هشام أبوشادي
سيطرت بعض اسهم الشركات الرخيصة على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية التعاملات امس، خاصة سهم مجموعة الصفوة والثمار واكتتاب والاسمنت الابيض، فيما كانت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الكبيرة ضعيفة، لكن طابع التجميع كان واضحا، خاصة على اسهم مجموعة الصناعات الوطنية والمخازن والهواتف وبيت التمويل، ومع نهاية نصف الساعة الاولى من فترة التداول كان المؤشر السعري متراجعا بمقدار 17.4 نقطة والوزني متراجعا بمقدار 1.85 نقطة، فيما بلغ حجم الاسهم المتداولة 136 مليون سهم قيمتها 44.3 مليون دينار، وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ بكمية وقيمة الاسهم المتداولة الا ان مؤشري السوق سجلا تراجعا وان كان محدودا، الا ان ذلك يظهر سيطرة بعض اسهم الشركات الرخيصة على آلية التداول وعمليات المضاربة وجني الارباح.
وعلى الرغم من الحركة النشطة للسوق، الا ان المخاوف مسيطرة على اوساط المتعاملين من التأثير النفسي السلبي لاقتراب المؤشر من حاجز الـ 13 الف نقطة، والتوقعات تشير الى ان هذا الحاجز يمكن تجاوزه بقوة في حال وجود عمليات شراء قوية كما يحدث حاليا، بالاضافة الى ان السوق في الفترة الماضية اسس بقوة خلال مراحل الصعود والهبوط التي شهدها قبل بداية شهر رمضان، فضلا عن ذلك فإن هناك عودة تدريجية لرؤوس الاموال التي خرجت، خاصة من جانب المضاربين، ورغم الجوانب الايجابية الا انه من الضروري الحذر حتى تنتهي فترة اغلاقات الربع الثالث.
استمرار التراجع
ومع نهاية الساعة الاولى من فترة التداول كان المؤشر السعري متراجعا بمقدار 27.5 نقطة، كما ان المؤشر الوزني كان متراجعا بمقدار 3.26 نقاط، كما ان كمية الاسهم المتداولة بلغت 180 مليون سهم قيمتها 67 مليون دينار، ما يعني ان قيمة ما تم تداوله من اسهم بلغت 24 مليون دينار، ما يعني ايضا ان هناك انخفاضا في قيمة التداول في فترة نصف الساعة الثانية نتيجة ان هذه الفترة شهدت عمليات جني ارباح على اسهم الشركات الرخيصة التي حققت ارتفاعا في بدايات التداول.
وخلال نصف الساعة الثالثة من فترة التداول شهدت بعض الاسهم نشاطا نسبيا خاصة المخازن العمومية والشركات المرتبطة بها، حيث شهدت هذه الاسهم عمليات شراء بدعم من معلومات غير مؤكدة تدور حول قرب انتهاء مشاكل الوطنية العقارية والمخازن العمومية، وبالتالي امكانية تحويل المخصصات التي تم اخذها لمواجهة المشاريع التي تم سحبها من الشركتين، فيما تشير معلومات اخرى الى ان هناك عقدا كبيرا للشركة، ومن الاسهم التي شهدت نشاطا في تلك الفترة ايضا: جلوبل والافكو ومشاريع الكويت، فيما شهدت اسهم البنوك هدوءا وانخفاضا في اسعار اغلبها، الامر الذي كان له تأثير واضح على المؤشر الوزني.
في مقابل ذلك، يلاحظ ان هناك هدوءا كبيرا على اسهم شركات مجموعة الخرافي التي تراجع اسعار معظمها، خاصة سهم الهواتف المتنقلة منذ ان اعلنت عن اقتراضها 7.4 مليارات دولار.
ومع نهاية نصف الساعة الثالثة من فترة التداول كان المؤشر السعري متراجعا 34 نقطة والوزني متراجعا 4.83 نقاط، فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 234 مليون سهم قيمتها 88 مليون دينار، ما يعني ان قيمة ما تم تداوله في نصف الساعة الثالثة بلغ 21 مليون دينار.
ويلاحظ ان الاتجاه النزولي سيطر على حركة التداول عكس ما كان تتوقعه اوساط المتعاملين الذين كانوا يتوقعون صعودا كبيرا، ومع ذلك فإن انخفاض السوق خلال مراحل تداولات امس يزيد من عمليات التأسيس ويعطي قوة لتجاوز حاجز الـ 13 الف نقطة.
المؤشرات العامة
حقق المؤشر السعري ارتفاعا بمقدار 4.5 نقاط ليغلق على 12914.3 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني 4.56 نقاط ليغلق على 751.56 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 315.5 مليون سهم نفذت من خلال 6981 صفقة قيمتها 124.4 مليون دينار.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 127.4 مليون سهم نفذت من خلال 2105 صفقات قيمتها 36.2 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثاني بكمية تداول حجمها 84 مليون سهم نفذت من خلال 2061 صفقة قيمتها 34.5 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 56.2 مليون سهم نفذت من خلال 1193 صفقة قيمتها 12.7 مليون دينار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )