حصلت شركة نفط الكويت على جائزة «أفضل مشروع نفطي للعام 2010» وهي جائزة تقدم للمرة الأولى من مجلة «النفط والغاز في الشرق الأوسط» وذلك عن «برنامج تطوير حقول شمال الكويت» والذي قادته بنجاح مشهود نائب العضو المنتدب لمديرية شمال الكويت في الشركة حسنية هاشم.
هذا وقد قدمت هاشم هذه الجائزة المـميزة إلى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت ســامـي الرشـيد للدعم اللامحدود الذي قدمـته ادارة الشركة للمديرية وبـالأخـص لهـذا المـشروع.
وذكرت الشركة في بيان صحافي أمس أن جائزة الشرق الأوسط للنفط والغاز تهدف إلى الاحتفال بالتميز في الصناعة النفطية في المنطقة، وهي تبحث عن الأفضل بين الشركات والمشاريع والتي تخطت في انجازاتها المتوقع منها، كما تبرز هذه الجائزة الجهود البارزة وراء كل انجاز من قيادات عليا تحدت الصعوبات التقنية المحدودة في المنطقة، لتماثل تلك المنجزة من قبل الشركات العالمية بكل خبراتها وتقنياتها وميزانياتها الضخمة.
وهذه الجائزة العالمية والتي تمنح لبرامج الحفر والهندسة والمشاريع والتشغيل والصحة والسلامة والبيئة، اشترك في المنافسة عليها لعام 2010 مع شركة نفط الكويت، كل من شركة أرامكو السعودية وشركة أدنوك الإماراتية. ومقارنة بتلك المشاريع الضخمة، كان مشروع تطوير حقول الشمال هو الأول والمميز بينها من حيث الحجم والتحديات الفريدة من نوعها.
ولم يكن هذا الإنجاز الكبير للصناعة النفطية الكويتية، وليد المصادفة أو المفاجأة، بل كان نتيجة طبيعية لتضافر الجهود المميزة لفريق عمل من أفضل العناصر البشرية الوطنية على مستوى الشركة. وعملوا جميعا بروح التحدي والإخلاص لتحقيق إنجاز كان حلما صعب المنال منذ عشرات السنين.
والبرنامج الفائز بالجائزة كان يتضمن وبتحد كبير، حفر كمية ضخمة من الآبار بأنواعها المختلفة والتي تتعدى 100 بئر وفي فترة زمنية محدودة جدا، من إنتاجية عمودية وأفقية، وآبار ضخ للتخلص من المياه المصاحبة، وكذلك آبار ضخ للحفاظ على ضغط المكامن.
كما ان توصيل هذه الآبار لمراكز التجميع كان في سباق مع الزمن وتحد لكل الأرقام القياسية العالمية المعروفة.
فتوصيل تلك الآبار والذي تعدى مئات الكيلومترات من أنابيب ومسارات ومشعبات نفطية، يجب أن يكون مخططا له بطريقة تضمن الحفاظ على سلاسة الإنتاج الآنية وتحقيق أهداف شركة نفط الكويت الاستراتيجية بعيدة المدى من حقول شمال الكويت.
وتلك الأعمال كانت متزامنة مع إنشاء مركزين جديدين تم إنشاؤهما في وقت قياسي آخر وقبل الموعد المخطط لهما. وذلك لاستيعاب الكمية الجديدة والضخمة من النفط. في تحد هو الأول من نوعه على مستوى الشركة من ناحية جهود التنسيق وتوزيع الموارد والطاقات البشرية منها والمعدات.
ولم تكن تلك الأعمال لتتجاوز سلامة العاملين والتأثير على البيئة بأي شكل من الأشكال، بل كانت كل معايير الصحة والسلامة والبيئة مطبقة وبكل حذافيرها، لتكون جميع المؤشرات أفضل من مثيلاتها في الشركات العالمية والتي عملت في ظروف أقل قسوة وشدة وتحديا في الصحة والسلامة والبيئة.