قال مسؤول ان جنوب السودان سيدرس انشاء خطوط أنابيب جديدة اذا اكتشف احتياطيات نفطية جديدة بعد الاستقلال وهي خطوة قد تثير غضب الخرطوم اذا تفادت هذه الخطوط شمال السودان الذي تتدفق عبره الصادرات حاليا.
وسينفصل جنوب السودان عن الشمال في يوليو بعدما اختار الناخبون الاستقلال في استفتاء جرى الشهر الماضي وفقا لتعهدات اتفاقية السلام المبرمة في 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال.
وبموجب بنود الاتفاقية يحصل الشمال حاليا على نصف عائدات بيع النفط الذي يستخرج في الجنوب. ويعتمد الجنوب الذي ليست له سواحل على البحر اعتمادا كاملا على خطوط أنابيب وميناء في شمال السودان لإرسال إمداداته الى السوق.
وقال الحزب الحاكم في الجنوب انه لن يقتسم عائدات النفط مع الشمال بعد الانفصال، لكنه سيدفع الرسوم لاستخدام خطوط أنابيب الشمال وربما يقدم له منحا اضافية.
وقال باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب للصحافيين أول من أمس الاربعاء «اذا كان هناك المزيد من الاكتشافات النفطية التي تستدعي انشاء خطوط أنابيب جديدة فسيجري إنشاؤها». لكنه لم يحدد مسارات هذه الخطوط ولم يقل ان كانت ستتفادى المرور عبر أراضي الشمال.
ونفى ربيع عبدالعاطي المسؤول الكبير في الشمال تكهنات بأن هذه الخطوة قد تضر العلاقات الثنائية. وقال عبدالعاطي وهو مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الشمال يعتقد ان الافضل من الناحية الاقتصادية في الوقت الراهن نقل النفط عبر الشمال.
وأضاف ان الشمال سيكون سعيدا جدا اذا اكتشف الجنوب احتياطيات نفطية جديدة في ولاية جونقلي لأنه يريد جنوبا قويا من الناحيتين السياسية والاقتصادية. وأردف قائلا انه اذا كان الجنوبيون يدرسون انشاء خط أنابيب آخر للنفط الجديد، فهذا أمر يرجع اليهم.