شهدت الكويت منذ استقلالها نموا كبيرا في اعداد القوى العاملة التي ساهمت بشكل فعال في انتقال الكويت من عصر ما قبل النفط الى الدولة الحديثة ذات المؤسسات حيث بلغ عدد العاملين نحو 312 ألف موظف مقارنة مع نحو 41 ألفا عام 1965.
وأوضحت آخر إحصائية صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء أن عدد العاملين الكويتيين الذكور في مختلف قطاعات الدولة حتى عام 2009 وصل إلى 176 في حين بلغ عدد الإناث 136 ألفا بعد مرور أكثر من 47 سنة على الاستقلال.
وبمقارنة ذلك بما تم إحصاؤه عام 1965 فان عدد الموظفين الذكور بلغ آنذاك 39 ألفا، فيما بلغ عدد الإناث العاملات 1000 موظفة فقط ومثلت القوى الوطنية العاملة في الدولة 19% من إجمالي عدد السكان الكويتيين البالغ عددهم 220 ألف نسمة تقريبا.
اما عدد الموظفين الأجانب في ذلك الوقت فبلغ 137 ألفا بنسبة بلغت 57% من إجمالي عدد السكان الأجانب الذين بلغ عددهم 247 ألف نسمة مقارنة بأكثر من900 الف موظف غير كويتي وفقا لآخر إحصائية.
واستمر النمو في اعداد القوى العاملة مع حاجة الكويت الى المزيد من العمالة، حيث بلغ عدد الكويتيين العاملين في قطاعات الدولة حوالي 59 الف موظف عام 1970 حيث بلغ عدد الذكور منهم 57 الف موظف فيما تضاعف عدد الاناث ليصل الى 2000 موظفة خلال5 اعوام.
اما في احصاء 1975 فإن الارقام تشير الى زيادة كبيرة في عدد الموظفات الاناث المواطنات حيث بلغ عددهن في ذلك الوقت اكثر من سبعة الاف موظفة اي بزيادة قدرها250% خلال 5 اعوام فقط.
ويشير احصاء عام 1985 الى اكثر من 98 الف موظف كويتي من الذكور واكثر من 24 الف موظفة ما يدل على ان الدولة اصبحت تنمو بشكل مطرد مع ازدياد اعداد المواطنين حيث بلغ اجمالي عدد السكان في ذلك العام 681 الف نسمة.
وعن تطور المهن التي يشتغل بها الكويتيون بينت آخر احصائية لعام 2009 وجود اكثر من 3000 كويتي من الاطباء والاكاديميين وحوالي 6500 مهندس و10 الاف من الاقتصاديين والقانونيين اضافة الى 36 الف مدرس.
اما مجموع الادباء والفنانين والاجتماعيين فقد بلغ 8000 فرد في حين بلغ عدد رجال الاعمال من الكويتيين 2000 تقريبا ما يدل على النمو الكبير الذي وصلت اليه اعداد العاملين بالمهن العلمية والعملية بعد مرور 48 سنة على الاستقلال.وبمقارنة ذلك بإحصائية عام 1965 فان عدد المشتغلين بالمهن الفنية والعلمية بشكل عام بلغ حوالي 1200 فرد كويتي فقط فيما بلغ عدد الاداريين 1400 فرد.