عمر راشد
دعا رئيس مجلس ادارة شركة الانظمة الآلية وعضو مجلس ادارة بنك البحرين والكويت جاسم زينل البنوك المحلية للتخفيف من شروط منح التسهيلات الائتمانية لشركات المقاولات لتسريع تنفيذ خطة التنمية والمشاريع التي ستدخل تلك الشركات في تنفيذها.
وقال زينل في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان الضمانات الحكومية التي تقدمها الشركات كفيلة بحصولها على التسهيلات التي تطلبها، خاصة ان تلك المشاريع مدرجة ضمن خطة التنمية المتوقع صدور تفاصيلها خلال العام الحالي بعد الانتهاء من اعداد تقرير بنك الكويت المركزي ووزارة المالية والمجلس الاعلى للتخطيط في هذا الشأن.
وبين أن هناك اتفاقا على تقديم تسهيلات ائتمانية بشروط ميسرة، على أن يكون الامر في حدود عدم المساس بحقوق مساهمي البنوك المحلية وإلحاق الضرر بهم، مستدركا ان حوالات الحق لا تعد ضمانا يعتد به على أساس أنه غير ملموس، وان الضمان يجب أن يكون ملموسا.
ولفت زينل ان تغطية الضمانات الخاصة بالقطاع العقاري كانت كافية والتي تراوحت بين 150% و170% من قيمة القرض ولا توجد مشاكل بشأنها، مبينا ان الاشكالية التي تواجهها البنوك تتمثل في القروض التي حصلت عليها شركات الاستثمار.
ونفى أن يكون للبنوك قرار بالدخول في زيادة رأسمال شركات متعثرة، مبينا ان هناك شركات لا يمكنها الاستمرار في عملها بعد أن تفاقمت خسائرها وباتت على وشك الانهيار دون أن يحدد نسبة تلك الشركات من اجمالي الشركات.
وقال ان الحل الذي انتهجته قطر بالدخول كمشترية في رأسمال بنوكها العاملة كان صائبا ومكنها من تحقيق أرباح جيدة بعد أن تعافت تلك البنوك من الازمة المالية وأصبحت أسعارها مغرية.
وقال ان تخوف البنوك من الدخول في زيادة رأسمال بعض الشركات المتعثرة أو شراء أسهم بها مقابل مديونياتها على الشركة يأتي في ظل تدني قيمة اسهم تلك الشركات مع عدم وجود أمل في استمرارها بالعمل.
وردا على تساول حول انطلاق قاطرة التسييل لرهونات عقارية من قبل البنوك، قال ان نسبة التسييل التي تمت ضئيلة ولا يعتد بها، مبينا ان هناك الكثير من البنوك تقوم بتمديد فترة السداد لعملائها، ايمانا منها بعدم جدوى التسييل مع تراجع قيم الاصول حاليا.
وعما اذا كان مجلس ادارة بنك البحرين والكويت باتجاه عودة السهم مرة أخرى الى السوق، قال زينل ان ادراج السهم في بورصة الكويت لم يحقق الهدف المطلوب وأثر سلبا على أداء السهم في أسواق مالية اخرى، مستدركا ان مجلس الادارة اتخذ القرار بالخروج من البورصة لحين تحسن الاوضاع مرة أخرى.