- أنا لست بهذه القوة أو الجبروت لأقف أمام إتمام الصفقة ومن كتب ذلك فهو من وحي خياله
- 24% نسبة النمو السنوية في آخر 15 عاماً لعدد المشتركين بقطاع الاتصالات بالشرق الأوسط
- عايدة سالم العلي: نسعى لتعزيز التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات والخدمات الحديثة
عبدالهادي العجمي
عقدت جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الحلقة النقاشية الثالثة من سلسلة حلقات ملتقى المعلوماتية التي بدأت في 2008 والتي تهدف إلى تعزيز العوامل التي تهيئ المناخ المناسب للتنمية المعلوماتية المستدامة في الكويت خاصة، وفي الوطن العربي عامة، بالإضافة الى انها تسعى الى زيادة استعداد المجتمع للتعامل الرقمي وتحديد أولوياته، وترسيخ جسور التواصل والتبادل الفكري بين المختصين والمهتمين في المجتمع المعلوماتي.
وقد انعقدت الحلقة النقاشية الثالثة امس الأول تحت عنوان «الاتصالات في الكويت والوطن العربي: بين الواقع والطموح» بحضور رئيس مجلس امناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية د.سعد البراك، وعدد من المهتمين بالمجال المعلوماتي والمختصين في الاتصالات والتطور التكنولوجي، وقد قام بإدارة الحوار في الملتقى منسق فريق ملتقى المعلوماتية بالجائزة د.أحمد الدوسري.
وقالت رئيس مجلس امناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي في تصريح للصحافيين عقب انتهاء الحلقة الثالثة في الملتقى «ان الحلقة هدفت الى دعم الجائزة وتعزيزها من جانب التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات والخدمات الحديثة»، مؤكدة على ان ضيف الحلقة مميز جدا وهو د.سعد البراك وهو ذو باع طويل في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي.
واضافت: «لقد كانت الحلقة النقاشية مميزة جدا، حيث انها تضمنت العديد من الاطروحات والآراء المتعلقة بمجال الاتصالات والتكنولوجيا، بالإضافة الى انها تميزت بحضور اشخاص من المتخصصين والباحثين في مجال المعلوماتية والاتصالات، مؤكدة ان مثل هذه الحلقات من شأنها توعية المجتمع وخلق اجواء مناسبة للتعرف على اهم ما وصلت اليه التكنولوجيا من خلال المعلومات والتجارب التي طرحها د.البراك في الملتقى.
وشددت الشيخة عايدة السالم على ضرورة الاهتمام بقطاع الاتصالات والبحث في هذا المجال العميق، مؤكدة انه سيكون هناك دعم كامل للتنمية المعلوماتية، وقد اختار مجلس امناء الجائزة شعار «شفت» كداعم لنا في العمل، وهذا الشعار يدل على التحول الى الافضل في هذا العام وفي السنوات القادمة، املة ان نصل الى المستوى الحقيقي ونشارك الحكومة والمجتمع في التنمية، وان نكون «شركاء في التنمية».
قطاع الاتصالات بالمنطقة
ومن جانبه استعرض العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية د.سعد البراك واقع الاتصالات ومستقبلها على المستويين الوطني والعربي، مشيرا إلى أن قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط شهد نموا ملحوظا في عدد من المشتركين بما يعادل 24% سنويا خلال الخمس عشرة سنة الماضية، وخصوصا في السعودية والعراق، كما شهدت الإيرادات الإجمالية في الشرق الأوسط تزايدا بنسبة 15% سنويا، وهذه الزيادة تعتبر الأعلى في العالم. وتطرق البراك إلى دول مجلس التعاون الخليجي موضحا أن متوسط الإيرادات لكل مستخدم فيها هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، متوقعا أن يصل عدد مستخدمي الهواتف النقالة إلى 7.2 مليارات مستخدم في العالم بحلول 2015، منها 324 مليون مستخدم في الشرق الأوسط.وأشار البراك الى ان سوق الاتصالات وصل الى حد التشبع، مما دعا المشرّع الى حماية المستهلك، وإلى قيادة التنافس بين مشغلي خدمات الاتصالات، موضحا ان قطاع الاتصالات خلق منافسة كبيرة في الشرق الأوسط، بعد ان شهدت الكثير من شركات الاتصالات في المنطقة نموا كبيرا على مدى السنوات العشر الماضية، ما أدى الى لجوء بعض الدول الى انشاء هيئة مختصة للاتصالات.
وأشار الى ان وتيرة التطور التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط سريعة جدا، مع استيعابها لأحدث التقنيات في عالم الاتصالات سواء المشغلة في المقاييس الحالية مثل 3g او المستقبلية مثل lte.
