي تم ترويجها، الامر الذي دفعهم للبيع العشوائي في الدقائق الاخيرة، ومن الملاحظ ان المضاربين الكبار كان لهم دور كبير في الهبوط الذي شهده السوق نتيجة قدرتهم على الخروج السريع، بالإضافة الى ان هناك مجاميع قامت في الفترة الماضية بالبيع املا في هبوط السوق والعودة للشراء بأسعار اقل، وهؤلاء قاموا بترويج الاشاعات بشكل كبير، وفي الوقت نفسه القيام بعمليات بيع بأقل الاسعار ما دفع الكثير من اوساط المتعاملين خاصة الصغار للبيع.
هوى المؤشر السعري 211.5 نقطة ليغلق على 12645.6 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 9.77 نقاط ليغلق على 739.20 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 451.3 مليون سهم نفذت من خلال 11534 صفقة قيمتها 175.3 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 151 شركة من اصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 103 شركات وحافظت اسهم 30 شركة على اسعارها و39 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 121.7 مليون سهم نفذت من خلال 3544 صفقة قيمتها 51.3 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 117.4 مليون سهم نفذت من خلال 2701 صفقة قيمتها 34.5 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 85.6 مليون سهم نفذت من خلال 2257 صفقة قيمتها 34.8 مليون دينار.
«للخطايا ثمن» ام للإشاعات الخاصة بقرارات البنك المركزي ثمن، المحصلة ان الثمن الباهظ دفعه اوساط المتعاملين خاصة الصغار امس، فقد انهارت اسعار الاسهم خلال الدقائق الخمس الاخيرة التي فقد فيها المؤشر السعري حوالي 140 نقطة.
فخلال مراحل التداول ظل المؤشر متراجعا الى ان بلغ حجم تراجعه حتى الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة حوالي 86 نقطة، ولكن مع موجة البيع العشوائي التي شهدها السوق في آخر خمس دقائق، تولد انطباع لدى اوساط المتعاملين بأن هناك كارثة حدثت في البلاد ما دفع الكثير من المتعاملين للبيع والتوقف عن الشراء دون ان يكون لديهم اي معلومات عن الذي يحدث في السوق والاشاعات التي تم ترويجها، ليفاجأ الكثير من المتعاملين بأن اسباب الهبوط تنوعت بين التظاهرات التي قام بها البعض امام مقر تلفزيون «ام.بي.سي» بسبب مسلسل «للخطايا ثمن» والاشاعات الخاصة بقرارات البنك المركزي والتي تردد انه ارسل كتبا الى البنوك التي تجاوزت نسبة الاقراض والبالغة 80% من حجم الودائع، بأن تتوقف عن اقراض شركات الاستثمار، او تقديم قروض للمتاجرة بالأسهم، بل والطلب من العملاء الذين حصلوا على قروض بالسداد، وبالتالي دفعهم للبيع، لذلك كانت المحصلة ان الكثير من الاسهم تراجعت بل ان هناك اسهما تراجعت بمقدار ثلاث وحدات دون طلبات شراء، واسهما تراجعت بادنى وحداتها دون طلبات شراء، ولكن اغلب الاسهم التي شهدت ارتفاعا في الفترة الماضية نتيجة عمليات التصعيد من قبل ملاكها الاكثر انخفاضا بالرغم من محاولات الدفاع عنها.
وعلى الرغم من تماسك اسعار اغلب اسهم الشركات القيادية او انخفاض اسعار بعضها بشكل محدود فان ما زاد من اجواء التوتر لدى اوساط المتعاملين انخفاض سهم الهواتف المتنقلة بالحد الادنى معروضا دون طلبات في تداولات بالكاد حجمها مليون سهم، فلا يزال هناك ردود فعل سلبية لدى اوساط المتعاملين على القروض الضخمة التي حصلت عليها الشركة والبالغ حجمها 7.4 مليارات دولار، فالبعض يرى ان ذلك سيشكل ضغوطا على توزيعات الشركة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )