- «الصفوة» وشركاتها تقود نشاط أسهم الشركات الرخيصة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 11 شركة على 58.3% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
تراجعت القوة الشرائية في سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملات الأسبوع امس بسبب أجواء الترقب التي سادت أوساط المتداولين لمعرفة آخر التطورات حول صفقة زين اتصالات والتي تم حسمها أمس عبر الإعلانات الصادرة من شركة اتصالات وشركة الاستثمارات الوطنية والتي أكدت على استمرارية الصفقة وان عدم الانتهاء من عمليات الفحص النافي للجهالة وراء عدم اتمامها في الموعد المحدد لها أول من امس، الأمر الذي يبدد المخاوف لدى الأوساط الاستثمارية من إلغاء الصفقة، وبالتالي فإنه يتوقع ان تعود القوة الشرائية للسوق مرة أخرى وبشكل تدريجي خاصة في ظل انتشار المعلومات الإيجابية حول أرباح البنوك وبعض الشركات القيادية الأخرى، كما انه يتوقع عودة تحرك المجاميع الاستثمارية على أسهم شركاتها خاصة ان المناخ العام في السوق مشجع لتصعيد هذه الأسهم، فرغم ضعف التداولات على أغلب أسهم الشركات الرخيصة أمس إلا ان بعضها حقق مكاسب محدودة، وبعض هذه الأسهم مرشحة لأن تحقق مكاسب ملحوظة في الفترة المقبلة خاصة التابعة لمجموعتي إيفا والصفوة القابضة، فيما أسهم البنوك رغم ضعف تداولاتها إلا ان بعضها حقق ارتفاعا في أسعارها وبعضها سجل انخفاضا مع توقعات بأن يستمر الاتجاه الصعودي لقطاع البنوك خاصة البنوك القادرة على توزيع أرباح والتي في مقدمتها سهما البنك الوطني وبيتك.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 13.4 نقطة ليغلق على 6922.9 نقطة بانخفاض نسبته 0.19%، فيما سجل المؤشر الوزني 1.02 نقطة ليغلق على 484.64 نقطة بارتفاع نسبته 0.21%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 163.3 مليون سهم نفذت من خلال 2316 صفقة قيمتها 20.4 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 118 شركة من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة وحافظت أسهم 50 شركة على أسعارها و97 شركة لم يشملها النشاط و41 شركة تراجعت أسعارها.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 66.2 مليون سهم نفذت من خلال 661 صفقة قيمتها 6.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 7.7 ملايين سهم نفذت من خلال 299 صفقة قيمتها 5.1 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 48 مليون سهم نفذت من خلال 710 صفقات قيمتها 4.2 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 32.1 مليون سهم نفذت من خلال 413 صفقة قيمتها 2.33 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 6.4 ملايين سهم نفذت من خلال 171 صفقة قيمتها 1.7 مليون دينار.
وقد تراجع السيولة المالية الموجهة للسوق أمس يعكس أجواء الترقب لصفقة زين ـ اتصالات من جهة، ومن جهة اخرى الوضع السياسي المحلي، خاصة في ظل المخاوف من تقديم استجواب ضد وزير الداخلية، بالإضافة الى بعض الأحداث السياسية الاقليمية، لكن في ظل التفاؤل بالنتائج المالية للعديد من الشركات التشغيلية خاصة البنوك فإنه يتوقع ان تشهد السيولة المالية ارتفاعا في الفترة المقبلة، الا ان المحرك الاساسي للسوق على مدى العام مرتبط بشكل اساسي بمدى اسراع الحكومة في طرح المشاريع التنموية خلال العام الحالي والتي يعول القطاع الخاص عليها حتى يستعيد بعض عافيته ويساهم بدور اساسي في تحمل مسؤولية التنمية.
آلية التداول
تباينت اسعار اسهم البنوك ما بين الصعود والهبوط في تداولات ضعيفة، فعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في تداولات سهم البنك الوطني الا انه سجل ارتفاعا في سعره، فيما ان سهم «بيتك» سجل ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي، وسجل سهم البنك الدولي انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، حيث يمر السهم بمرحلة تأسيس على اسعاره الحالية تمهيدا لأن يشهد مرحلة اخرى من الصعود، خاصة انه يعد ارخص اسهم البنوك مقارنة ببنوك اخرى اسعارها مرتفعة وارباحها يتوقع ان تكون اقل، وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات منخفضة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم في مقدمتها سهم الصفاة للاستثمار الذي شهد تداولات قياسية متباينة ما بين البيع خوفا من نزول السوق والشراء املا في استمرار تصعيد اسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة، وحقق سهم المال للاستثمار ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، فيما سجل سهم الاستثمارات الوطنية انخفاضا محدودا في سعره بتداولات ضعيفة مع توقعات بان يستمر السهم في حالة استقرار الى ان يتم الانتهاء من صفقة زين.
واتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات العقارية بالضعف مع ارتفاع اسعار اغلبها، خاصة سهم مراكز العقارية الذي ارتفع بالحد الاعلى في تداولات ضعيفة، ورغم التداولات الضعيفة لسهم عقارات الكويت الا انه حقق ارتفاعا محدودا في سعره، فيما واصل سهم لؤلؤة العقارية تراجعه بالحد الادنى في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول بالضعف على اسهم الشركات الصناعية مع ارتفاع اسعار بعضها وان كان سهم منا القابضة سجل ارتفاعا نسبيا في تداولاته واستقرارا في سعره.
وحافظت اغلب اسهم الشركات الخدماتية على اسعارها ثابتة باستثناء بعض الاسهم التي سجلت انخفاضا في اسعارها، فيما ان تداولات القطاع بشكل عام اتسمت بالضعف باستثناء سهم صفاة طاقة الذي شهد تداولات نشطة في اطار التداولات النشطة على اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة.
واستحوذت قيمة تداول اسهم 11 شركة على 58.3% من اجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 119 شركة.