- معدلات السيولة ارتفعت بنسبة 13% وتظل عند مستوياتها المتدنية
- استحواذ أسهم 8 شركات على 59% من القيمة الإجمالية للتداول
شريف حمدي
لاتزال الأوضاع السياسية الراهنة في مصر تلقي بظلالها على اسواق المال في المنطقة ومنها سوق الكويت للأوراق المالية، الذي يتابع بشغف تطورات المشهد السياسي الذي يتسم بديناميكية كبيرة، حيث واصل السوق تعاملاته الحذرة في جلسة الأمس، وهو ما ظهر من خلال ارتفاع محدود نسبيا رغم الزخم الملحوظ الذي شهدته الأسهم القيادية وفي مقدمتها اسهم القطاع البنكي الذي أظهرت الملامح الأولية انه سيحقق نموا ملحوظا في نتائجه المالية عن العام الماضي.
وبالتزامن مع عودة النشاط على اغلب الأسهم القيادية كانت هناك حالة من النشاط على عدد من الأسهم الرخيصة ذات الطابع المضاربي وخاصة الأسهم ذات القيمة المنخفضة وعلى رأسها سهم الميادين الذي تصدر النشاط من حيث التداول امس بكمية 29.7 مليون سهم.
مؤشرات التداول
وشهدت جلسة تداولات الأمس تحسن نسبي لمؤشرات السوق، حيث ارتفع المؤشر العام بواقع 14.1 نقطة ليستقر عند مستوى 6819.3 نقطة بارتفاع نسبته 0.21% مقارنة مع جلسة أول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني على وقع الإقبال الملحوظ على عدد كبير من الأسهم الثقيلة وذلك بمقدار 4.71 نقاط ليستقر عند مستوى 478.1 نقطة بارتفاع 99%، وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 167.825 مليون سهم نفذت من خلال 2451 صفقة بقيمة 26.617 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 118 شركة من اصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 57 شركة وتراجعت أسعار 24 شركة، فيما استقرت أسهم 37 شركة عند اقفالاتها السابقة لخروجها من دائرة اهتمام المتداولين.
وتصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 15.125 مليون سهم نفذت من خلال 484 صفقة بقيمة 13.9 مليون دينار، تلاه قطاع الخدمات اذ تم تداول 50.2 مليون سهم نفذت من خلال 582 صفقة بقيمة 5.3 ملايين دينار، وتلاه قطاع العقارات الذي حل ثالثا بواقع تداول 57.6 مليون سهم نفذت من خلال 498 صفقة بقيمة 2.7 ملايين دينار، وجاء قطاع الاستثمار في المركز الرابع من خلال تداول 30.010 مليون سهم نفذت من خلال 435 صفقة بقيمة 2.1 ملايين دينار، وحل قطاع الصناعة في المركز الخامس من خلال تداول 13.3 مليون سهم نفذت من خلال 398 صفقة بقيمة 2.07 مليون دينار.
وشهدت مستويات السيولة تحسنا طفيفا في جلسة تعاملات الأمس غير انها ظلت متدنية بشكل لافت، حيث شهدت ارتفاعا بنسبة 13.1% وذلك من خلال بلوغها 26.6 مليون دينار وهو ما يشير الى ان التدفقات النقدية الموجهة للبورصة الكويتية ستظل رهنا بالأوضاع المتلاحقة في مصر، خاصة ان هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على السوق الكويتية نظرا لوجود استثمارات كويتية كبيرة في مصر تقدر بـ 30 مليار جنيه.
وعلى مستوى أداء السوق في جلسة الأمس انعكست أصداء إعلان شركة زين تلقيها عرضا مبدئيا وغير ملزما من شركة المملكة المتحدة لشراء كامل حصة زين في «زين السعودية» والبالغة نحو 25% على أداء الأسهم المرتبطة بمجموعة زين منذ بداية التداولات وحتى نهايتها، حيث شهد سهم زين ارتفاعا بمقدار 20 فلسا، وكذلك ارتفع سهم الاستثمارات بمقدار 10 فلوس وسهم الساحل بمقدار فلسين، وسهم الكابلات بمقدار 40 فلسا، وسهم الأغذية بمقدار 40 فلسا أيضا، على اعتبار ان هذا الإعلان يعتبر بمثابة خطوة واسعة نحو انجاز صفقة بيع 46% من اسهم زين لشركة الاتصالات الإماراتية.
