- الصالح: ضرورة بناء آليات لمتابعة التعاون الاقتصادي بين الكويت والأرجنتين أولاً بأول
- سكالي: 8.6% معدل النمو الاقتصادي في الأرجنتين الذي يعد الأعلى في تاريخها
عمر راشد
أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت أنس الصالح أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين الكويت والأرجنتين التي لاتزال دون مستوى الطموح المطلوب، لافتا الى أن إقامة الندوات والمؤتمرات ليست كافية وحدها لتحقيق وتطوير تلك العلاقات، وإنما لابد من اتخاذ إجراءات عملية تترجم الآمال المشتركة بين الجانبين لتحقيق المطلوب.
وقال الصالح في كلمته التي ألقاها خلال ندوة فرص الأعمال حول التجارة والاستثمار بين الأرجنتين والكويت بمناسبة زيارة رئيسة الأرجنتين د.كريستينا فرنانديز ان الكويت لديها قطاع خاص باحث عن الفرص الاستثمارية الجادة في كل دول العالم، مبينا أن التشريعات الاقتصادية والوفرة المالية جعلتا الكويت قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ولديها خطة تنموية تتجاوز قيمتها 30 مليار دينار تنفذ على مدى 4 سنوات والتي ستعزز الأداء الاقتصادي وتحول الكويت لمركز مالي وتجاري. واوضح الصالح أنه بنظرة سريعة إلى إحصاءات التجارة البينية بين الأرجنتين والكويت، يتبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين أدنى من الطموح المطلوب وأقل من الممكن قياسا بحجم التبادل التجاري بين الكويت ودول أخرى وعلى نفس المسافة مثل البرازيل وشيلي، مبينا أن إستراتيجية البلدين يمكنها أن تحقق العديد من الأهداف بشكل فعال من خلال الدفع بآليات التعاون الأمثل بين الجانبين والعمل في الوقت ذاته على جعل تلك الآليات من شأنها متابعة مسيرة التعاون وتفعيله من خلال استخدامها كمؤشرات ودلالات لاستقراء الحاضر وتكوين رؤية مستقبلية. وأبدى الصالح استعداد القطاع الخاص للدخول في استثمارات مباشرة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة في الأرجنتين، وذلك إيمانا منه بأهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي اقتصاد، مبينا أن تعزيز دور القطاع الخاص هو البديل الأصلح من بين كل الخيارات الأخرى التي أثبتت التجارب أنها تنطوي على مخاطر جمة على الاقتصاد الوطني والمسيرة الديموقراطية وعلى جهود تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.
من جهته، قال رئيس وفد الأرجنتين في الندوة ووكيل وزارة شؤون التجارة الدولية أرييل سكالي ان الأرجنتين استطاعت خلال الـ 8 سنوات تبني فلسفة الاقتصاد الحر وبناء اقتصاد قوي قادر على تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الاقتصاد حقق 8.6% في 2009 وهو أعلى معدل للنمو في تاريخ الاقتصاد الأرجنتيني بفضل القواعد والأسس التي أكدت عليها الحكومة الحالية، مضيفا أن تداعيات الأزمة المالية لم تؤثر كثيرا على الأداء الاقتصادي. مبينا أن الأرجنتين لديها احتياطي نقدي كبير مكنها من مواجهة تداعيات الأزمة المالية، لافتا الى أن التطور الاقتصادي أدى لتقليص حجم الديون الخارجية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وقال: إننا نسعى لأن نحقق نموا اقتصاديا مثل الصين والهند والبرازيل خلال المرحلة المقبلة من خلال تطوير التشريعات وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الوافدة في الكثير من القطاعات مثل صناعة المواد الغذائية والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات التي تعطي قيمة مضافة عالية وتساهم بشكل فعال في الناتج المحلي الإجمالي. وبين أن الأرجنتين لديها قوة شرائية هائلة تتمثل في عدد السكان الذي يبلغ 40 مليون نسمة تمثل قوة اليد العاملة والقوة الشرائية التي تعزز الأداء الاقتصادي ودخل الفرد بشكل عام.
بدوره، قال أمين عام الغرفة التجارية العربية ـ الأرجنتينية صطام القدور ان الغرفة التي يمتد عمرها لأكثر من 100 عام قامت بدور كبير وفعال في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والأرجنتين، لافتا الى أن تلك الجهود أثمرت رفع حجم التبادل التجاري بين الأرجنتين والدول العربية من 100 مليون دولار إلى 4 مليارات دولار.
ولفت الى أن قرارات قمة الدوحة الخاصة بتفعيل العلاقات العربية ـ الأرجنتينية ستظل حبرا على ورق إن لم تتحرك الجهات المسؤولة عن تطوير تلك العلاقات بين البلدين إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في:
ـ إيجاد قاعدة معلومات فعالة على شبكة المعلومات العربية لتنفيذ مشروعات العمل العربي المشترك.
ـ تشجيع مهام رجال الأعمال بين الجانبين من خلال إزالة كل المعوقات التي تقف أمام تطوير العلاقات بين الجانبين.
ـ تطوير الشراكة بين الكويت والأرجنتين من خلال تهيئة المناخ المناسب وتطوير المسيرة المشتركة.
بدوره، قال نائب رئيس غرفة تجارة الأرجنتين إيديارو إيزنكيان ان الاقتصاد الأرجنتيني تمكن من مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية بفضل السياسات الاقتصادية الجيدة التي تم انتهاجها والتي ركزت على القطاعات الإنتاجية لتحقيق النمو الاقتصادي وخاصة القطاع الصناعي مع التركيز على قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يعد احدى القواعد الرئيسية لبناء اقتصاد قوي في أي دولة.
بدورها، أكدت وكيلة وزارة الاستثمار سيسيليانا هون أن الفرصة الحالية تعد جيدة لبناء شراكة إستراتيجية بين الجانبين خاصة في قطاع الصناعات الغذائية والبتروكيماوية، لافتة الى أن الأرجنتين ترحب بالتعاون الاقتصادي مع الكويت وسوف تقوم بتذليل العقبات بين الجانبين في كل المجالات والقطاعات المختلفة.