عمر راشد
شهدت تجارة الأسهم عبر الانترنت في السنوات القليلة الماضية نموا مطردا بفعل التوسع في استخدام شبكة الويب وازدهار مفهوم التجارة الالكترونية الأمر الذي جعل من تجارة الأسهم عبر الانترنت وسيلة سهلة وميسرة للأفراد الراغبين في التداول.
وقد وصل عدد المستثمرين في هذا القطاع إلى ملايين الأفراد داخل البورصات العربية في المرحلة الراهنة ويتوقع الكثير من المهتمين بشؤون البورصة أن تتواصل الزيادة خلال المرحلة المقبلة، كما اتجه العديد من البورصات في الدول العربية والأجنبية الى توفير آليات لتداول الأسهم عبر الشبكة الدولية لجذب شريحة جديدة من المستثمرين، لم تكن موجودة من قبل على ساحة سوق الأوراق المالية.
وعلى الرغم من أهمية تجارة الأسهم عبر الانترنت الا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات على رأسها نقص الوعي لدى المستثمرين وكذلك الخوف من عمليات القرصنة على الانترنت وغالبا ما يكون المستثمر ضحيتها إما لظروف خارجة عن ارادته مثل: تعرض نظام التداول الالكتروني لخلل أو عطل مفاجئ أو عدم توافر عنصر الأمان في مواقع المصارف أو شركات السمسرة «الوسطاء» التي توفر خدمة التداول الالكتروني للأسهم للمستثمرين، واما لافتقاد المستثمر نفسه القواعد الأساسية للاستثمار، مما يعرضه لخسائر محققة.
ويرى البعض على الجانب الآخر أن سوق الأوراق المالية هو في واقع الأمر أفضل وسيلة لايداع مدخرات الأفراد واستثمارها على أفضل وجه ممكن.
ومن هنا تثور علامات الاستفهام حول امكانية الوثوق بنظام التداول الالكتروني للأسهم من خلال شبكة الانترنت، ومدى مواجهة الأخطار الناجمة عن هذا النوع من التداول، والبدائل العملية والسريعة التي من الممكن توفيرها من قبل المصارف وشركات الوساطة اذا فشل نظام التداول عبر الانترنت في ادارة عمليات البيع والشراء.
كما تثور العديد من التساؤلات بشأن كيفية تقليل الخسائر الناجمة عن التداول الالكتروني للأسهم وكيفية العمل على بناء ثقافة المستثمر في التعرف على طرق التداول وتجنب الخسائر العديدة في البورصة وضياع أموالهم أثناء التداول.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )