- شبه إحجام عن الشراء في أسهم البنوك يدفع معظمها للهبوط
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 59.1% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
سيطرت عمليات البيع على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس مقابل الضعف الملحوظ في الشراء الأمر الذي دفع جميع مؤشرات السوق للتراجع مقارنة بأول من أمس بفعل هيمنة الأحداث السياسية في مصر على أسواق المنطقة خاصة في ظل الوتيرة المتصاعدة لهذه الاحداث التي لاتزال يلفها الغموض حول التطورات السياسية المستقبلية الأمر الذي سيدفع استمرار هذه الاحداث في الهيمنة على الأسواق المالية خاصة السوق الكويتي نظرا لكثرة الشركات الكويتية التي لها استثمارات في مصر سواء المدرجة أو غير المدرجة ما دفع الكثير من أوساط المتداولين الى الاحجام عن الشراء والميل نحو البيع الذي شمل اغلب الاسهم امس خوفا من المزيد من التراجع، ولكن المثير للاهتمام تراجع اسعار اغلب اسهم البنوك في تداولات ضعيفة رغم النتائج المالية الجيدة التي اعلن عنها البنك الوطني في الوقت الذي شهد فيه سهمه لأول مرة عدم وجود عروض بيع أو شراء. كما ازدادت حركة الانخفاض السعرية لاسهم الشركات التي لها استثمارات في مصر في تداولات ضعيفة، فمن الواضح ان هيمنة الاحداث السياسية في مصر لن تعطي السوق فرصة للتفاعل الايجابي مع اي نتائج مالية جيدة تعلن عنها البنوك أو الشركات.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 54 نقطة ليغلق على 6805.2 نقطة بانخفاض نسبته 0.79% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 7.54 نقاط ليغلق على 473.39 نقطة بانخفاض نسبته 1.57% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 159.3 مليون سهم نفذت من خلال 2272 صفقة قيمتها 23.5 مليون دينار..
وجرى التداول على اسهم 114 شركة من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 16 شركة وتراجعت اسعار اسهم 66 شركة وحافظت اسهم 32 شركة على اسعارها و102 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 16.8 مليون سهم نفذت من خلال 465 صفقة قيمتها 12.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 68 مليون سهم نفذت من خلال 669 صفقة قيمتها 4.8 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 24 مليون سهم نفذت من خلال 391 صفقة قيمتها 1.8 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 9.9 ملايين سهم نفذت من خلال 244 صفقة قيمتها 1.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 32.5 مليون سهم نفذت من خلال 323 صفقة قيمتها 1.5 مليون دينار.
تراجع السيولة
تراجعت السيولة المالية الموجهة للبورصة أمس بشكل ملحوظ الأمر الذي دفع اسعار الاسهم للتراجع بوتيرة كبيرة، ومن الواضح ان التدفقات المالية للبورصة ستستمر في التراجع الأمر الذي سيدفع الاسهم لمزيد من الانخفاض الى ان تتضح الصورة حول تطورات الأحداث السياسية في مصر، والملاحظ ان هناك عمليات بيع واضحة على اسهم الشركات القيادية لتوفير سيولة مالية يمكن استغلالها في حال تعافي السوق وفي الوقت نفسه الحد من الخسائر التي يتوقع استمرارها، كما ان هناك احجاما واضحا ايضا في المضاربات على اسهم الشركات الرخيصة التي تتراجع أسعارها بوتيرة ملحوظة ايضا في تداولات محدودة.
آلية التداول
باستثناء استقرار سهمي بنك الخليج وبيتك، فقد تراجعت تداولات باقي اسهم البنوك في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الأسهم كسهم البنك الدولي الذي سيطرت على تداولاته عمليات البيع، فيما ان سهم بيتك شهد تداولات مرتفعة تباينت فيها اتجاهات المتداولين ما بين البيع والشراء ما دفع سعره للاستقرار على دينار و220 فلسا، وتشير معلومات الى ان أرباح بيتك في الربع الأخير من 2010 تقدر بنحو 51 مليون دينار ليصل اجمالي ارباح العام الى 148 مليون دينار، فيما سجل البنك الوطني انخفاضا بمقدار وحدتين رغم اعلانه عن ارباح قدرها 301.6 مليون دينار وتوزيع أرباح نقدية بنسبة 40% نقدا و10% منحة، وسجل سهم بنك برقان ايضا انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات محدودة سيطرت عليها عمليات البيع.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فرغم ان تداولات سهم الأهلية القابضة تعتبر الأعلى في قطاع الاستثمار الا انها تعتبر متدنية مقارنة بالتداولات السابقة للسهم الذي سجل انخفاضا بمقدار وحدتين، كذلك رغم التداولات الضعيفة على سهم الاستثمارات الوطنية الا انه سجل انخفاضا ملحوظا في سعره بفعل عمليات البيع الواضحة التي شملت ايضا سهمي الساحل للتنمية والمالي للاستثمار في الوقت الذي تتوقع فيه اوساط استثمارية الموافقة على العرض الذي تقدمت به شركة المملكة القابضة لشراء حصة زين في زين السعودية والذي تنتهي مدة صلاحيته يوم الاحد المقبل كذلك تراجعت تداولات سهم الصفاة للاستثمار بشكل ملحوظ مع انخفاض سعره بمقدار وحدتين.
وسجلت معظم اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات على سهمي المستثمرون وابيار مع تراجع محدود في اسعارهما السوقية، واللافت للانتباه الهبوط المتواصل لسهم مراكز العقارية، الأمر الذي كبد المساهمين خسائر كبيرة منذ تداول الاسهم في السوق الرسمي مؤخرا.
الصناعة والخدمات
حافظت اغلب اسهم القطاع الصناعي على اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم منا القابضة الذي انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات بفعل المخاوف من تداعيات الأزمة في مصر على الاستثمارات الضخمة في مصر.
وتراجعت اسعار اغلب الاسهم في قطاع الخدمات في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم ميادين الذي شهد عمليات شراء ملحوظة دفعته للارتفاع بمقدار وحدة سعرية، الأمر الذي يشير الى ان هناك محافظ مالية تدافع بقوة عن السهم، وسجل سهم زين انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
وبشكل عام فانه استقرار يتوقع الاداء العام للسوق في تعاملات اليوم مع ميل نحو الارتفاع وان كان بوتيرة محدودة، وذلك في حال اي تصادمات بين الجيش والمتظاهرين في مصر فضلا عن ان صعود اغلب الاسواق الخليجية امس بشكل عام دعم نفسي للسوق.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 59.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 114 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 13.9 مليون دينار على 59.1% من القيمة الإجمالية وهذه الشركات هي: «الوطني والدولي وبيتك وبنك بوبيان وزين وميادين وبنك برقان والافكو».
استحوذت قيمة تداول سهم «بيتك» البالغة 4.6 ملايين دينار على 19.5% من القيمة الاجمالية.
تراجعت مؤشرات 6 قطاعات أعلاها البنوك بمقدار 229.9 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 100.3 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 78.2 نقطة، فيما ارتفع قطاع الأغذية بمقدار 29.3 نقطة، تلاه قطاع التأمين بمقدار 2.9 نقطة.