- شراء ملحوظ على «بيتك» وتحرك على أغلب أسهم الشركات الرخيصة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 54.4% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
عوض مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية في تعاملات بداية الأسبوع امس مجمل الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، بل وحققا مكاسب ملحوظة خاصة المؤشر الوزني، وذلك بدعم من عمليات الشراء التي شملت معظم الأسهم سواء الرخيصة أو القيادية بدعم من أجواء التفاؤل التي سادت أوساط المتداولين جراء التصريح الذي كشف فيه رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي نهاية الأسبوع الماضي ان عمليات الفحص النافي للجهالة لصفقة بيع 46% من زين ستنتهي نهاية الشهر الجاري، وتزامن ذلك مع تصريح للرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الإماراتية عن انها وقعت اتفاقا مع 18 بنكا للحصول على قروض بقيمة 12 مليار دولار، الأمر الذي جدد الآمال لدى أوساط السوق بأن الصفقة أوشكت على الانتهاء، وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على سهم زين وجميع الأسهم التابعة لمجموعة الخرافي التي حققت ارتفاعات سعرية كبيرة، وقد انعكس ذلك على مجمل أسهم السوق بشكل عام بتزايد القوة الشرائية سواء لأهداف استثمارية متوسطة المدى أو مضاربية سريعة للاستفادة من عودة الزخم المصاحب للتطورات الإيجابية لصفقة زين، وهذا يعطي مؤشرا على ان السوق سيواصل اتجاهه الصعودي في الفترة المقبلة، خاصة ان اتمام صفقة زين سيعمل على توفير سيولة للأفراد والشركات يمكن إعادة استثمارها في السوق مرة اخرى، بالإضافة الى انتعاش السيولة لدى البنوك، الأمر الذي يمكنها من إعادة إقراضها مرة اخرى وفي الوقت نفسه تخفيض المخصصات التي أخذتها مقابل القروض الخاصة برهونات أسهم زين وأسهم شركات اخرى.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 43.9 نقطة ليغلق على 6940.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.64%، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 5.33 نقاط ليغلق على 490.10 نقطة بارتفاع نسبته 1.1%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 306.3 ملايين سهم نفذت من خلال 3970 صفقة قيمتها 35.7 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 123 شركة من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 68 شركة وتراجعت أسعار أسهم 18 شركة وحافظت أسهم 37 شركة على أسعارها و93 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 15.9 مليون سهم نفذت من خلال 522 صفقة قيمتها 12.2 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 86.7 مليون سهم نفذت من خلال 900 صفقة قيمتها 8.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 89.6 مليون سهم نفذت من خلال 1281 صفقة قيمتها 7.3 ملايين دينار.
وحصل قطاع العقار على المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 94.9 مليون سهم نفذت من خلال 779 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 9.9 ملايين سهم نفذت من خلال 317 صفقة قيمتها 2.4 مليون دينار.
عودة السيولة
عودة السيولة المالية أمس للسوق جاءت بدعم من عودة الأخبار الإيجابية لصفقة زين التي وفرت حافزا قويا للقوة الشرائية التي شملت العديد من الأسهم، الأمر الذي يظهر ان هناك وفرة في السيولة ولكنها في حاجة الى محفزات حقيقية لدخول السوق خاصة انه من الجانب الفني السوق مؤهل لأن يشهد المزيد من الارتفاع لأسباب أبرزها قرب إعلان البنوك عن نتائجها المالية والتي يتوقع ان تكون اكثر من جيدة، كذلك بدأت بعض الشركات في الإعلان عن نتائجها والتي أظهرت تطورا جيدا، بالإضافة الى ان تمكن بعض الشركات من التوصل لاتفاقيات مع البنوك الدائنة لإعادة جدولة ديونها يوفر لأسهم هذه الشركات عوامل زخم لشرائها، كما انها تعتبر مؤشرا ايضا على ان هناك شركات اخرى يتوقع ان تتوصل لاتفاقيات مشابهة مع البنوك التي ليس امامها سوى ان تتبع سياسة مرنة لمساعدة الشركات في اعادة جدولة ديونها بعد ان تأكد تماما ان الحكومة لن تقدم اي مساعدة للشركات المتعثرة لذلك فإنه يتوقع ان تشهد الاسهم مكاسب سوقية ملحوظة خلال العام الحالي.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على اسهم البنك الدولي وبيت التمويل الكويتي والأهلي المتحد ويلاحظ انه رغم عمليات الشراء الملحوظة على سهم بيتك الا انه حقق مكاسب سوقية محدودة الامر الذي يشير الى ان هناك عمليات ضغط على السهم لتجميعه بأقل الاسعار الممكنة ما يعطي مؤشرات على أن هناك مفاجآت ايجابية ستدفع السهم للارتفاع بشكل ملحوظ في الفترة القادمة.
حققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا، فيما ان الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع اكثر الشركات التي حققت مكاسب سوقية ملحوظة مع توقعات بأن تواصل الارتفاع خاصة في ظل التطورات الايجابية حول صفقة زين ـ اتصالات، حيث يلاحظ انه رغم التداولات الضعيفة على اسهم الاستثمارات الوطنية والساحل والمال للاستثمار، إلا انها حققت ارتفاعا ملحوظا في اسعارها كما حقق سهم الصفاة للاستثمار مكاسب سوقية جيدة في تداولات مرتفعة في اطار الارتفاع الذي حققته اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم المستثمرون الذي شهد تداولات قياسية غلبت عليها عمليات المضاربة، وواصل سهم رمال العقارية الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة نسبيا.
الصناعة والخدمات
شهدت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع في مقدمتها سهم الخليج للكابلات الذي شهد عمليات شراء ملحوظة ادت لارتفاعه لمستوى قريب من الدينارين.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم خاصة اسهم الشركات الرخيصة فقد شهد سهم زين عمليات شراء وارتفاعا ملحوظا في سعره، كذلك حقق سهم الوطنية للاتصالات ارتفاعا ملحوظا في سعره بدعم من المعلومات التي تتردد حول توقعات بأن توزع الشركة ارباحا تقدر بنحو 70% نقدا وشهد سهم ميادين تداولات قياسية دفعته للارتفاع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 54.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 123 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات والبالغة 19.4 مليون دينار على 54.4% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الدولي، بيتك، بنك بوبيان، الاستثمارات الوطنية، المستثمرون، زين، ميادين، الافكو، الصفاة للاستثمار.
استحوذت قيمة تداول سهم بيت التمويل الكويتي البالغة 6.5 ملايين دينار على 18.2% من القيمة الاجمالية.
حققت مؤشرات خمسة قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 146.6 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 116.5 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 52.1 نقطة، فيما انخفض مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 41 نقطة تلاه قطاع الاغذية بمقدار 19.2 نقطة.