حثت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد الأسواق المالية امس على عدم بيع منطقة اليورو على المكشوف قائلة إن كل الدول تسير على طريق الانضباط المالي.
وقالت خلال حلقة نقاشية للمنتدى الاقتصادي العالمي «أعتقد أن منطقة اليورو اجتازت منعطفا. دعونا لا نبع أوروبا على المكشوف ودعونا لا نبع منطقة اليورو على المكشوف».
من جانبه، قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إنه لا يتوقع أن تتعرض منطقة اليورو لأي صدمات رئيسية جديدة مضيفا أنه يعتقد أن العملة الأوروبية الموحدة ستكون مستقرة.
وقال شيوبله خلال حلقة نقاشية للمنتدى الاقتصادي العالمي «لا أتوقع أي صدمات رئيسية جديدة.. أعتقد أن اليورو سيكون مستقرا».
وفي كلمته، قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن على الشركات البريطانية بدء إنفاق احتياطياتها النقدية للمساعدة في انعاش الاقتصاد بينما تعمل الحكومة لتذليل العقبات التي تعترض النمو على صعيد المعروض. وقال أوزبورن خلال اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي إن أرقام الناتج المحلي الإجمالي أصابته بخيبة أمل بعدما أظهرت الأسبوع الماضي انكماشا نسبته 0.5% في الربع الأخير من 2010 لأسباب منها موجة الطقس السيء.
وقال «التحدي بالنسبة للحكومة على مدى عام قادم أو نحو ذلك هو إزالة العقبات التي تعترض سبيل النمو على صعيد المعروض». وأضاف أوزبورن «التحدي الآخر بالنسبة لي هو أن الشركات البريطانية تملك سيولة في ميزانياتها العمومية تعادل نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ما يتوجب علي القيام به في الأشهر القليلة القادمة هو إقناعها بالبدء في إنفاق ذلك المال».
من جهة أخرى، ذكرت دراسة احصائية امس ان 82%من المواطنين الالمان يعتبرون ان العملة الاوروبية الموحدة (يورو) في خطر.
وقالت الدراسة التي اشرفت عليها قناة التلفزيون الالمانية الثانية (زي دي اف) ان 55% من المواطنين الالمان مازالوا يؤمنون بمستقبل اليورو على المدى البعيد ولكن عدد المشككين في العملة الاوروبية الموحدة يزداد.
على صعيد متصل قالت الدراسة ان غالبية المواطنين الالمان لا يؤيدون توسيع مظلة الانقاذ الأوروبية أو زيادة قيمتها وان 64% منهم يرفضون تحمل بلادهم مسؤولية حل مشكلة المديونية التي تعاني منها دول في منطقة اليورو مثل اليونان وايرلندا والبرتغال.
اما على صعيد الصلاحيات بخصوص اتخاذ القرارات بشأن اليورو في كل بلد على حدة فأكدت الدراسة ان ثلثي الألمان يرفضون نقل هذه الصلاحيات من ألمانيا الى الاتحاد الاوروبي.
في الوقت ذاته اشارت الدراسة الى ان نصف الالمان يؤيدون تنسيقا المانيا مكثفا مع الدول الاعضاء في منطقة اليورو من اجل الخروج من ازمة المديونية.
يذكر ان الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات مع حكومات دول منطقة اليورو بخصوص زيادة قيمة مظلة الانقاذ المخصصة لمساعدة الدول التي تعاني من مشكلة المديونية.
وترى بعض الدول وعلى رأسها فرنسا بأن قيمة مظلة الانقاذ البالغة 750 مليار يورو لا تكفي لضمان خروج الدول التي تعاني من ازمة المديونية من مشاكلها.
وتعزو الدول المؤيدة لرفع قيمة مظلة الانقاذ موقفها الى ان وكالات الاقراض تحتفظ بمبالغ كبيرة من قيمة المظلة على شكل ضمانات الامر الذي يخفض قيمتها الى مبلغ يتراوح بين 250 و260 مليار يورو.