- استقرار أسعار أغلب أسهم البنوك.. و«المتحد» يواصل ارتفاعه الملحوظ
- استحواذ قيمة تداول أسهم 12 شركة على 52.8% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
ازدادت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملات الأسبوع امس ضعفا، الامر الذي دفع اسعار اغلب اسهم الشركات الرخيصة للتراجع وان كان بوتيرة محدودة، وذلك نتيجة ضعف القوة الشرائية بسبب ضعف المحفزات التي اثرت على الحالة النفسية لأوساط المتداولين.
وعلى الرغم من ان آلية تداولات السوق خلال الاسبوع الجاري غلب عليها الضعف والانخفاض في الاسعار الا ان ذلك لا يدعو الى التشاؤم تجاه الاداء المستقبلي للسوق، بل انه على المديين المتوسط والبعيد، السوق مقبل على تحقيق مكاسب كبيرة لأسباب عديدة ابرزها الفوائض المالية في ميزانية الدولة التي بلغت نحو 6 مليارات دينار في أول تسعة أشهر لها والتي يتوقع ان تزداد نتيجة الارتفاع المتواصل في اسعار النفط، وكذلك التطور الايجابي المتوقع في النتائج المالية للشركات التشغيلية خلال العام الحالي، والاهم تأكيد الشيخ احمد الفهد على ان الحكومة سوف تطرح العديد من المشاريع التنموية خلال العام الحالي، بالاضافة الى كشفه عن ان الحكومة بدأت في اعداد الخطة السنوية الثانية من خطة التنمية، فضلا عن ان استمرار انخفاض اسعار الفائدة سيدفع اصحاب الودائع الى استثمار جزء منها في اسهم الشركات التي شهدت تعافيا في ادائها، بالاضافة الى ان صفقة زين واتصالات يتوقع ان يعلن عن اتمامها نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيعمل على انعاش ملحوظ للسوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 19.3 نقطة ليغلق على 6896.2 نقطة بانخفاض نسبته 0.28% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.45 نقطة ليغلق على 484.77 نقطة بانخفاض نسبته 0.30% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 146.3 مليون سهم نفذت من خلال 2150 صفقة قيمتها 18 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 117 شركة من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 22 شركة وتراجعت اسعار اسهم 53 شركة وحافظت اسهم 42 شركة على اسعارها و99 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 9.4 ملايين سهم نفذت من خلال 250 صفقة قيمتها 6.2 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 63.6 مليون سهم نفذت من خلال 657 صفقة قيمتها 4.6 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 45.5 مليون سهم نفذت من خلال 727 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 21 مليون سهم نفذت من خلال 314 صفقة قيمتها 1.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 5.2 ملايين سهم نفذت من خلال 160 صفقة قيمتها 1.6 مليون دينار.
وفرة السيولة
يعود الضعف الحالي في التداولات الى تراجع السيولة الموجهة للبورصة رغم وفرة السيولة المالية والتي تظهر بشكل مكثف عندما تكون هناك محفزات قوية كما حدث مع بداية الكشف عن صفقة «زين ـ اتصالات»، ومع شعور اوساط المتداولين بتمديد اتمام الصفقة حتى نهاية الشهر الجاري، بدأت السيولة المالية في التقلص تدريجيا ولكن مع هذا التراجع، يلاحظ ان هناك العديد من الاسهم وصلت لمستويات جيدة للشراء، وبناء مراكز مالية متوسطة وطويلة المدى خاصة اسهم البنوك نتيجة النمو القوي المتوقع لارباحها في العام الحالي، بالاضافة الى المكاسب السوقية الجيدة والتي يتوقع ان تتراوح ما بين 20 و50%.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الاسهم التي شهدت تداولات مرتفعة نسبيا كسهم البنك الدولي الذي حافظ على سعره مستقرا، فيما واصل سهم البنك المتحد ارتفاعه مسجلا ارتفاعا ملحوظا في تداولات ضعيفة، حيث ان هناك تصعيدا واضحا لسعر السهم الذي تمتلك فيه شركة الأهلي المتحد نحو 67.33% من اسهمه فيما تمتلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نحو 12.09% ويلاحظ ان تداولات اسهم البنوك يغلب عليها طابع التجميع خاصة سهمي البنك الوطني وبيتك، واستمرت حركة التداول الضعيفة على اسهم الشركات الاستثمارية التي سجل اغلبها انخفاضا في اسعارها، فقد تراجعت تداولات سهم ايفا مقارنة بأول من امس مع انخفاض محدود في سعره.
كما تراجعت تداولات سهم الصفاة ايضا مع انخفاض لسعره فيما ان سهم الاستثمارات الصناعية سجل ارتفاعا بالحد الأعلى مدعوما بإعلان الشركة أنها قامت بتوقيع عقد لإعادة جدولة ديونها البالغة 61.2 مليون دينار مع اربعة بنوك لفترة خمس سنوات مع فترة سماح لمدة سنة من تاريخ توقيع العقد، وهذا يعني ان سهم الشركة مرشح لمزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة خاصة ان هذه الاتفاقية تعني ان الشركة خرجت من اهم مشكلة تواجه العديد من الشركات.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة فيما واصل سهم رمال العقارية الارتفاع بالحد الاعلى وذلك بدعم من عمليات الشراء الملحوظة التي تقوم بها الشركة الكويتية للاستثمار التي تمكنت من الاستحواذ على 5% من اسهم الشركة.
فيما واصل سهم مراكز العقارية الانخفاض بالحد الأدنى في تداولات ضعيفة جدا وحافظ سهم انجازات على سعره في تداولات ضعيفة نسبيا، فيما سجل سهم المباني انخفاضا في تداولات محدودة.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة فرغم التداولات المرتفعة على سهم الخليج للكابلات الا انه سجل انخفاضا في سعره.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية في تداولات ضعيفة فقد سجل سهم زين انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة على 52.8% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 117 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة والبالغة 9.5 ملايين دينار على 52.8% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، برقان، بيتك، كابلات، زين، ميادين، الاستثمارات، ايفا، المشاريع القابضة، يوباك، الافكو.
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 2.1 مليون دينار على 11.6% من القيمة الاجمالية.
باستثناء ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بمقدار 83.3 نقطة وقطاع الاغذية بمقدار 9.6 نقاط، فقد تراجعت مؤشرات باقي القطاعات اعلاها الخدمات بمقدار 67.2 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 22.7 نقطة تلاه الاستثمار بمقدار 22.5 نقطة.