أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي (بيتك) بدر المخيزيم أن «بيتك» حقق إيرادات إجمالية لعام 2010 قدرها 736.2 مليون دينار، وبلغت الأرباح الإجمالية للعام نفسه 273.4 مليون دينار، منها أرباح للمودعين المستثمرين 162.8 مليون دينار توزع كالتالي: 2.378% للودائع الاستثمارية المستمرة، و1.850% وديعة السدرة، و1.585% لحسابات التوفير الاستثمارية.
وبلغ صافى أرباح المساهمين 105.9 ملايين دينار، فيما بلغت ربحية السهم 43.1 فلسا.
وقد أوصى مجلس الإدارة كذلك بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 20%، وأسهم منحة بنسبة 8%، وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.
وارتفع حجم الأصول في الميزانية إلى 12.5 مليار دينار بزيادة قدرها 1.3 مليار دينار وبنسبة زيادة 11% عن العام الماضي، وارتفع حجم الودائع إلى 7.6 مليارات دينار بزيادة قدرها 387 مليون دينار، وبنسبة زيادة 5% عن العام الماضي، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 1.290 مليار دينار، بزيادة قدرها 48 مليون دينار وبنسبة زيادة 4% عن العام الماضي.
وذكر المخيزيم أن هذا النجاح تحقق بعد فضل من الله من خلال الحرص على توظيف أقصى الإمكانات بشكل متكامل وفاعل واستغلالها بالشكل الأمثل، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الصيرفة، وإعطاء الأهمية لتحقيق المعايير العالمية في جودة الأصول بما يؤدى إلى تعزيز متانة وقوة الأداء المالي في ظل ما تشهده الأسواق المحلية والعالمية من متغيرات وتداعيات.
تصنيفات ايجابية
وأكد المخيزيم أن كبرى وكالات التقييم العالمية قامت بتأكيد التصنيفات الائتمانية الايجابية الممنوحة لبيتك، مشددة على ملاءته وقدرته على مواجهة التحديات وثقتها في أدائه الحالي والمستقبلي بالإضافة إلى النسبة الكبيرة من الأرباح التشغيلية إلى اجمالي الأرباح وتزايدها بشكل مستمر، وتميز «بيتك» بعناصر متعددة أبرزها الأداء التشغيلي الجيد، والحصة السوقية المتزايدة والجهود المتواصلة في مواجهة التحديات والتوظيف المثالي لعناصر الريادة والمرجعية والاستغلال الأمثل للتدفقات الربحية الناتجة عن أنشطة متعددة يعمل فيها البنك وتحمل في داخلها فرصا كبيرة للنمو والتوسع وتمثل بحد ذاتها أسواقا متباينة من حيث العائد والقيمة، وقد انعكس ذلك في زيادة الأصول وحجم الودائع وحقوق المساهمين بشكل كبير، مشيرا كذلك إلى أن البنك قد حاز أكثر من 20 جائزة مهمة خلال السنة الماضية من جهات وهيئات عالمية كبرى تنوعت ما بين المجال المصرفي والاستثماري والتمويلي والعقاري وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث وغيرها.
وجدد المخيزيم حرص بيتك على تقديم التمويل اللازم للشركات الكويتية وفق الضوابط والمعايير المهنية والائتمانية المعروفة، مشيرا إلى أن هذا الدور لم يتوقف ومستمر في جميع الظروف ويعبر عن حرص «بيتك» على دعم الشركات الكويتية التي تساهم في التنمية وتعمل في الاقتصاد الحقيقي وتساهم بفاعلية في تطور مسيرة العمل والإنتاج في المجتمع، معربا عن الثقة في قدرة «بيتك» على القيام بدور أساسي في تمويل العديد من المشاريع الكبرى المطروحة في خطة الدولة للتنمية، خاصة ان هذه النوعية من المشاريع يستهدفها «بيتك» حيث تحقق مردودا ربحيا واجتماعيا في وقت واحد، وهذا عنصر مهم في خطط البنك الإستراتيجية التي يركز فيها على تمويل المشاريع ذات الأهداف التنموية والحضارية التي تحقق نقلات مهمة في حياة المجتمع.
التوسع الدولي
وقال المخيزيم ان مجموعة «بيتك» أصبحت أكثر انتشارا وامتدادا على مستوى العالم بعدد فروع يصل إلى 220 فرعا، وتقوم بدور مهم ومحوري في تعزيز العلاقات والروابط التجارية والاقتصادية بين البلدان التي تعمل فيها وبين الكويت ودول مجلس التعاون الخليج، مؤكدا على أن سياسة التوسع الدولي مستمرة وتحقق إضافات مهمة لمسيرة نجاح «بيتك»، وقد أصبحت الايرادات من خارج الكويت تمثل حصة كبيرة، بلغت هذا العام ما نسبته 46% من اجمالي الإيرادات، وقد نجح «بيتك» من خلال العمل في العديد من الأسواق مثل دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وماليزيا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في تعزيز الثقة في أدائه ورسم إستراتيجية محددة وواضحة تقوم على ضرورة أن يكون التوسع الدولي في خدمة خطط النمو والتطور، بحيث تؤكد «عالمية بيتك» حق العملاء في الحصول على مستوى خدمة بجودة لا تقل عن اكبر وأفضل المؤسسات المالية في العالم، كما يركز «بيتك» على بحث العديد من الفرص الاستثمارية في أسواق إقليمية وعالمية كبرى بهدف تعزيز تواجده فيها أو الدخول إلى أسواق جديدة.
السوق المحلي
وشدد المخيزيم على الأهمية التي يوليها «بيتك» للسوق المحلي وحرصه على تنمية حصته السوقية في كل المجالات والأنشطة وطرح منتجات وخدمات منافسة وتوسيع قاعدة العملاء، والاهتمام بجودة الخدمة، مع استمرار الدور الاجتماعي الرائد، مشيرا إلى أن زيادة عدد الفروع المصرفية إلى 53 فرعا الآن، بالإضافة إلى عدد من المراكز والمعارض التجارية يساهم في تحقيق مزيد من الانتشار والتوسع والقرب من العملاء لتلبية احتياجاتهم.
وأكد التركيز على مزيد من الاستخدام لوسائل وأدوات وبرامج التقنية عبر الوسائط الحديثة مثل أجهزة الهاتف المحمول مثل الآي فون وبلاك بيري التي انفرد «بيتك» بتقديم خدماته عليهما على مستوى الكويت، كما أن الخدمات المصرفية لـ «بيتك» متاحة الآن عبر جميع أنواع الهواتف النقالة، وهذه ميزة لا تتوافر للكثيرين، كما يتم تحديث موقع «بيتك» على الانترنت الذي يقدم نحو 150 خدمة مجانية، ووسائل الاتصال الأخرى غير المباشرة مثل مركز الاتصال والمباشرة عبر وحدة البيع المباشر التي تصل إلى العملاء في أماكن تجمعهم، وهذا يتوافق مع روح العصر ويساهم في توفير الخدمة بأفضل وأسهل السبل.