وأوضح البراك ان التنافس في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط أدى الى تقديم الخدمات الاضافية والتطبيقات المنوعة من قبل الشركات المنافسة بشكل ملحوظ، وذلك لاستقطاب اكبر عدد من المستخدمين، اذ لم يعد تقديم خدمة الاتصال كافيا لجذب المستخدمين مع ظهور الهواتف الذكية الحديثة التي تعتمد على خدمات اضافية مثل الانترنت للاستفادة منها، حيث ان المستخدمين يهتمون بالدرجة الأولى بما يمكن ان يقدمه الجهاز، وليس بما يقدمه مزودو الخدمة.
وشدد على ضرورة تطوير البنية التحتية في الكويت لقطاع الاتصالات، مشيرا الى ان الهيكلية الموجودة في الكويت لا تؤدي الى تطوير البنية التحتية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تحرير قطاع الاتصالات بالكامل بما فيه الاتصال الدولي والاتصال عن طريق الشبكة الأرضية حتى تكون هناك مبادرة حرة لتطوير البنية التحتية بشكل جيد ويتواكب على الأقل مع دول الخليج الأخرى التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال. ورأى البراك ان الحل الأمثل في تحرير قطاع الاتصالات هو اما خصخصة هذا القطاع او قيام الدولة باتخاذ مسار واضح وفق الخطة الانمائية وبشكل سريع لإحداث نقلة نوعية في البنى التحتية الاتصالاتية في الكويت من اجل اللحاق بركب العالم المتقدم، مجددا مطالبته بالخصخصة، مؤكدا «لا غنى عن الخصخصة في هذا الجانب أولا وآخرا». وأكد البراك ان التلاطم السياسي في الكويت وسيطرته على جميع الأوضاع أدى الى عرقلة عجلة التنمية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا والتقدم بشكل عام، معربا عن أسفه الشديد لعدم وجود هيئة لتنظيم الاتصالات في الكويت.
زين السعودية
وقال البراك: ان عملية تمويل صفقة شراء 46% من زين الأم لن يعوق مؤسسة الامارات للاتصالات فهي شركة عملاقة في المنطقة، معربا عن أمنياته بنجاح الصفقة قائلا: «الله يوفق الجميع لما فيه الخير».
وردا على تساؤل عقب انتهاء الحلقة النقاشية الثالثة من سلسلة حلقات ملتقى المعلوماتية، حول تطورات بيع حصة زين الأم في وحدتها السعودية ومدى تأثر الأخيرة من ذلك، قال: ان زين السعودية يملك فيها السعوديون نسبة 75% وبيع حصة الأم يأتي من واقع بيع أحد الشركاء لحصته ويتم التعامل مع هذا الموضوع على هذا الأساس ولن يؤثر ذلك سلبيا في حال تمت الصفقة، متفائلا بمستقبل الشركة السعودية وقائلا انه سيكون ممتازا.وعن الاشكالية حول استخدام زين السعودية للعلامة التجارية الحالية لـ «زين» الأم قال: انه سيتم التفاهم مع مجموعة زين للاحتفاظ بالعلامة التجارية ونحن في السعودية نرغب في التمسك بعلامة زين.
وفي سؤال آخر حول اتهامه بالوقوف لعرقلة صفقة «زين ـ اتصالات» قال البراك: إذا سعد البراك بهذه القوة والجبروت فهذا شيء يعني... ثم صمت ضاحكا»، وأضاف: «أعتقد ان هذا الكلام الذي قالته احدى الصحف كلام فارغ، كلام من وحي خيال كاتبه (الشبح) الذي لا نعرف من هو».
ورفض البراك الافصاح عن تفاصيل بيع زين الأم لحصتها في السعودية وما إذا كان هناك مستثمرون يتفاوضون حاليا في هذا الخصوص.
وفي نهاية هذه الحلقة قام مدير الجائزة د.خليل عبدالله أبل بتقديم درع تذكارية لسعد البراك متوجها اليه بالشكر الجزيل على ما قدمه من معلومات ثرية، راجيا الله له التوفيق والنجاح.
«عذيب للاتصالات»: رفعنا طلباً لشراء حصة في «زين السعودية»
كشف رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد عذيب للاتصالات الأمير عبدالعزيز بن أحمد آل سعود عن رغبة الشركة في شراء حصة في شركة زين السعودية، التابعة لمجموعة زين للاتصالات في حالة طرحها للبيع وذلك بهدف تقوية وضعهم في سوق الاتصالات. وأعرب مسؤول شركة اتحاد عذيب للاتصالات، المتخصصة في تقديم خدمات الهاتف الثابت، في لقاء مع نشرة «داو جونز» عن خططهم للعمل خارج المملكة العربية السعودية متى ما توافرت الفرص الجيدة لذلك ومدى انعكاسها إيجابا على أداء الشركة. وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة أنهم رفعوا طلبا في هذا الخصوص إلى شركة زين السعودية إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة حتى الآن، معربا عن أمله أن تتاح لهم فرصة الدخول والمنافسة على الاستحواذ بحصة في الشركة.
