سيعقد منتدى الطاقة الدولي اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض يوم 22 فبراير يضم أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم.
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى كذلك ممثلون عن القطاع ورؤساء تنفيذيون لشركات.
وقال مصدر من المنتدى إن 80 من بين 95 دولة مدعوة أكدت حضورها.ويشمل جدول الأعمال الرسمي كلمة لوزير البترول السعودي علي النعيمي ومناقشة موضوعات مثل الشفافية والتنظيم في السوق.
وفي المؤتمرات السابقة لمنتدى الطاقة الدولي كانت الأنشطة التي تجرى على هامش المؤتمر تفرز أنباء أهم من البرنامج ذاته إذ تبرم صفقات كبيرة ويدلي وزراء أوپيك بتصريحات تحرك السوق.وساهمت التوترات في دفع سعر النفط ليتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل. وبدأت تكهنات بأن تستغل السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم المؤتمر للتعهد بضخ مزيد من الإمدادات في محاولة لتهدئة الأسواق.ويعتبر المنتدى أكبر تجمع عالمي لوزراء الطاقة، حيث إن أسلوبه غير الرسمي يساعد على تشجيع الاتصالات وفهم قضايا الطاقة.
ويقول المنتدى إنه يعمل على الحد من تقلبات السوق. ويقول منتقدون إن أسواق النفط مازالت مضطربة ووصف كثيرون المنتدى باعتباره مجرد مناسبة للكلام.ولدى السعودية التي تستضيف المقر الدائم للمنتدى فائض في الطاقة الانتاجية يبلغ نحو 4 ملايين برميل يوميا من إجمالي طاقتها الإنتاجية البالغة 12.5 مليون برميل يوميا ويمكنها زيادة الإنتاج سريعا إذا رأت احتياجا في السوق.
وتنسق الأمانة العامة للمنتدى كذلك مبادرة بيانات الطاقة التي تهدف إلى الحد من التقلبات عن طريق تعزيز الشفافية في السوق.
وبدأ المنتدى كاجتماع غير رسمي للوزراء استجابة لحرب الخليج في 1990 و1991 عندما بلغ سعر النفط 40 دولارا للبرميل لفترة وجيزة قبل أن ينخفض إلى 20 دولارا.
وبلغ المنتدى مرحلة النضج عندما افتتحت الأمانة العامة في الرياض.
وفي إطار خطوة أخرى لتطويره من المنتظر أن يوقع الوزراء يوم 22 فبراير الذي يمثل الذكرى العشرين لبدء أعماله على ميثاق يسمح للدول بالعضوية الرسمية فيه.
وبعد كل اجتماع لوزراء المنتدى يتم تشكيل مجلس تنفيذي جديد والتأكيد على التعاون الجيد بين المستهلكين والمنتجين وبين الدول النامية والدول المتقدمة. وتهدف قاعدة بيانات الطاقة المشتركة إلى تحسين الشفافية عن طريق توفير الإحصاءات عن الإنتاج والتكرير والتجارة والطلب ومخزونات النفط الخام والمنتجات.
وقد أطلقت المبادرة في 2001 في أعقاب تقلبات حادة في أسواق النفط في أواخر تسعينيات القرن الماضي استجابة لمناقشة في اجتماع المنتدى.
وتحولت إلى آلية دائمة لتقديم التقارير وتحصل على بيانات شهرية من الدول بشكل طوعي.
وتجمع هذه البيانات ست منظمات هي منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي ومكتب الاحصاءات الأوروبي «يوروستات» ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أميركا اللاتينية للطاقة وأوپيك والأمم المتحدة.
ويقول متعاملون في السوق إن هذا الأسلوب الذي يعتمد على منظمات متعددة يعزز مصداقية وكفاءة قاعدة البيانات وإن كانوا يرصدون عيوبا فيها مثل أي مصدر آخر للبيانات.
وشكك البعض بشكل خاص في بياناتها عن المخزونات وهناك افتقار للبيانات عن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأحال وزير البترول السعودي علي النعيمي مرارا صحافيين يستفسرون عن الإنتاج السعودي إلى قاعدة البيانات.