توقع خبراء عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الخليج ارتفاع حجم تدفق الصفقات في دول مجلس التعاون بنسبة 20% تقريبا عام 2011 مقارنة مع العام 2010، وذلك بحسب تقرير مؤشر الاندماج والتملك في الشرق الأوسط للعام 2011.
وبيّن التقرير أن الحصة الكبرى من أنشطة الاندماج والاستحواذ قد تمت في قطاع الشركات المتوسطة في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع الاقتصادات في المنطقة بقوة تستمدها من ارتفاع أسعار النفط العالمية وارتفاع مستويات التفاؤل في قطاعات الأعمال، كما يأمل العاملون في قطاع البنوك أن يشهدوا المزيد من الاندماج الذي يحتاج إليه قطاع البنوك في دول مجلس التعاون عام 2011 حيث ان تقييم البائع بالنسبة إلى المشتري لايزال غير متوافق مع الواقع.
ويبين تقرير مؤشرات العام 2011 حدوث تغيرات واضحة في آراء العاملين في القطاع البنكي منذ استطلاع العام 2010، ومن تلك التغيرات ارتفاع ملموس في التوقعات بكون قطر ستقود عمليات الاندماج والاستحواذ، لتعتبر الآن رائدة القطاع من قبل 30% من المشاركين مقارنة مع 12% عام 2010.
ويتوقع أن تساهم التطورات الأخرى، ومنها فوز قطر بحقوق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، في توليد المزيد من الأنشطة في القطاع حيث تسعى الشركات في المنطقة إلى الاستفادة من المشاريع الضخمة التي ينتظر إقامتها في الدولة.
كما يتوقع الخبراء المصرفيون في الشرق الأوسط أن تصبح صناديق الثروات السيادية أكثر نشاطا في تملك حصص في مؤسسات مرموقة خارج المنطقة عام 2011، إلا أن عمليات الاندماج والاستحواذ عبر المنطقة يتوقع أن تتفوق على الاستثمارات الأجنبية حيث تزيد الشركات في الشرق الأوسط من تركيزها على التوسع السوقي في قطاع الشركات المتوسطة.