هشام أبوشادي
شهدت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملات أمس تحركات سريعة على بعض الأسهم خاصة سهم جراند الذي فتح مرتفعا بالحد الأعلى، كما شهدت بعض الأسهم الرخيصة نشاطا نسبيا خاصة سهم العقارات المتحدة الذي شهد تداولات نشطة.
وعلى الرغم من قوة النشاط العام للسوق فان عمليات المضاربة والسرعة في جني الأرباح تسيطر على قرارات أوساط المتعاملين، وواصلت أسهم ايفا وشركات اخرى الانخفاض في الاسعار نتيجة اجراءات ادارة البورصة والتي ستحول دون اتمام عملية اندماج شركة جيزان مع شركة أخرى، الا ان هذه الاسهم يتوقع ان تتماسك على الأسعار الحالية.
ومع نهاية أول نصف ساعة من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا 14.4 نقطة، كما كان المؤشر الوزني متراجعا 0.76 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 126 مليون سهم قيمتها 59 مليون دينار، ويلاحظ ان مؤشري السوق منذ تداولات الاسبوع الماضي ظلا في حالة انخفاض خلال أغلب مراحل التداول، وفي مقابل ذلك تشهد قيمة التداول ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي يشير الى ان هناك عمليات شراء قوية ومتنوعة ما بين اسهم الشركات القيادية والرخيصة، الأمر الذي يعطي اشارات قوية بأن السوق سيستمر في نشاطه القوي عقب اغلاقات الربع الثالث، فالتوقعات تشير الى ان النتائج المالية لمعظم الشركات ستشهد نموا ملحوظا، الأمر الذي يشكل دعما قويا لحركة التداول والتي سيظل عامل المضاربات مسيطرا عليها.
استمرار الانخفاض
ومع نهاية الساعة الأولى من فترة التداول، كان المؤشر الوزني قد تراجع 27 نقطة، كما تراجع الوزني 2.61 نقطة، وبلغت كمية الاسهم المتداولة 195 مليون سهم قيمتها 91 مليون دينار، وهذا يعني ان قيمة ما تم تداوله من أسهم في نصف الساعة الثانية تقدر بحوالي 32 مليون دينار، وهذا أقل بكثير من قيمة ما تم تداوله في نصف الساعة الأولى من فترة التداول، وذلك نتيجة ضعف حركة التداول على بعض الأسهم في تلك الفترة خاصة مجموعة الصناعات الوطنية التي رغم عمليات جني الارباح الا انه تماسك على دينار و740 فلسا، وخلال تلك الفترة شهدت بعض الاسهم نشاطا قويا كسهم العقارات المتحدة الذي شهد تداولات قياسية ادت لارتفاعه بالحد الاعلى مطلوبا دون شروط، ويعد السهم الوحيد ضمن اسهم شركات مجموعة المشاريع الذي لم يشهد صعودا او يستفد من المكاسب التي حققها السوق بشكل عام منذ بداية العام.
وخلال مراحل التداول في فترة نصف الساعة الثالثة، ازداد الاتجاه النزولي للسوق بفضل تزايد عمليات جني الارباح والتي شملت بعض اسهم الشركات الرخيصة والقيادية، فيما شهد سهم الصناعات الوطنية عمليات شراء دفعت السهم للارتفاع الى دينار و760 فلسا.
ومع نهاية تداولات نصف الساعة الثالثة من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا 40 نقطة والوزني 2.7 نقطة، فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 290 مليون سهم قيمتها 128 مليون دينار، وهذا يعني ان قيمة ما تم تداوله من اسهم خلال تلك الفترة يقدر بحوالي 36 مليون دينار.
وعلى الرغم من سيطرة الاتجاه النزولي على تداولات السوق فان مستويات التداول تعد مؤشرا جيدا.
هذا وقد انخفض المؤشر السعري 52.1 نقطة ليغلق على 12878.7 نقطة، كما انخفض المؤشر الوزني 2.99 نقطة ليغلق على 754.71 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 367.3 مليون سهم نفذت من خلال 8631 صفقة قيمتها 167.1 مليون دينار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )