- صعود سهـم «زين» يدفـع أغلب الأسهم المرتبطة به للارتفاع
- استحواذ قيمة تداول أسهم 4 شركات على 56.4% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من الضعف النسبي للقوة الشرائية في سوق الكويت للأوراق المالية امس إلا ان الحركة السعرية للأسهم اتسمت بالاستقرار والميل نحو الارتفاع، الأمر الذي يشير الى ان السوق يتوقع ان تزداد فيه عمليات الشراء بشكل تدريجي في الفترة المقبلة، سواء من خلال التركيز على أسهم الشركات ذات الأداء التشغيلي او عبر الأسهم الرخيصة، خاصة التابعة للمجاميع الاستثمارية.
فمجمل الأداء العام للسوق يعتمد على المبادرات التي تقودها بعض المجاميع الاستثمارية على شركاتها في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الاستثمارية النتائج المالية للشركات القيادية، خاصة البنوك التي يتوقع ان تبدأ إعلاناتها بداية الشهر المقبل، في ظل التدقيق الشامل للبنك المركزي على جميع بنود البيانات المالية للبنوك، الأمر الذي يحتاج الى فترة من الوقت، ولكن تسريب معلومات حول أرباحها وتوزيعاتها يعطي دفعة لحركة السوق، خاصة ان نتائجها لعام 2010 تعطي مؤشرا على تعافيها بشكل قوي، وباعتبار ان البنوك هي الوحيدة القادرة على تحقيق نمو قوي في أرباحها التشغيلية في العام الحالي، فإننا ننصح بأن يتم بناء مراكز مالية لآجال متوسطة وطويلة المدى، أما لمن يفضل الاستثمار في الأسهم الرخيصة، فإنه يجب التركيز على الشركات التي تمكنت من توقيع اتفاقيات مع البنوك لإعادة جدولة ديونها والابتعاد عن الشركات التي لاتزال أوضاعها المالية غير مريحة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 3 نقاط ليغلق على 6918 نقطة بارتفاع نسبته 0.04% مقارنة بأول من امس، كما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 2.07 نقطة ليغلق على 484.68 نقطة بارتفاع نسبته 0.43% مقارنة بأول من امس. وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 114.8 مليون سهم نفذت من خلال 2485 صفقة قيمتها 28.5 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 115 شركة من اصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 35 شركة وتراجعت اسعار اسهم 34 شركة وحافظت اسهم 46 شركة على اسعارها و101 لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 12.6 مليون سهم نفذت من خلال 482 صفقة قيمتها 10.6 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 33.1 مليون سهم نفذت من خلال 651 صفقة قيمتها 8.8 ملايين دينار. واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 39.6 مليون سهم نفذت من خلال 699 صفقة قيمتها 4.3 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.4 ملايين سهم نفذت من خلال 235 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار. جاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 351 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار.
ضعف المحفزات
بعد ان اعلن عن تمديد فترة اتمام صفقة «زين ـ اتصالات» أصبح السوق الكويتي يواجه ضعفا في المحفزات العامة، وبات يعتمد على المحفزات الخاصة والتي تعتبر ايضا محدودة، وهذا الضعف يعُد السبب الاساسي وراء ضعف السيولة المالية الموجهة للسوق، فعلى مستوى المحفزات الخاصة، فانها تكمن بشكل اساسي في الارباح المتوقعة للشركات، كما انها تكمن ايضا في الخسائر المتوقعة للشركات، بمعنى ان الشركات التي تعلن عن خسائر في عام 2010 اقل من 2009، فإن ذلك يعني محفزا ايجابيا، كما ان الشركات التي تمكنت من اعادة هيكلة ديونها مع البنوك، يعتبر محفزا ايجابيا ايضا، كذلك الشركات التي تفوز بمناقصات رغم ان مردود هذه المناقصات يحتاج لفترة من الوقت الا انه يعتبر محفزا ايجابيا، وجملة هذه المحفزات نجد انها منحصرة في عدد محدود من الشركات المدرجة.
آلية التداول
تباينت اسعار اسهم البنوك في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الاسهم التي شهدت تداولات مرتفعة نسبيا خاصة سهم بيتك الذي رغم تداولاته المرتفعة الا انه سجل انخفاضا محدودا في سعره، في الوقت الذي استحوذت قيمة تداولاته على نحو 27% من القيمة الاجمالية للسوق، ويلاحظ ان تداولات «بيتك» المرتفعة امس جاءت عقب التداولات المرتفعة لسهم البنك الوطني، اول من امس، الامر الذي يوحي بأن هناك جهة واحدة وراء التداولات المرتفعة على السهمين، ورغم الانخفاض النسبي لتداولات سهم البنك الدولي مقارنة باول من امس، الا انه سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
ورغم ضعف التداولات على مجمل اسهم الشركات الاستثمارية، الا ان اغلبها سجل ارتفاعا في اسعارها خاصة سهم المركز المالي الذي حقق مكاسب سوقية مرتفعة في تداولات نشطة نسبيا الأمر الذي يشير إلى أن هناك تطورات إيجابية في الأداء المالي للشركة خاصة انها حققت ارباحا في التسعة أشهر من العام 2010 تقدر بنحو 6.9 ملايين دينار وفي الوقت الذي حقق فيه سهما الاستثمارات الوطنية والساحل ارتفاعا محدودا في اسعارهما، حافظ سهم المال للاستثمار على سعره ثابتا.
واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بالضعف ايضا مع ارتفاع اسعار اغلبها خاصة سهم انجازات الذي عاد للارتفاع مرة أخرى بعد صعود متواصل من مستوى 142 فلسا والذي يعد أعلى سعر وصل له السهم. وحقق سهم المباني ارتفاعا محدودا ايضا في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية ضعيفة مع تباين في اسعار اسهم القطاع، فقد حقق سهم الكابلات ارتفاعا محدودا في تداولات ضعيفة، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم مجموعة الصناعات الوطنية الا انه حافظ على سعره مستقرا. وحافظت اغلب اسهم الشركات الخدماتية على اسعارها في تداولات ضعيفة، فيما انه رغم التداولات الضعيفة نسبيا على سهم زين الا انه حقق مكاسب سوقية جيدة الامر الذي دفع اغلب الاسهم المرتبطة به للارتفاع، وسجل سهم الافكو انخفاضا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة في الوقت الذي اعلنت فيه الشركة عن ارباح قياسية في الربع الاول بلغت نحو 28 فلسا للسهم. وقد استحوذت قيمة تداول اسهم اربع شركات على 56.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 115 شركة.