أعلنت شركة ريل استيت هاوس احدى شركات مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة عن رعايتها البلاتينية لمؤتمر صناع العقار الذي ينظمه اتحاد العقاريين في دورته الثالثة في 13 فبراير الجاري تحت شعار «أين مستقبل العقار.. من خطة التنمية؟» الذي سيقام تحت رعاية وبحضور وزير التجارة والصناعة احمد الهارون.
وبهذه المناسبة، قال نائب المدير العام لشركة ريل استيت هاوس م.علي الذيب في تصريح صحافي ان إقرار خطة التنمية يمثل نقطة انطلاق جديدة للكويت في التحول إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة من جديد، موضحا أن تلك الخطة وما تحمله من مشاريع ضخمة سيكون لها اثر كبير في تحقيق الرغبة الأميرية في عودة الكويت لتكون مركز التجارة في المنطقة، لاسيما ان الميزانية المرصودة لها تتضمن إنفاقا استثماريا يصل إلى 37 مليار دينار خلال أربع سنوات.
وأشار إلى أن خطة التنمية تحتاج إلى التسارع في الخطوات لعودة طرح المشاريع من جديد في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد منذ 3 سنوات تقريبا، موضحا أن استمرار هذا التوقف يعني المزيد من الضغوط على الاقتصاد الوطني وعدم تنفيذ مشاريع جديدة رغم الحاجة الشديدة لذلك.
وأكد الذيب انه منذ إقرار الخطة وحتى الآن والجميع يترقب وينتظر لحظة طرح المشاريع التي يمكن أن يستفيد منها القطاع العقاري وحتى تتحرك العديد من الأمور العالقة منذ سنوات والتي في مقدمتها توقف تنفيذ المشاريع العقارية ذات الصبغة الكبيرة وفق نظام الـ b.o.t والتي تحقق الرؤية الأميرية في التحول إلى مركز مالي وتجاري إقليمي.
واشار الى أن الكويت تعاني منذ سنوات من بعض القوانين المعيقة للتطوير العقاري ومنها قانونا 8 و9 لسنة 2008 اللذان القيا بظلالهما السلبية على القطاع العقاري وتسببا في الحد من قدرة الشركات العقارية على المساهمة في تنفيذ المشاريع الإسكانية التي تساهم في علاج مشكلة السكن في الكويت، مشيرا إلى أن الكويت تعاني من الإجراءات والدورة المستندية الطويلة والمعقدة وهو الأمر الذي يستدعى تبسيطها واختصارها، ومطالبا بضرورة تذليل العراقيل والصعوبات التي تقف أمام شركات القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع التنمية والتي في مقدمتها المشاكل التنظيمية والإجرائية والتشريعية وذلك للخروج من مشاكل التداخل والازدواجية في الاختصاصات والمهام بين أجهزة الدولة.
مشاريع جديدة
على صعيد متصل، كشف الذيب ان الشركة التي تأسست في 2006 وتعود ملكيتها بالكامل إلى مجموعة بيوت الاستثمارية القابضة وتختص بإدارة العقارات والملكيات الخاصة والعامة إلى جانب تقديم الحلول الاستثمارية العقارية المتكاملة وابتكار الأدوات التسويقية الشاملة، تقوم حاليا بتجهيز المخططات الخاصة بطرح مجموعة من المناقصات التي تتعلق بعمليات بناء وتطوير مجموعة من الأراضي المملوكة لها وذلك بهدف انجاز مجموعة من المشاريع ذات الطابع السكني والتجاري في مناطق حولي والسالمية وميدان حولي على أن يكون انجاز تلك المشاريع خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتقدم الذيب في ختام تصريحه بأسمى آيات التهاني والتبريكات للكويت حكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، كما تقدم بجزيل الشكر لاتحاد العقاريين على تنظيم مؤتمر صناع العقار وإتاحة الفرصة للشركة لتشارك في هذا الحدث المهم كراع بلاتيني، متمنيا أن نرى ثمار هذا الحدث على أرض الكويت في المستقبل القريب.
من جانبه رحب رئيس اتحاد العقاريين ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر توفيق الجراح برعاية شركة ريل استيت هاوس للمؤتمر، مؤكدا أن حرص الاتحاد على تنظيم المؤتمر بشكل سنوي ثابت من عامين نابع من أهمية تحقيق الأهداف للعقاريين وآمالهم في سوق عقاري نشط لاسيما انه الجهة المعنية بشؤون القطاع العقاري في الكويت.
وقال ان المؤتمر حظي خلال العامين الماضيين باهتمام كبير وإقبال على المشاركة نظرا لما يقوم به من دور كبير في تقريب وجهات النظر بين العقاريين والمسؤولين بالدولة، فضلا عن الخروج بمجموعة من التوصيات التي تخدم الاقتصاد الوطني بشكل عام والسوق العقاري بشكل خاص.
وأكد أن المؤتمر في دورته الجديدة سوف يسلط الضوء على العديد من القضايا منها دور القطاع الخاص في خطة التنمية وآلية مشاركة الشركات العقارية فيها ودور التشريعات والقوانين المتعلقة بمشاركة القطاع العقاري في خطة التنمية.
وعن جلسات المؤتمر قال الجراح انها ستضم 3 جلسات عمل حيث ستكون الجلسة الأولى عبارة عن جلسة نقاشية بعنوان «دور القطاع الخاص في خطة التنمية» كما ستكون الجلسة الثانية عبارة عن جلسة نقاشية عن «التشريعات والقوانين المتعلقة بمشاركة القطاع الخاص في خطة التنمية» في حين حددت اللجنة المنظمة الجلسة الثالثة من المؤتمر لتكون جلسة نقاشية حول «آلية مشاركة الشركات العقارية في خطة التنمية» على أن يختتم المؤتمر بورشة عمل مخصصة لمناقشة الآلية الصحيحة لتمويل مشاريع التنمية.