صرح المدير التنفيذي لشركة «تتري للاستشارات والتدريب» احمد الماجد بأن الشركة أقامت تدريبا لمجموعة من المهتمين والمعنيين في الوزارات والهيئات الحكومية يتعلق بنقل التجربة البريطانية في إدارة المشاريع في الكويت.
وقال الماجد خلال بيان صحافي ان الكويت مازالت تحتاج الى تدريب قومي ومباشر في القطاع الحكومي، حيث أبدت العديد من الجهات الحكومية رغبتها في توحيد الرؤى الخاصة بإدارة المشاريع، ومن هذه الجهات ديوان المحاسبة ووزارة الداخلية.
وأكد على ان طرق إدارة المشاريع في العالم متعددة ويوجد منها الطريقة الأميركية والطريقة البريطانية، وتحتوي على أكثر من آلية يتم استخدامها في إدارة المشاريع في الدول المتقدمة.
وفي رده على سؤال يتعلق بالتجربة البريطانية في نقل المشاريع، قال ان الحكومة البريطانية سنت قانونا وتشريعا لتوحيد إدارة المشاريع في جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية، بمعنى انه لا يوجد أي مقاول يقوم بأي مشروع للحكومة البريطانية الا ان يكون «مقاولا معتمدا»، ويطلق عليها اسم «pirnce»، وهي طريقة مرت بعدة مراحل في تطورها الى ان وصلت الى مرحلتها النهائية prince 2/2009، وهي المرحلة التي اعتمدها مكتب الحكومة التجاري البريطاني.
وعن شركة «تتري للاستشارات والتدريب» قال الماجد ان الفكرة التي ستدخل فيها شركة «تتري للاستشارات»، هي ان جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية في الكويت لا تعتمد آلية موحدة لإدارة المشاريع الحكومية، فكل مؤسسة لها آلية وهذا تسبب في نوع من العرقلة في ضبط جودة إدارة المشاريع والمناقصات في الكويت.
وأضاف قائلا: «نحن في شركة «تتري للاستشارات والتدريب» ندعو الحكومة الكويتية والتي تعمل حاليا على استكمال خطة التنمية، الى ان تكون هناك آلية موحدة لادارة مشاريعها، ولذلك ولكي تتمكن الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية في الدولة من احكام السيطرة علي المقاولين ومتابعتهم في نفس الوقت، ارتأينا ان نأخذ هذه الفكرة ونطرحها في الكويت، وهو برنامج يطرح لأول مرة في الكويت»، برنامج ادارة المشاريع بطريقة «prince»، ولأول مرة حضر خصيصا من انجلترا كريس هيدن والذي يعتبر احد المدربين العالمين لهذا البرنامج في أوروبا.
وأكد ان من أوائل المشاركين في هذا البرنامج وزارة الداخلية وديوان المحاسبة والفريق الإشرافي على إدارة المشاريع جامعة الكويت، وحصل 15 متدربا على الشهادة الأولى في التأهيل المبدئي لإدارة المشاريع على طريقة «prince»، وقد أبدى المشاركون اهتمامهم وسعادتهم وامتنانهم لهذا البرنامج.
وعن مميزات الطريقة البريطانية في إدارة المشاريع «prince»، قال: «نحن اطلعنا على تجارب دول العالم بهذا الشأن، ووجدنا انه يوجد طريقة أميركية وبريطانية وأخرى ألمانية ويابانية، وما مدى ملاءمتها للكويت، ومدى قدرتها لتغطية احتياجاتنا».
وبيّن ان الطريقة الأميركية تصلح لشركات القطاع الخاص، والحكومة البريطانية أسست برنامج «prince» ووظفته في مؤسستها، وإذا طبق هذا البرنامج في الكويت فسيوفر سنوات من الجهد والخبرة، وهو ما يجعل كل القائمين على شركات المقاولات يتحدثون بطريقة موحدة مع الدولة.
من جانبه، قال المحاضر العالمي كريس هيدن، ان برنامج «prince 2» تم تطبيقه في كثير من الدول مثل استراليا ونيوزيلندا وهولندا والدنمارك، وكان الهدف الأساسي من تطبيقه في هذه الدول ان يكون هناك نسبة فشل للمشاريع بحد أدنى بسيط، لان آلية ادارة المشاريع بالطريقة البريطانية تقلل من فشل تلك المشاريع، وهذا تم إثباته بالدراسات العلمية.
واختتم حديثه، مقدما الشكر لشركة «تتري للاستشارات والتدريب» لاستضافته في الكويت، وانه سعيد بمن حصل على مبادئ برنامج princ 2»».