أكدت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) في بيان صحافي أمس تمسكها بالاستحواذ على حصة تبلغ 51% من شركة الاتصالات المتنقلة (زين) المعروضة رغم ان تجمع «الخير» لم يصل إلى تجميع هذه النسبة حتى الآن، ويؤكد عدد كبير من المراقبين صعوبة بلوغ هذه النسبة.
فقد أعلن رئيس مجلس إدارة «اتصالات» محمد عمران امس في بيان صحافي ان الشركة مستمرة وبصورة ايجابية في عملية التقييم والفحص النافي للجهالة، وقد أحرزت تقدما ملحوظا بخصوص طلبها للاستحواذ على 51% من أسهم شركة «زين» من إجمالي الأسهم الصادرة وحقوق التصويت (باستثناء الأسهم المحفوظة في الخزانة إضافة إلى جميع الأسهم التي قد تصدر تبعا لأي خيارات) («الصفقة المقترحة») في «زين».
وأوضح أن جهود الفحص النافي للجهالة قد تسارعت مؤخرا، وإنها تقدر التعاون الايجابي والمتواصل من قبل شركة «زين».
واضاف قائلا: نحن سعداء بالتطورات الأخيرة في عملية الفحص النافي للجهالة، ونتوقع أن نتوصل إلى اتفاقية نهائية وعملية بأسرع وقت ممكن، حيث انه من المقرر أن تعرض مستجدات الصفقة والنتائج بعد اكتمال عملية تقييم الفحص النافي للجهالة على مجلس إدارة «اتصالات» في نهاية شهر فبراير المقبل، وستقوم «اتصالات» بإخطار الجهات المعنية بالتطورات عند الضرورة، مشيرا الى أن «اتصالات» قامت بإجراء مفاوضات مبدئية مع 18 بنكا دوليا ومحليا بشأن الحصول على التمويل اللازم للصفقة، وأن «اتصالات» على ثقة تامة من قدرتها على توفير التمويل المطلوب.
من جانبه، اكد رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي التزام المجموعة بالاستمرار في العمل مع «اتصالات» الاماراتية لحين اتمام صفقة بيع 46% من مجموعة زين، مشيرا في حديث لقناة «cnbc عربية» إلى ان التأخير في إتمام الصفقة جاء نتيجة لعراقيل وضعها البعض لإفشالها مجددا ثقته في جدية الطرف الشاري مؤكدا تمسك المجموعة بالعلاقات المتميزة مع الامارات.
وبحسب «cnbc عربية» فإن شركة الاستثمارات الوطنية ستعلن على موقع البورصة الكويتية اليوم التزامها بالعمل لإكمال الصفقة وستعرب عن الترحيب بالمساهمين الراغبين في الاستمرار في التحالف البائع.
على صعيد متصل، ذكر مراقبون أن مساهمي «زين» المنضمين إلى مجموعة من مساهمي «زين» المنضمين لتجمع الخير من المرجح الا يستمروا في استمرار حجز أسهمهم لدى شركة الاستثمارات الوطنية (مدير الصفقة).
وقالوا ان استمرار حجز أسهمهم قد يضيع عليهم أي فرص مستقبلية في حال تقديم عروض أخرى لشراء نسب في «زين»، او لبيع السهم بحال ارتفاعه.
وأشاروا إلى أن اتفاقية «اتصالات» التي وقعتها مع تجمع الخير لم تكن ملزمة حين قالت الشركة انها ستقوم بعرضها على مجلس إدارتها في نهاية شهر فبراير المقبل، مما يؤكد أن السعر الخاص بالصفقة ما يزال محل خلاف وانه في ظل عدم توافر شروط الصفقة المتمثلة في تجميع 51% من أسهم «زين» القائمة وبيع زين السعودية فإن إمكانية التوصل إلى صيغة مرضية ملزمة للطرفين اصبح مستبعدا.
من جهة اخرى، قالت مصادر ان شركة الاستثمارات الوطنية سترسل اليوم بيانا لإدارة سوق الكويت للاوراق المالية تعلن فيه التزامها بالعمل لإكمال العمل لإتمام صفقة «زين – اتصالات».
وحسب موقع «كويت نيوز»، فقد أشارت المصادر ان «استثمارات» ستبدى في البيان ترحيبها بالمساهمين الراغبين في الاستمرار في التحالف «الخير» لإتمام صفقة بيع نسبة 46% من أسهم «زين» لصالح اتصالات الاماراتية، ونص بيان الاستثمارات الوطنية جاء على النحو التالي:
وقالت المصادر: إلحاقا الى اعلاناتنا السابقة بخصوص الترتيبات المتعلقة بقيام التجمع الذي يقوده عميلنا شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات بشأن الإجراءات التحضيرية اللازمة لبيع نسبة قدرها 46% من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، يسرنا الإعلان أنه قد جاءنا من عميلنا بأنهم قد تلقوا بيانا صادرا من مؤسسة الاتصالات الإماراتية، وبناء على هذا البيان فإنهم مستمرون بتنفيذ العقد المبرم بينهما، وبالتالي فإننا نعلن لجميع المشاركين معنا بالصفقة التزامنا بالتفويضات الصادرة من قبلهم، بموجب العقود الموقعة بيننا، ومن ثم يحق لهم التصرف بأسهمهم دون أي قيود، مع التزامنا بقبول مساهمتهم بموجب نفس الشروط الورادة في العقود المبرمة معهم عند نجاح عميلنا بإتمام الصفقة.