قاد قطاع البنوك حركة التداولات في البورصة امس نحو الارتفاع منذ بداية التعاملات وحتى نهايتها على وقع النتائج المالية الجيدة التي يتم الإعلان عنها تباعا والتي كان آخرها بنك الخليج الذي أعلن عن أرباح عن العام الماضي بلغت 19.05 مليون دينار بواقع 8 فلوس مقارنة مع خسائر بلغت 28.07 مليون دينار بواقع 12 فلسا في 2009، وهو مؤشر ايجابي بالنسبة للقطاع المصرفي الذي يعول عليه السوق خلال المرحلة المقبلة، حيث شهد سهم البنك الوطني ارتفاعا امس بواقع 40 فلسا ليستقر عند مستوى دينار و440 فلسا على وقع النتائج القياسية التي حققها البنك والتي تجاوزت الـ 300 مليون دينار، كما ارتفعت أسهم 5 بنوك بواقع 10 فلوس لكل منها وهي أسهم الأهلي والمتحد والدولي وبرقان وبوبيان.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية تحسنا ملحوظا بالأمس على مستوى الأسهم التي ارتفعت قيمتها والبالغ عددها 18 سهما رغم ضعف التداولات نسبيا على اسهم هذا القطاع، فيما نشطت الأسهم المرتبطة باسهم زين، حيث ارتفع سهم الاستثمارات بواقع 10 فلوس وسهما الساحل والمال بواقع فلسين على اثر الاخبار الايجابية لصفقة زين، فيما نشط سهم الأهلية وارتفع بمقدار 0.5 فلس.
أما أسهم الشركــات العقارية فسجلت اغلبها ارتفاعا في أسعارها مع تحسن التداولات نســبيا باستثناء التداولات على سهمي انجازات ومراكز ليواصل الأخير مسلسل انخفاضاته ليصل الى مستوى 198 فلــسا، فيــما شهد ســهم ابيار ارتفاعا بمقدار فلس بعد ان شهد السهم تداولات نشطة تجاوزت الـ 17 مليون سهم.
وشهدت أسـهم الشــركــات الصــناعية تداولات محدودة باستثناء سهم منا القابضة الــذي شهد تداولات نشطة تجاوزت الـ 8.7 ملايين سهم، وتراجع بواقع 4 فلوس جراء الأحداث التي تشهدها مصر، اما سهم الصناعات فتراجع بمقدار 5 فلوس بعد تداولات محدودة نسبيا، وشهد سهم الكابلات ارتفاعا بلغ 40 فلسا.
فيما نشط عــدد من أســـهم الشركات الخدماتية في مقدمتها سهم زين الذي ارتفع بواقع 20 فلسا وان كانت التداولات محدودة وهو ما انعكس بشكل ايجابي على باقي الأسهم المرتبطة به، فيما شهد سهم الميادين تداولات قوية ارتفع على اثرها بواقع 0.5 فلس.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 15.7 مليون دينار على 59% من القيمة الإجمالية وهذه الشركات هي: «بيتك والوطني وبوبيان وآلافكو ومينا القابضة والدولي وزين والميادين».
-
استحوذت قيمة تداول سهم «بيتك» البالغة 6.9 ملايين دينار على 26% من القيمة الإجمالية.
-
ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات تصدرها البنوك بمقدار 148.5 نقطة، تلاه قطاع الأغذية بمقدار 65.3 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 24.5 نقطة، فيما ارتفع قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 14.6 نقطة، تلاه قطاع العقارات بمقدار 11.9 نقطة.