حكم قاض أميركي امس بالإفراج عن 7.2 مليارات دولار وإعادتها إلى عدد من ضحايا رجل الأعمال الأميركي برنار مادوف الذي حكم عليه بالسجن 150 عاما بعدة تهم أبرزها الاحتيال. وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية ان القاضي بورتون ليفلاند حكم امس بأن يفرج إيرفينغ بيكار الوكيل الذي عينته المحكمة لإعادة الأموال التي سرقها مادوف إلى أصحابها عن 7.2 مليارات دولار من أمواله التي وضعت المحكمة يدها عليها.
وهذه الأموال تعود إلى المستثمر جيفري بيكوير الذي توفي عام 2009 وحققها من خلال استثمارات مع مادوف على مدى العقدين الماضيين وكانت زوجته باربرا بيكوير وافقت على دفعها للضحايا بعد تسوية مع بيكار في 17 ديسمبر2010.
وقال بيكار لـ «سي إن إن» «هذا الأمر مناسب تماما وصحيح ومفيد للضحايا».
وأشار بيكار في وثائق المحكمة إلى أن جيفري بيكوير هو أبرز المستفيدين من نظام بونزي الذي أداره مادوف وقال انه سحب منه 7.8 مليارات دولار منذ سبعينيات القرن الماضي وأنه وزوجته كانا على علم باحتيال مادوف وهو أمر نفته الزوجة.
وقدم أكثر من 15400 شخص طلبات للحصول على تعويضات عن خسائر تعرضوا لها بسبب نظام بونزي غير ان 10 آلاف منها رفضت في حين تم التأكد من صحة طلبات لتعويضات بقيمة 6 مليارات دولار.
وكان مادوف حكم في 29 يوليو بالسجن 150 عاما لتورطه في اكبر قضية احتيال في التاريخ.
وأدين مادوف بـ 11 تهمة وجهت إليه من بينها الاحتيال وشهادة الزور وتبييض الأموال في القضية التي احتال فيها على عدد كبير من المؤسسات والشركات بمليالرات الدولارات.