نظم منتدى دافوس للمخاطر العالمية عروضا سينمائية طيلة انشطة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في المنتجع السويسري للربط بين المخاطر والمشكلات التي يعانيها العالم حاليا مع الفن السابع.
وشمل المنتدى تقديم الأمسيات السينمائية حول الصراع في العالم بين القوى السياسية والتجارية وسوء الاستغلال المتعمد للموارد الطبيعية الهامة ما يهدد باختفائها في حين تبدو العولمة احيانا ذات منافع.
وقدم المنتدى شريطا وثائقيا بعنوان «علاج الكارثة» بهدف التركيز على دور الإنسان في حماية البيئة والمبادئ التي تشجع على هذا التوجه والإرادة الشخصية لأخذ زمام المبادرة في الحفاظ على الطبيعة وحول أسرة قررت أن تعيش عاما كاملا باستخدام الطاقة البديلة ومنها مصدر الشمس والرياح كمساهمة طوعية في الحفاظ على البيئة وانعكاس هذا التحول على حياتها اليومية.
وقالت ادارة المنتدى ان أسباب اختيار هذا الشريط هي تمثيله «دعوة لتوضيح الدور الإنساني في كيفية المساهمة في علاج التحولات المناخية السلبية التي يشهدها العالم والآثار السلبية على البيئة بسبب عدم ترشيد الاستهلاك في الحياة اليومية».
وفي أمسية ثانية قدم المنتدى شريط «حرب الصلب» حول مشكلة التجارة العالمية في المواد الخام وانعكاساتها والعلاقة بين الاقتصاد العالمي الحر وصناعة القرار السياسي والمشكلات التي يمكن ان تؤدي اليها.
وبحث الشريط الوثائقي امثلة من المشكلات في النزاعات التجارية بين دول العالم رغم ترويج فوائد تلك الليبرالية التجارية على شكل استفادة الكثيرين من منتجات منخفضة السعر والقضاء على البطالة.
وفي الوقت ذاته استعرض الشريط بعضا من انعكاسات تلك الحرب التجارية على حياتنا اليومية احيانا من دون الشعور بها وامتداد آثارها حتى الى الدول غير المعنية بشكل مباشر بتلك الحروب التجارية.
وانتقد المنتدى سياسة الاتحاد الأوروبي في الصيد البحري وفي التعامل مع المهاجرين المتدفقين على شواطئه من غرب افريقيا في شريط «الموت في قارب صيد» الذي وصف المنطقة البحرية الفاصلة بين المغرب واسبانيا بأنها «اكبر مقبرة اوروبية».
واستند الشريط الى احصائيات اكدت مصرع عشرة آلاف شخص في تلك المنطقة خلال عامي 1997 و2002 عبر الهجرة الى أوروبا سباحة او بقوارب بسيطة.
وعن توجهات الاقتصاد الجديد في الدول الناشئة تعرض فيلم «ساب توجسه هاي» الهندي في قالب موسيقي غنائي مرح لظاهرة انتشار التأمينات الصغيرة التي بدأت تظهر في بعض المجتمعات.
وناقش الفيلم كيفية استخدام التأمينات كأحد موارد المساعدات التنموية ومحاربة الفقر مستندا الى أن تمتع نحو 5الى 10% فقط من 5.5 مليارات نسمة في الدول النامية بحق التأمين بسبب عدم وجود قناعة بجدواها.
ويهدف الشريط من خلال مواقف اجتماعية ضاحكة الى توضيح مزايا تلك التأمينات في المجتمعات محدودة الموارد المالية وما اذا كانت بالفعل تخفف من العبء الملقى على الدول محدودة الإمكانات وفي الوقت ذاته تساعد الشرائح الاجتماعية الضعيفة.