خليفة العلي: لا توجد أي شفافية في عملية تجميع نسبة الـ 46% لإتمام صفقة «زين»
أحمد يوسف
قال عضو مجلس إدارة شركة «زين» الشيخ خليفة العلي انه من المستحيل إتمام صفقة «زين» مع نهاية الشهر الجاري.
وأضاف في لقاء مع «سي.ان.بي.سي عربية» انه لا توجد أي شفافية فيما يخص عملية تجميع نسبة الـ 46% الخاصة بإتمام الصفقة مع الجانب الإماراتي.
وفي رده على سؤال يتعلق بإعلان «اتصالات» انها حصلت على موافقات مبدئية لتمويل الصفقة، قال: انا لا اشكك في قدرة «اتصالات» على إيجاد التمويل اللازم للصفقة، وتابع قائلا «ان قضية تمويل الصفقة محسوم».
وأضاف قائلا: ان هناك معضلات أساسية تكمن في عدم القدرة على تجميع نسبة الـ 46% من أسهم «زين» من السوق المحلي، بالإضافة إلى مشكلة بيع «زين ـ السعودية»، وأيضا عدم سماح القانون الكويتي ببيع نسبة 30%من أي شركة الى جهات خارجية إلا بعد الحصول على الموافقات اللازمة لذلك.
ولفت العلي الى تضرر مساهمي «زين» جراء الشائعات المصاحبة للصفقة، مشيرا الى أن الشائعات عن بيع «زين ـ السعودية» قد اضرت كثيرا بالسهم، وأيضا قد تضر بالعلاقة مع الجانب السعودي.
وبين أن هناك مجموعة من الشائعات كثرت مؤخرا منها اسناد أمر بيع «زين ـ السعودية» إلى بنك «كاريون»، وهو امر ان صح فإنه يعد مخالفة إدارية كبيرة لا يمكن السكوت عنها. وحول عرض شركة «شكوروفا» التركية لشراء 29.9% من «زين»، قال «لا يوجد شيء جدي حتى الآن». وطالب أعضاء مجلس إدارة «زين» بضرورة الالتفات الى مصلحة الشركة وتسيير أمورها، بدلا من الشائعات التي تدور حول الشركة حاليا وتضر بسمعتها وبمساهميها.
عمر: «زين» تعيد افتتاح فرع «مشرف» بحلته الجديدة بعد التجهيزات والتعديلات
افتتح المدير التنفيذي لقطاع المبيعات في «زين» الكويت شفيق عمر فرع الشركة في مشرف، لينضم للعمل من جديد إلى بقية سلسلة فروع الشركة ولكن بحلته الجديدة هذه المرة، بعد التجهيزات والتعديلات التي أدخلتها الشركة.
وذكرت الشركة في بيان صحافي أن فرع مشرف سيطل على الجمهور الآن بحلة جديدة، مبينة أنها راعت في عمليات التحديث والتطوير تغطية جميع احتياجات العملاء، بما يقدم خدمات تتسم بالجودة العالية.
تجديد وتحديث
يذكر أن شركة زين كانت عززت من عدد فروعها المنتشرة في جميع مناطق الكويت بافتتاح العديد من الأفرع خلال 2010 ليصل عدد فروعها إلى أكثر من 23 فرعا بالإضافة إلى قاعدتها الكبيرة من موزعيها المعتمدين.
وبهذه المناسبة قال شفيق عمر «تجديد وتحديث الشركة لفرع مشرف يأتي في إطار مساعي زين الجادة نحو توفير سبل الراحة للعملاء في هذه البقعة الحيوية والتي تتسم بحركة دائمة».
وأضاف قائلا: «نعرف مدى الإقبال الكبير من العملاء على هذا الفرع في المنطقة ولذلك حرصت زين على إظهاره بالشكل اللائق وبحلة جديدة تلبي رغبات عملائها بما يسمح لهم بإنهاء معاملتهم بسهولة ويسر».
وعلى جانب آخر كشف عمر بقوله «زين ومن خلال تعزيز شبكة فروعها وموزعيها المعتمدين، فهي تسعى في ذلك إلى توفير كل ما يلهم الآخرين وأن تقدم نموذجا يقتدى به في هذه الصناعة المتطورة، كما تطمح الى توفير بيئة اتصالات متكاملة للعملاء».
وتابع: «فمن خلال شبكة الفروع الواسعة يمكن لعملائنا الاستفادة والتمتع بخدماتنا ومنتجاتنا العديدة، فخريطة الانتشار الجغرافي المحلي تقوم على جعل شبكة الفروع تغطي معظم المناطق السكانية والتجارية بحيث تكون زين في أقرب نقطة تواجد للعميل في الكويت».