- مضاربات حذرة على بعض الأسهم الرخيصة وتراجع «زين» والشركات المرتبطة بها
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 55.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
تباينت حركة مؤشري سوق الكويت للأوراق المالية امس ما بين انخفاض محدود للمؤشر السعري وارتفاع محدود للمؤشر الوزني في تداولات ضعيفة بشكل عام نتيجة افتقار السوق الى المبادرات من جهة وغياب المحفزات الدافعة للشراء من جهة اخرى، إلا أن ذلك لا يعني ان السوق لا يمتلك مقومات الارتفاع، بل ان آلية التداول الحالية رغم ضعفها إلا أنه يغلب عليها طابع التجميع سواء على اسهم الشركات التشغيلية خاصة البنوك أو على أسهم الشركات الرخيصة التي تمتلك مقومات الارتفاع ففي العادة عندما يشهد السوق استقرارا في مؤشريه وضعفا نسبيا في تداولاته لفترة من الوقت، فإن ذلك يكون بهدف التجميع بأقل الاسعار الممكنة استعدادا لمرحلة جديدة من النشاط خاصة ان السوق في أول اسبوعين من تداولات الشهر الجاري حقق مكاسب جيدة اعقبها نوع من التراجع بفعل جني الأرباح ليدخل بشكل واضح منذ بداية الاسبوع الجاري في مرحلة الاستقرار التي تسبق مرحلة الانتتعاش والتي يتوقع ان تبدأ مع مبادرة البنوك في الاعلان عن نتائجها المالية لعام 2010 والتي يتوقع ان تكون اكثر من جيدة، لذلك فإن آلية التداول في السوق خلال الفترة المقبلة سيغلب عليها طابع الانتقائية في الشراء.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 2.5 نقطة ليغلق على 6915.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.04% مقارنة بأول من امس، فيما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.54 نقطة ليغلق على 486.22 نقطة بارتفاع نسبته 0.32% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 141.4 مليون سهم نفذت من خلال 2257 صفقة قيمتها 25.4 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 114 شركة من أصل 216 شركة مدرجة، وارتفعت أسعار اسهم 35 شركة وتراجعت اسعار اسهم 42 شركة وحافظت اسهم 37 شركة على اسعارها و102 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.8 مليون سهم نفذت من خلال 286 صفقة قيمتها 9.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 64.4 مليون سهم نفذت من خلال 802 صفقة قيمتها 4.5 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الخدماتية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.2 مليون سهم نفذت من خلال 517 صفقة قيمتها 4.4 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.7 مليون سهم نفذت من خلال 283 صفقة قيمتها 3.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 301 صفقة قيمتها 2.9 مليون دينار.
تطوير البورصة
تسعى إدارة البورصة لعمليات فصل تداول اسهم الشركات التي اسعارها السوقية اقل من 100 فلس عن السوق الرسمي لكي يتم تداولها في سوق مواز للسوق الرسمي، إلا ان هذا الاتجاه قوبل من قبل المسؤولين في هذه الشركات بالرفض، كما ان مجلس مفوضي هيئة اسواق المال اكد على ان هذا من اختصاصه، ويرى خبراء ان الاجدى ان تكون هناك معايير واضحة يتم وضعها لخروج الشركات من السوق الرسمي كما يحدث في الاسواق العالمية، وليس من خلال وضع حلول.
وقتية، فمع دخول هذه الاقتراحات حيز التنفيذ، فإن الكثير من الشركات ستعمل اداراتها على التصعيد لمستوى الـ 100 فلس واكثر وبالتالي سوف تتلافى شروط ادراجها في سوق آخر غير الرسمي الأمر الذي لا يبرر هذا الاقتراح، بل إنه يجب ان يتم التركيز على وضع آلية للخروج من السوق الرسمي في حال عدم وفاء الشركات بها خاصة فيما يتعلق بمدى الالتزام بالحوكمة ونسبة النمو في الارباح التشغيلية، والشفافية التي تتمتع بها ادارات الشركات ونسب محددة لاخطاء الشركات في حال تجاوزهــا، وغيرهـــا من الاجراءات المعمــــول بها في الاسواق العالمية، فقـــد اظهرت الازمة ان الاخطاء التي ارتكبتهـــا ادارات الشركات تداعياتها كانت اكثر مــن تداعيـــات الازمـــة العالمية، الأمر الذي يفرض على ادارات الشركات الخاصة التي تدير اموالا للغير والشركات الاخرى ان تحفظ حقوق الاقليــة.
آلية التداول
تباينت اسعار اسهم البنوك بين تحقيق اسهم اربعة بنوك ارتفاعا واستقرار اسعار اسهم اربعة بنوك فيما شهد سهم البنك الدولي انخفاضا محدودا فرغم التداولات الضعيفة التي شهدها سهم بيتك امس الا انه حقق مكاسب سوقية مرتفعة مقارنة بأول من امس ويلاحظ انه لليوم الثالث على التوالي استمرار التباين على سهمي البنك الوطني وبيتك. فقد شهد سهم الوطني امس تداولات مرتفعة وارتفاعا محدودا فيما ان سهم بيتك شهد تداولات ضعيفة وارتفاعا ملحوظا، وذلك عكس تداولات اول من امس التي شهد فيها سهم بيتك تداولات مرتفعة وانخفاضا محدودا في سعره، مقابل ضعف في تداولات سهم البنك الوطني، وهذا يظهر ان هناك جهة واحدة وراء التداولات على السهمين.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، فرغم التداولات الضعيفة نسبيا على سهم ايفا مقارنة بتداولاته القياسية السابقة الا انه حقق مكاسب سوقية كبيرة، فيما استقر سهم الصفاة للاستثمار على سعره في تداولات مرتفعة نسبيا. وسجلت معظم اسهم الشركات الاستثمارية التابعة لمجموعة الخرافي انخفاضا محدودا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فمنذ ان اعلن عن عدم تحديد موعد لاتمام صفقة زين ـ اتصالات واسهم الشركات المرتبطة بسهم زين خاصة الاستثمارات الوطنية تشهد تراجعا بوتيرة محدودة. واستمرت التداولات الضعيفة على اسهم الشركات العقارية مع انخفاض اسعار اغلبها خاصة سهم مراكز العقارية الذي انخفض بالحد الأدنى في تداولات ضعيفة جدا، فيما ان سهم رمال العقارية الذي يعتبر الاكثر تداولا في الاسهم العقارية سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
الصناعة والخدمات
حافظت اغلب اسهم الشركات الصناعية على اسعارها ثابتة في تداولات ضعيفة مع ارتفاع بعض الاسهم خاصة سهم السفن الذي حقق ارتفاعا ملحوظا مدعوما بالعقد الذي فازت به شركة تابعة بقيمة 24 مليون دينار استمرت حركة التداول على اسهم الشركات الخدماتية في الضعف مع انخفاض اسعار اغلبها. فقد استمرت التداولات الضعيفة على سهم زين الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 55.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 114 شركــة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 14.1 مليون دينار على 55.6% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، برقان، رمال العقارية، بوبيان للبتروكيماويات، الافكو، بيتك، والصفاة للاستثمار.
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 5.7 ملايين دينار على 22.4% من القيمة الإجمالية.
حققت مؤشرات 4 قطاعات ارتفاعا أعلاها البنوك بمقدار 123 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 35.7 نقطة، فيما سجلت مؤشرات 4 قطاعات انخفاضا أعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 108.5 نقاط، تلاه قطاع التأمين بمقدار 22.1 نقطة.