اجمع خبراء ومسؤولون في شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية على ان توجه الشركات الكويتية للادراج في سوق دبي المالي يهدف الى البحث عن فرص استثمارية واعدة والى الوصول الى شريحة كبيرة من المستثمرين والمحافظ الاستثمارية والحصول على مصادر تمويل جديدة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان 13 شركة كويتية ادرجت اسهمها في سوق دبي تتمتع بمعدلات سيولة عالية في سوق تتميز بكفاءة قوية في العرض والطلب على الاوراق المالية المدرجة ما جعلها بؤرة اهتمام المستثمرين الاجانب الذين يشكلون نسبة كبيرة من اجمالي الشركات الاماراتية المدرجة.
واكدوا ان سوق دبي المالي توفر المعلومات والبيانات التي تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية سليمة وهو الامر الذي اغرى الشركات الكويتية لادراج اسهمها تنوعيا لشرائح المستثمرين وجعل التطلع الى الاتجاه الى الاقليمية من خلال سوق دبي.
وقال رئيس مجلس الادارة في شركة مجمعات الاسواق التجارية توفيق الجراح ان التوجه الى ادراج الشركات الكويتية لاسهمها في سوق دبي المالي توجه جيد يعكس البحث عن فوائد عدة منها المساعدة في التوسع الاقليمي ومساندة مشروعات الشركات التي لديها مصالح مباشرة في المنطقة.
واضاف ان خطوات الادراج تكمن في اعطاء نبذة تعريفية لاية شركة ما يعني تمهيد الطريق لعلاقاتها التجارية في المنطقة علاوة على تمتع سوق دبي بالشفافية المطلقة على نقيض ما يحدث في بعض قرارات البورصة الكويتية والتي ساهمت في تلويح بعض الشركات بهجرة السوق الكويتية ما يعرقل توجه الحكومة حول التنمية.
وقال نائب رئيس شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي ان التوجه والاقبال على هذه الخطوة من جانب الشركات بمنزلة البحث عن توسيع قاعدة المساهمين لتعظيم عوائدها لكي تعود بالنفع على بياناتها المالية وبارباح الشركة ومساهميها.
واوضح ان «ايفا» وهي اول شركة ادرجت اسهمها في سوق دبي المالي كانت تهدف الى هذه المرحلة وقد بلغتها بالفعل ولمتابعة مشروعاتها التي تشهد نموا في الامارات التي تسهل اجراءاتها للشركات الاجنبية العاملة فيها علاوة على ان البيئة الاقتصادية مواتية.
وقال رئيس مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي ان المركز قد تنبأ بعد ادراج اول شركة في هذه السوق بانه سيكون بمنزلة اتجاه قوي لشركات اخرى والدليل على ذلك وصولها الى 13 شركة ما يشكل محطة ايجابية في عمر الشركات الباحثة عن الاقليمية.
واوضح ان ما شجع الشركات الكويتية لادراج اسهمها في سوق دبي هي الرقابة القوية المفروضة للشركات المدرجة والتي تقابلها تيسيرات تغريها وهو الأمر الذي سيفرض عليها مزيدا من الالتزامات خاصة فيما يتعلق بالشفافية والافصاح عن البيانات المالية.
واكد النفيسي ان على ادارة سوق الكويت للاوراق المالية وقبلها المعنيون في التنمية الاقتصادية ادراك حقيقة ان المنطقة تحيطها تطورات عديدة تتطلب اعادة النظر في القرارات حتى تصبح السوق الكويتية جاذبة وليست طاردة.
الجدير بالذكر ان 13 شركة كويتية ادرجت اسهمها في سوق دبي المالي موزعة على اربعة قطاعات وهي بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» والخليجية للاستثمار البترولي «بتروجلف» والاستشارات المالية الدولية «ايفا» والمجموعة الدولية للاستثمار وبيان للاستثمار ومن المنتظر ادراج سهم شركة المدينة للتمويل والاستثمار غدا وهذه الشركات مدرجة في قطاع الاستثمار والخدمات المالية.
كما يحتضن قطاع العقارات والانشاءات الهندسية اسهم كل من الشركة الوطنية العقارية والمزايا القابضة والمشروعات الكبرى «جراند» ومجمعات الاسواق التجارية في حين يحتضن قطاع النقل شركة واحدة هي شركة «اجيلتي» المخازن العمومية سابقا. ويحتضن قطاع المواد اسهم شركة صناعات الخرسانة الخلوية ومجموعة الصناعات الوطنية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )