عاطف رمضان
أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة بيان القابضة وليد الصقعبي أن الشركة ليس لديها أي التزامات مالية تجاه البنوك ولم تأخذ أي قرض خلال تلك الفترة بخلاف التمويل الذاتي من خلال أحد الشركاء، مشيرا إلى أن أصول الشركة بلغت 131 مليون دينار وبلغت حقوق المساهمين 48 مليون دينار للفترة المالية المنتهية في31 ديسمبر 2009. وأضاف الصقعبي خلال عمومية الشركة للأعوام الثلاثة 2007 و2008 و2009 والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 67.57% أن الشركة استنفذت جميع رأسمالها البالغ 120 مليون دينار تقريبا في تنفيذ مشاريعها والتي على رأسها مشروع القرية الملكية في الاردن، وأن الشركة استمرت في تنفيذ مشاريعها رغم تداعيات الازمة المالية. واوضح الصقعبي أن رأسمال الشركة استنفذ منه 32 مليون دينار خاصة بمشروع القرية الملكية ومبلغ 73 مليون دينار على بوابة الاردن وتم شراء شركة النخيل للإنتاج الزراعي بمبلغ 14 مليون دينار، في حين استثمرت الشركة في استثمار بسيط بلغ 1 مليون دينار، واستثمار آخر في شركة رواج بلغ 157 ألف دينار، ودفع مبلغ 2.8 مليون خصوم ادارية، بالاضافة إلى المصاريف البسيطة وغيرها منذ العام 2008 وصاعدا والتي بلغت 1.3 مليون دينار».
مشاريع الشركة
وعن مشاريع الشركة الحالية، قال الصقعبي ان الازمة المالية ونقص السيولة في قطاع التمويل أثرت بشكل فعال على اداء المجموعة حيث ادت الى بطء عملية انشاء مشروع بوابة الاردن مما ادى رفع دعاوى قضائية من المقاول الرئيسي ضد بوابة الاردن، وفي 13 يوليو 2010 تم الاتفاق مع المقاول الرئيسي على أن يتم تحويل برج الفندق بشكله الحالي الى المقاول الرئيسي مقابل انهاء المشروع والتنازل عن الرصيد المستحق من قبل المقاول الرئيسي ودفع 30 مليون دولار وقد وافق المقاول الرئيسي على الانتهاء من مشروع برج المكاتب الادارية والسوق التجاري والتنازل عن جميع المطالبات ضد بوابة الاردن ودفع ضرائب بقيمة 10.5 ملايين دولار ودفع رسوم البلدية لانشاء بنية تحتية بقيمة 2.6 مليون دولار وارجاع حصة المقاول البالغة 8.34% من أسهم بوابة الاردن. وأضاف انه تم نقل 35% من أسهم بوابة الاردن بشكل مؤقت للتنازل عن المطالبات وانهاء الاعمال الى المقاول كضمان قرض مقابل توفير المقاول لضمان بنكي بقيمة 20 مليون دولار وسيتم تحويل الاسهم الى شركة هكتار احدى شركات الحمد مرة اخرى عند تحويل برج الفندق. ولفت الصقعبي إلى أنه على اساس هذا التسوية، اظهرت المجموعة خسارة بقيمة 28.9 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2008، موضحا ان هذه الاتفاقية تخفف من المخاطر على مشروع الاردن حيث تسمح الاتفاقية بالانتهاء من مشروع برج المكاتب والسوق التجاري حتى ابريل 2011 والانتهاء من مواقف السيارات في يونيو 2011 وتسمح أيضا الاتفاقية بالتحرر من المطالبات متضمنا الشروط الجزائية البالغة 200 مليون دولار
واشار الى انه تم الانتهاء تقريبا من المشروع حتى الآن بنسبة 75% وسيتم الانتهاء من كامل المشروع حسب التاريخ المتفق عليه من التسوية.
