جمال عبدالحكيم
هل يتراجع المؤشر السعري خلال شهر رمضان كعادته التاريخية التي عرفها عنه المتداولون، ام يستمر في الارتفاع نظرا لاختلاف المناخ الاستثماري الحالي عن سابقه في السنوات الماضية؟
هذا السؤال كان محور تحقيقنا التالي حول توقعات عدد من المحللين والخبراء الاستثماريين لأداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر رمضان، وقد اجمع هؤلاء على ان رمضان لن يكون إلا حلقة من حلقات النشاط التي يشهدها السوق، مدعوما بالاداء التشغيلي القوي للشركات المدرجة، والتي تجلت ابرز سماته في الارباح الجيدة التي اعلنت عنها هذه الشركات عن النصف الأول من العام الجاري، كما ان كثيرا من الشركات الكبيرة لم تشهد تداولا نشطا خلال الفترة الماضية، وعودة التداول عليها من شأنه ان يزيد من صعود المؤشر، كما ان رمضان سيشهد بداية الاعلان عن ارباح الربع الثالث، وهذا الاعلان يشكل وقودا للسوق. ويضيف الخبراء ان عودة كثير من المصيفين الى الكويت واستئنافهم لنشاطهم الاستثماري، ما تزامن مع شهر رمضان من شأنه ان يزيد من النشاط.
ومن العوامل الاخرى التي اشار اليها هؤلاء الخبراء توافر السيولة وارتفاع اسعار النفط لمستويات غير مسبوقة، بالاضافة لاحتمال عودة كثير من المستثمرين من الاسواق العالمية تأثرا بأزمة الرهن العقاري التي حدثت بالولايات المتحدة.
ويرى احد الخبراء ان لجوء بنك الكويت المركزي لخفض سعر الفائدة، عامل ايجابي آخر يصب في هذا الاتجاه الصعودي للمؤشر.
وقد توقع احد الخبراء في هذا التحقيق ان يصل المؤشر السعري للسوق لمستوى الـ 13.500 نقطة، فيما توقع آخر ان يقفز المؤشر لمستوى 17.000 نقطة بنهاية العام الجاري .
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )