واصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار الأميركي في سوق صرف العملات امس الخميس نتيجة لاستمرار الطلب على العملة الأميركية، وتشهد مصر لليوم الثالث على التوالي مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس المصري حسني مبارك حكم البلاد قبل نحو 30 عاما تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية جذرية.
وصرح رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة محمد الأبيض في تصريحات لـ«يونايتد برس» انترناشونال ان سعر الدولار الأميركي بلغ عند الشراء 5.84 جنيهات وللبيع 5.86 جنيهات وهو أعلى سعر وصله منذ 6 سنوات.
وعزا الأبيض الارتفاع في سعر الدولار إلى زيادة الطلب من مستثمرين ومستوردين نتيجة للتراجع الحاد للبورصة المصرية.
وأشار الأبيض إلى أن ارتفاع الدولار أدى إلى زيادة باقي العملات العربية والأجنبية أمام العملة المحلية منذ بداية تعاملات امس بعكس أمس الاول الذي بدأ فيه الدولار الصعود خلال منتصف التعاملات.
وكانت مؤشرات البورصة المصرية قد تراجعت لدى بداية تعاملات اليوم 6% بعد مبيعات واسعة على الأسهم القيادية من مستثمرين أجانب بسبب مخاوف من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وكانت البورصة المصرية شهدت الأربعاء الماضي انخفاضا جماعيا للأسهم لدى إغلاق التعاملات لتفقد 29 مليار جنيه من قيمتها السوقية متأثرة بعمليات بيع عشوائية من مستثمرين أفراد.
وقال خبراء في السوق ان الانخفاض جاء نتيجة للمخاوف لدى حاملي الأسهم من حملة الاحتجاجات المستمرة في مصر منذ ثلاثة أيام ضد نظام الرئيس مبارك.