وفيما يخص مشروع القرية الملكية اشار الصقعبي الى انه تم الانتهاء من مبنى مركز علاقات العملاء وقد قامت الشركة بالتوقيع على اتفاقية مع احدى الشركات لايجاد مشتر للمشروع. حيث تستهدف الشركة بيع الارض والتخارج من الاستثمار. وحول نية الشركة التخارج من حصتها في شركة النخيل للانتاج الزراعي، اكد الصقعبي أن «بيان القابضة» وافقت على تمرير قرار بيع حصتها في النخيل على ألا يقل سعر السهم عن 200 فلس، من خلال مزاد علني في سوق الكويت للأوراق المالية، موضحا أن الشركة لم تتسلم أي متقدم جدي للمزاد حتى الان.
مجلس جديد
هذا وقد انتخبت العمومية مجلس إدارة جديدا للثلاث سنوات المقبلة ويتكون من (الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار وشركة رأسمال القابضة، وشركة عبدالله الحمد والصقر واخوانه، وشركة الحميضي للمواد الغذائية وشركة نور للاستثمار المالي، ومجموعة الصناعات الوطنية، وجلوبل فن كمبني) إضافة إلى عضوين احتياطيين هما محمد عثمان العيبان وفيصل فارس الفارس. وقد شهدت معظم بنود العموميات الثلاث للأعوام 2007 و2008 و2009 تحفظا من قبل بعض المساهمين خاصة على بند تقرير مجلس الإدارة والميزانية. وبين الصقعبي أن الشركة تمكنت من التغلب على الاخفاقات السابقة وانهاء الميزانيات المتأخرة ومحاولة التحكم في التزامات ومصروفات الشركة أمام الغير وادارتها بشكل يجعلنا نستطيع الاستمرار حتى هذه الفترة حيث وصلت الشركة الى مرحلة شبة مستقرة. وأشار الى أنه في أوائل العام 2009 تولى مجلس ادارة جديد مهام ادارة الشركة والتي مرت بعملية اعادة هيكلة ادارية وأتت بفريق جديد كان من اولوياته ان يقوم بمراجعة كاملة لوضع الشركة المالي والتشغيلي ولم تكن الشركة حتى ذاك الحين قد انتهت من بياناتها المالية لعام 2007، مما أدى الى عدم انعقاد جمعية عمومية لتلك السنة، فضلا عن أن مجلس الادارة الجديد قد واجهة تحديات تمثلت في القدرة على عدم تمويل المشاريع والعجز المالي وتضاعف التزاماتها واحتمالي اقامة دعاوى قضائية ضد الشركة من قبل المقاولين والمستشارين.
وتابع «قامت ادارة الشركة بوضع استراتيجية واضحة وخطوات مدروسة للتعامل مع تلك الازمة ووضع الشركة الحالي بكل وضوح وشفافية من خلال عدة خطوات وهي: الانتهاء من اعتماد الميزانيات الثلاث لعام 2007، 2008، 2009 وعكس الصورة الحقيقية للوضع الحالي، وحماية الشركة والمساهمين من أي مطالبات تؤدي الى اللجوء الى القضاء ضد الشركة، وتدني اتباع سياسة استراتيجية عدم الاعتماد على التمويل واتخاذ وسيلة اخرى للخروج بأقل الخسائر، والتحكم بالمصاريف التشغيلية مع تخفيضها لتتماشى مع الوضع الاقتصادي القائم والسعي في بيع اصول الشركة بأفضل الاسعار المتاحة بالسوق، ومازال السعي قائما في بيع تلك الاصول الا انه ستتم دراسة جميع البدائل بعد اعتماد ميزانية 2009 للحصول على افضل عائد لمساهمي الشركة.
وردا على سؤال من قبل المساهمين بخصوص شراء الشركة (شركة النخيل) رد الصقعبي ان «النخيل» تم شرائها بمبلغ 14 مليون دينار من قبل شركة بيت الاوراق المالية. وحول تأخر الشركة في تقديم بياناتها المالية قال الصقعبي: ان الشركة تأخرت بسبب المشاكل وبعض الاستشارات والاشكالات الداخلية القائمة.