كونا: يعتبر سوق الكويت للأوراق المالية الذي تأسس في 14 أغسطس من عام 1983 من أهم أسواق المنطقة العربية وشاهدا على النهضة الاقتصادية الحديثة للكويت. ويعمل سوق الأوراق المالية من خلال نشاطه على ترشيد الأوراق المالية ويتخذ كل الاجراءات اللازمة في نطاق صلاحياته لتنمية واستقرار التعامل في الأوراق المالية بما يكفل سلامة المعاملات ودقتها ويميزها لتفادي حدوث أي اضطراب في المعاملات.
ويقوم السوق بناء على ما يجريه من بحوث ودراسات ومتابعة لحركة التعامل في الأوراق المالية بتقديم الرأي والمشورة الى الجهات الحكومية المختصة بشأن المراكز المالية للشركات الأعضاء في السوق وزيادة مقدرتها على تحقيق أغراضها ويساهم السوق مع الجهات المختصة في تحقيق التنسيق والتكامل بين النشاطات المالية والاقتصادية وحركة رؤوس الأموال بما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي والاقتصادي في الدولة، ويتولى فريق عمل السوق تطوير النظم وأساليب التعامل في الأوراق المالية والاستعانة بالأساليب الحديثة المعمول بها في السوق المالية المتقدمة وذلك من أجل تحقيق مكانة مالية جيدة لسوق الكويت للأوراق المالية على المستوى الإقليمي والدولي. ويعمل السوق على تشجيع الادخار وتنمية الوعي الاستثماري بين المواطنين وحماية المدخرين وتهيئة السبل أمام توظيف الأموال في الأوراق المالية بما تعود بالنفع على الاقتصاد.
ومن المهام التي يقوم بها السوق الرقابة الفعالة على الشركات المدرجة في اــلبــورصة وتزويد المستثمرين بالمعلومات الصحيحة والسريعة عن هذه الشركات مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية حيث يقوم بمهمة ومسؤوليات السوق كادر وظيفي يتمتع بالكفاءة والصلاحيات اللازمة.
وتحرص ادارة السوق على تطوير الأنــظمة المطــبقة فيه وكـــذلك القواعد والتشريعات وبما يتماشى مع كل التطورات العالمية وتتطلع من خلال خــططها ومشـروعاتهــا المستقبــلية الطــموحة التي تســعى الى تنفيذها لجعل السوق مركزا ماليا متطورا.
ويتمتع سوق الكويت للأوراق المالية بالشخصية الاعتبارية المستقلة وله أهلية التصرف في أموالها وادارتها وحق التقاضي بما يساعده على تسيير أعماله لتحقيق الهدف من تنظيمه على الوجه الأمثل وذلك في نطاق
الأنظمة والقوانين ذات العلاقة بأعمال السوق.
وتعد التجربة الكويتية في مجال التداول النسائي غير مسبوقة اذ تم افتتاح قاعدة تداول نسائية في البورصة في 28 يناير 2004 في خطوة تدل على رغبة ادارة السوق في توفير الأجواء المناسبة لقطاع مهم من المتعاملين وهو القطاع النسائي لاسيما أن عدد المتداولات يشكل جزءا مهما من الاستثمارات المتداولة في السوق مما يعكس مدى رغبة النساء في دخول عالم الاستثمار في البورصة بشكل فعلي وليس عن طريق الاتصال الهاتفي بالوسطاء.
وقامت شركات الوساطة بتعيين وسيطات من النساء يمثلن مكاتب الوساطة المالية في قاعة تداول السيدات في خطوة تتيح للمرأة الحق في
ادارة استثماراتها بنفسها وتساوي بينها وبين الرجل في التداول داخل البورصة.