ذكرت صحيفة تديرها الحكومة الصينية ان الصين وهي اكبر مستهلك للطاقة في العالم ستسرع جهودها هذا العام لاستكمال المرحلة الثانية من مشروعها الوطني لبناء قاعدة لتخزين احتياطي النفط الخام.
ووفقا للصحيفة «تشاينا دايلي» قالت الإدارة الوطنية الصينية للطاقة في تقريرها السنوي للعام 2011 «سنقوم بتسريع وتيرة البناء في المشروع مع ضمان جودته بهدف تشغيله في اقرب وقت ممكن».
وأضافت الإدارة التابعة للجنة الصينية العليا للتخطيط الاقتصادي والتنمية انها ستعزز رقابتها على المشروع لضمان تشغيل امني لقواعد تخزين الاحتياطي النفطي.
ونقلت الصحيفة عن المدير السابق للإدارة الصينية للطاقة زانغ غيباو قوله ان «بناء قواعد في الصين لتخزين الاحتياطي النفطي لايزال جاريا وقد تم استكمال المرحلة الأولى من المشروع بالإضافة إلى بدء البناء في قاعدتين من القواعد التابعة للمرحلة الثانية».
وكانت الصين اقترحت في العام 2004 برنامجا لإنشاء قواعد لتخزين احتياطي النفط الاستراتيجي واخذ هذا المشروع بعدا جديدا العام 2007 مع إعلان المركز الوطني الصيني لاحتياطي النفط عزمه تسريع عمليات البناء لقواعد تخزين النفط فيما ينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل يقع انشاؤها على امتداد 15 عاما.
ونفذت المرحلة الأولى التي تضم أربع قواعد لاحتياطي النفط الاستراتيجي في أربع مدن ساحلية منذ أواخر العام 2008 بقدرة تخزينية تناهز 120 مليون متر مكعب أي ما يعادل 140 مليون طن من النفط.
وأوضحت شركة «تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب» وهي اكبر شرطة للطاقة في الصين في مذكرة بحثية انه «من المتوقع أن تنتهي المرحلة الثانية بحلول العام 2012 مع قدرة تخزينية تناهز 37.53 مليون طن من النفط الاحتياطي» فيما تتألف هذه المرحلة الثانية من ثماني قواعد.
وبحسب الصحيفة ستستكمل الصين المرحلة الثالثة من المشروع بحلول العام 2020 لتنشأ بذلك وحدة تخزين لما يعادل واردات 100 يوم من النفط والتي قد تتجاوز 800 مليون طن، وقد أصبحت الصين مستوردا صافيا للنفط منذ 1993 وارتفع حجم وارداتها من النفط بشكل سريع منذ ذلك الحين.
وتجدر الإشارة إلى ان واردات الصين من النفط بلغت 239 مليون طن في 2010 بزيادة 17.5% مقارنة بما كانت عليه في 2009 وفقا للأرقام الصادرة عن الجمارك الصينية فيما بلغت وارداتها النفطية 55% من إجمالي استهلاكها العام للنفط العام الماضي.