عاطف رمضان
أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة د.علي المضف ان «الهيئة» تعمل على تنفيذ استراتيجية الدولة الهادفة لدعم وحث الكوادر الوطنية على التوجه الى القطاع الخاص ومزاولة كل الانشطة الصناعية والتجارية.
جاء تصريح المضف عقب افتتاحه الاحد الماضي المعرض الدائم للحرفيين الكويتيين في مجمع الفحيحيل الحرفي الكائن في منطقة الفحيحيل الصناعية بحضور رئيس مجلس ادارة اجيليتي «الشركة المديرة للمشروع» طارق السلطان وممثلين عن جمعيات النفع العام والنقابة العمالية والمهنية.
وأضاف المضف ان دعم الهيئة العامة للصناعة للحرفيين الكويتيين مستمر، مشيرا الى ان هذا المشروع هو الاول من نوعه الذي تقيمه «الهيئة» في المجال الحرفي.
وأشار الى ان من أنواع الدعم ايضا الدورات التدريبية التي تنعكس ايجابا لدعم القدرات التسويقية وادارة المشاريع لهؤلاء الشباب، هذا اضافة الى مساعدتهم في تسويق منتجاتهم الحرفية والمشاركة في المعارض المحلية والخارجية.
وأعرب د.المضف عن اعتزازه واعجابه بهذا المعرض الذي يعد الاول من نوعه في الكويت ويضم نحو 200 ورشة حرفية تدار بأيد كويتية، مضيفا ان هذا المعرض الذي يقام تحت شعار «صناعة كويتية بأيد كويتية» يعتبر من أهم الوسائل المحفزة للشباب والفتيات للعمل الحرفي ولممارسة النشاط الحر واستثمار مواهبهم وقدراتهم المهنية وصقلها في شتى الاعمال الحرفية.
وأشار الى تعدد الانشطة في هذا المجمع الذي يقام على مساحة بحدود 10 آلاف متر مربع.
يذكر أن شاغلي الورش هم من الشباب والفتيات الكويتيين المتفرغين للعمل الحرفي ومعظمهم من اصحاب الخبرات والكفاءات المهنية وحاملي شهادات الهندسة والكيمياء ونحوها ويضم المعرض الذي سيخصص لتسويق منتجات الورش نماذج متنوعة من السلع المنتجة بأيد كويتية، ويشمل معرض مجمع الفحيحيل الحرفي نماذج من اعمال النجارة والحدادة والالومنيوم والاصباغ، اضافة الى المعادن والاجهزة الالكترونية الدقيقة والمعدات والمواد الكيماوية والعطور ونحو ذلك باستثناء المواد الغذائية التي لا يشملها هذا المعرض، ويستقطب المجمع اهتمام الشركات المحلية التي بدأت بتوقيع عقود مع بعض الورش لتسويق منتجاتها التي تتسم بالجودة والاسعار المناسبة، وهو ما يعني تشجيع بقية الشباب والفتيات على الانخراط في العمل الحرفي المباشر، وعدم الاعتماد على العمل المكتبي المعتاد، ومن اللافت للنظر اقبال الفتيات على افتتاح ورش خياطة في هذا المعرض واقدام الشباب والفتيات على التفرع التام للعمل الحرفي من دون تردد أو محاولة الجمع بين هذا العمل والعمل في القطاع الحكومي، مما يؤكد القناعة التامة بجدوى العمل في القطاع الخاص وأهميته في صقل وتنمية القدرات والمهارات الكويتية الواعدة.
من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة شركة اجيليتي «المخازن العمومية سابقا» طارق السلطان ان الشركة تساهم في تشجيع انشطة الحرفيين وتسويق منتجاتهم.
من جهة أخرى، أفاد نائب المدير العام لقطاع التنمية والتراخيص الصناعية بالهيئة العامة للصناعة م.فهاد المطيري، معلقا على موضوع سبب تأخير هذا المبنى، بان الهيئة قامت بتوزيع 45 وحدة للمتقدمين من الحرفيين العام الماضي، وتم اختيار 27 متعاقدا، وذلك بنظام القرعة العشوائي.
وأشار الى ان هناك معوقات كانت من الاسباب المؤدية لتأخير تنفيذ هذا المشروع مثل بعض النواقص التي كان يحتاجها المبنى كالتلفونات ووحدات التكييف وغيرها.
وأشار الى ان هذا التأخير من مصلحة الدفعة الثانية التي ستتقدم قريبا، موضحا ان هناك نحو 109 متقدمين من الشباب للهيئة، وان من يجتاز الاختبارات سيؤهل للدفعة الثانية.
هذا، وقد أشاد رئيس رابطة الحرفيين الكويتيين عبدالله الكفيف بكل من ساهم وشارك بالحضور في هذا الحدث المهم، وكذلك من ساهم في حل مشاكل الحرفيين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )