زكي عثمان
أكدت مصادر نفطيــة مطلعــة لـ«الأنباء» ان خطوات تنفيذ مشروع المصفاة الجديدة ستتسارع خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك عقب اعتماد المجلس الأعلى للبترول في اجتماعه الأخير لميزانية المشروع الجديدة لتصبح 14 مليار دولار، اي نحو 4 مليارات دينار بدلا من 12 مليار دولار.
وقالت المصادر ان قرار رفع ميزانية المصفاة الجديدة الاخير انما جاء في الوقت الذي يؤكد المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع المهم والاستراتيجي لتوفير الغاز اللازم لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في ظل تعثر المفاوضات الرامية لاستقدامه من الخارج، مشيرة الى ان اعتماد الميزانية الجديدة يعزز الدعم السياسي للمشروع بعدما تعرض لبعض الانتقادات في الفتـــرة الاخيــرة.
وكشفت المصادر النقاب عن طرح شركة البترول الوطنية لمناقصات المشروع خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك في ضوء الانتهاء من الأسماء المرشحة لتنفيذ مناقصات المشروع من المقاولين العالميين، مبينة ان «البترول الوطنية» انتهت بالفعل من اعداد القائمة الكاملة للمقاولين المؤهلين لتنفيذ المشروع الذي قسم الى 4 مناقصات رئيسية تتنافس عليها 17 شركة مؤهلة لها.
مناقصات المشروع
وقالت المصادر ان المناقصات الأربع ستطرح خلال ايام بالنظام الجديد وهو الـ «coust plus» وهو النظام الذي سيطبق للمرة الاولى في الكويت والقائم على تحديد تكلفة المواد الخام مع هامش ربح قد يصل الى 5 او 7% على اقصى تقدير وهو عكس النظام القديم المبني على تحديد تكلفة المناقصة بشكل مسبق ودون مراعاة المتغيرات التي تحدث في الاسواق العالمية سواء بالنسبة لأسعار المنتجات او للعقود التوريدية للمواد الخام.
المناقصة الأولى
وذكرت المصادر ان الشركات المؤهلة للمشروع قسمت الى 4 فرق، وذلك بناء على وجود 4 مناقصات رئيسية للمشروع، حيث ستكون المناقصة الأولى الخاصة بوحدات تقطير النفط الخام ووحدات إزالة الكبريت ووحدات معالجة النافتا والكيروسين والديزل وتتنافس عليها 7 شركات عالمية مقسمة فيما بينها الى 3 مجموعات متحالفة تضم الاولى شركتي سنامبروجيتي اس بي أ وهيونداي للهندسة والإنشاءات والثانية تضم مؤسستي جي جي سي وجي اس للهندسة والإنشاءات والثالثة تضم شركات تكينب ايطاليا اس بي أ وفوستر ويلر انرجي ليمتد وأس كي للهندسة والانشاءات.
المناقصة الثانية
فيما ستكون المناقصة الثانية لوحدات انتاج الهيدروجين ووحدات استرجاع وتصنيع الكبريت ووحدات معالجة غاز الذيل ووحدات الامين، وتتنافس عليها 9 شركات عالمية من ضمنها مجموعتان متحالفتان ففي الاولى تتحالف شركتا تكنيب ايطاليا اس بي وفوستر ويلر انرجي ليمتد والثانية تتحالف فيه شركتا هيونداي للهندسة والانشاءات ودايلم الصناعية المحدودة فيما تتنافس 5 شركات اخرى مع المجموعتين السابقتين وهم شركة سنامبر وجيتي اس بي أ ومؤسسة جي اس للهندسة والانشاءات ومجموعة واشنطن العالمية الشرق الاوسط وشركة اس كي للهندسة والانشاءات وشركة بيتروفاك العالمية المحدودة.
المناقصة الثالثة
وحول المناقصة الثالثة التي تتعلق بالخزانات تتنافس عليها 10 شركات هي سي بي آند اي ايسترن اسنتالت الاماراتية ودايلم الصناعية المحدودة ومؤسسة جي اس كي للهندسة والانشــــــاءات وشركة بيتروفاك العالمية المحدودة وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة وشركة هيـــونداي للهندسة والانشاءات وشركة سايبم اس أ وشركة دايــــو للهنــــدســــة والانشــاءات وشركة روتــــاري الهندسيـــة المــحدودة.
المناقصة الرابعة
واخيرا تتنافس 5 شركات على المناقصة الرابعة الخاصة بمرافق التصدير البحرية والشركات هي سايبم اس أ وهيونداي للهندسة والانشاءات وهيونداي للصناعات الثقيلة واركيرودون للإنشاءات (اعالي البحار) ولايتون الخليج الاماراتية.
تنافس كبير
ومن الاستعراض المبدئى لأسماء الشركات المتنافسة على المناقصات الاربع للمصفاة الجديدة سنجد ان عدد الشركات المؤهلة قد ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالمناقصات السابقة والتي تم إلغاؤها بسبب مغالاة العروض المادية المقدمة لها والتي كانت السبب وراء رفع ميزانية المشروع مرتين الاولى من 5 مليارات دولار الى 12 مليارا والثانية من 12 مليار دولار الى 14 مليارا، فضلا عن تغيير النظام العام لطريقة طرح المناقصات لتكون بنظام الـ «coust plus».
كما دخلت شركتان اماراتيتان للمرة الاولى في المناقصات ضمن المناقصتين الثالثة والرابعة للتنافس مع شركات عالمية من جنسيـــات ايطاليـــة وفرنسيـــة ويابانيــــة وكورية وبريطانيـــة وسويسريـــة وسنغافوريــة.
جهود كبيرة
وقالت المصادر لـ «الأنباء» ان السبب وراء ارتفاع عدد الشركات المتقدمة للمناقصات يعود لعدة اسباب يأتي في مقدمتها الرفع المالي لميزانية المشروع وهو ما سيحقق للشركات المتقدمة الفوائد المالية المرجوة من تنفيذ اي مناقصة ضمن مناقصات المشروع.
اضف الى ذلك ان النظام الجديد وهو الـ «coust plus» يعتبر من الانظمة المشجعة على العمل وهو مطبق عالميا وسيطبق للمرة الاولى بالكويت، ويضمن للشركات الحصول على اسعار المواد الخام التي ترتفع بين الحين والآخر ما يصعب من تحديد التكلفة الحقيقية لأي مناقصة والتي كانت السبب وراء المبالغة في عروض المناقصات السابق إلغاؤها من قبل شركة البترول الوطنية.
اضف لما سبق المجهود الكبير الذي قام به فريق عمل المشروع من خلال الزيارات الدورية التي قام بها للشركات العالمية لتقريب وجهات النظر وتقديم الشرح الكامل والوافي عن المشروع ولاستجــــلاب موافقاتهم المبدئية على الدخول ضمن الشركات المؤهلة، وهو الامر الذي سيؤدي بلاشك لكثرة تنافس الشركات في كل مناقصة، وبالتالي في تحديد السعر العادل لكل مناقصة وعدم مغالاة البعض كما حدث في السابق.
وتوقعت المصادر الا تستغرق الفترة المطروحة للمناقصات مدة 3 اشهر حيث ستعلن شركة البترول الوطنية في نهاية تلك المدة اي خلال شهر يناير المقبل تقريبا اسماء الشركات الفائزة بالمناقصات الاربع لتبدأ التنفيذ في اقرب وقت ممكن سعيا لإنجاز المشروع بحلول العام 2012.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )