قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة الاتصالات السعودية وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) المنافسة قد تبيعان حصة كبيرة في مشروع مشترك لأبراج الاتصالات قيمته 2.5 مليار دولار. وتمتلك شركة الاتصالات السعودية المملوكة للدولة ـ وهي أكبر شركة اتصالات في المملكة ـ نحو 11500 برج بينما تمتلك الشركة الثانية موبايلي المملوكة بنسبة 26% لشركة اتصالات الإماراتية نحو 3500 برج. ويقول محللون ان شركات الاتصالات تتجه عادة إلى فصل حيازتها من الأبراج لتحويلها الى شركة مستقلة مما يجعل من الأيسر اجتذاب الشركات المنافسة كمستأجرين ويعزز العائدات من هذا النشاط.
وقال أحد المصادر «المحادثات بشأن الاندماج جارية لكن الأمر رهن بالتفاوض والبنود والشروط التي وضعتها الشركتان».
وقالت مصادر أخرى من قبل ان الاتصالات السعودية تبحث بيع حصة في حيازتها من الابراج بمفردها من اجل خفض التكاليف لان حصتها في السوق تتعرض لضغط من موبايلي والشركة الثالثة زين السعودية. من ناحيته، قال المحلل من كريدي سويس ومقره دبي ريتشارد باركر «مازال هناك شوط طويل يجب قطعه قبل التوصل الى اتفاق بين الاتصالات السعودية وموبايلي».
واضاف قوله «اذا تم في نهاية المطاف التوصل الى اتفاق فإنه قد يحقق وفرا كبيرا في النفقات».
وقال المصدر ان الشركتين السعوديتين قد تدرسان بيع حصة 51% في حالة إقامة مشروع مشترك يضم 15 ألف برج.
وقال المصدر الاول انه من غير المحتمل ان تبيع موبايلي والاتصالات السعودية اكثر من 51% في الشركة الجديدة للبنية التحتية للاتصالات، غير ان المصدر الثاني قال إن الشركتين لم تستقرا بعد على حجم الحصة التي ستطرحانها للبيع وما إذا كانت 49% أم 51%. وقال: لسنا متأكدين 100% من أن بيع حصة أغلبية سيكون مطروحا على الطاولة. وتوفر المشاركة في البنية التحتية للشركات معدات من دون الحاجة الملحة لاستثمار رأسمالي ضخم.
وقالت المصادر إن شركة جي.تي.إل انفراستركتشر الهندية قد تتقدم بعرض لشراء الحصة مع شركة مبادلة الإماراتية بأبوظبي.
وأضافوا أن إريكسون السويدية وشركة أبراج كابيتال للاستثمار المباشر السعودية ستتقدمان بعرض بينما قد تتحالف سري انفراستركتشر الشركة الأم لشركة كويبو الهندية مع مجموعة الزامل السعودية للتقدم بعرض ثالث.