كيف يمكننا أن نحقق النجاح تلو الآخر من غير تحديد أهداف واضحة نستطيع من خلالها الوصول لما نصبو إليه؟!
سيكون طريقا صعبا «وعرا وكله مطبات» ويكون محفوفا بالمخاطر بسبب عدم وجود رؤية واضحة نستطيع من خلالها اختيار الطريق الأسلم لتحقيق النجاح، وأن نتفادى مصير بعض الشركات التي «... تدور في حلقة مفرغة».
نقف لحظة على مفهوم النجاح في العمل الخاص، هل هو المبلغ الموجود في الحساب البنكي، أم هو مقدرة الشركة على التطور المستمر وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة تتعدى القيمة المادية للشركة؟
بالطبع المردود المادي مطلب مهم وهو أحد أساسيات إنشاء العمل في البداية، ولكن استمرارية در العمل للأرباح لا يمكن أن تتم من غير تحديد أهداف والعمل على قياس الأداء باتباع إجراءات محددة.
عملية تحقيق الأهداف لها 3 أضلاع رئيسية وهي:
- تحديد الهدف
- قياس الأداء
- اتباع إجراءات محددة
الهدف هو ما يتم تحديده بناء على خطة عمل واضحة تصب في المصلحة العامة للشركة وتكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق نجاح العمل، مثال على تحديد هدف معين يكون بالشكل الآتي: «سأقوم بالتواصل مع 10 عملاء خلال الشهر القادم». يعتبر هذا هدفا محددا يستطيع من خلاله صاحب العمل أن يكون قريبا من عملائه وتلبية احتياجاتهم الفورية من خلال اجتماع «وجها لوجه».
قياس الأداء يبدأ في المثال السابق بالمدة الزمنية (شهر كامل للتواصل مع 10 عملاء)، فصاحب العمل لديه 30 يوما لمقابلة 10 عملاء ومعرفة احتياجاتهم ليقوم بتوفيرها.
قياس الأداء يتم على حسب قدرة صاحب العمل على إتمام هذا الهدف، فالنجاح الكامل يحقق إذا استطاع إتمام المقابلات كاملة.
يقوم صاحب العمل باتباع إجراءات محددة لإتمام الهدف بنجاح، وتعتمد الإجراءات في المثال السابق على تحديد مواعيد المقابلات والتنسيق مع العملاء لإتمام الهدف المنشود.
كل هدف يقوم الشخص بتحديده يتم قياس أدائه بمدة زمنية أو أي معايير موضوعية يقوم من خلالها باتباع إجراءات لتحقيق هذه الأهداف. ونحن على يقين أن حرص الإنسان على النجاح يدفعه أحيانا لعدم تحديد الأهداف خوفا من الفشل، ولكن في حقيقة الأمر هناك خيط رفيع بين الفشل والنجاح ومن خلال تحديد الأهداف يستطيع الإنسان زيادة فرص النجاح.
وفي النهاية..
دعوة من آيديلتي لفك القفل بمفتاح... هو تحديد أهداف النجاح.
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع : www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.*
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «أزمة 2011!!»
مقالة سابقة بعنوان «إنا لله وإنا إليه راجعون»
مقالة سابقة بعنوان «أهمية الشفافية بالشركات التجارية..»
مقالة سابقة بعنوان «القائد.. يولد أم يصنع؟ »
مقالة سابقة بعنوان «متى نكون بحاجة لإعادة هيكلة إدارية؟؟؟»
مقالة سابقة بعنوان «العوائد والمخاطر وجهان لعملة واحدة»
مقالة سابقة بعنوان «قهوة على الحائط!!! »
مقالة سابقة بعنوان «عجبي... »
مقالة سابقة بعنوان «إدارة الخلافات في بيئة العمل»
مقالة سابقة بعنوان «أساسيات الاتصال في العمل... »
مقالة سابقة بعنوان «الاستثمار.. ومراحل الحياة »
مقالة سابقة بعنوان «مفهوم الاستثمار طويل الأجل»
مقالة سابقة بعنوان «الحافز الإداري... واقع أم خيال »
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »