- معدل العائد على حقوق المساهمين قفز من ـ 4.87% في 2009 إلى + 9.1% في 2010
- نتائج اختبارات الضغط تؤكد قوة مركز البنك وقدرته المالية المتميزة وإستراتيجية طموحة حتى 2013
أكد رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد جراح الصباح أن 2010 كان بمثابة بداية عهد جديد في مسيرة بنك الكويت الدولي كبنك إسلامي فاعل في الكويت، فخلال هذا العام تمكن البنك من تعويض كامل خسائره التي تحققت في عام 2009 من جراء الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها المحلية وتحول البنك إلى تحقيق أرباح صافية بلغت 16.8 مليون دينار، حيث بدأت ثمار السياسات الجديدة التي طبقها البنك خلال عام 2010 في الظهور.
وبين الجراح في تصريح صحافي أن سياسات البنك التي راعت في صياغتها تدعيم قوة وسلامة مركز بنك الكويت الدولي ماليا، والتزامه الصارم بتعليمات بنك الكويت المركزي، وسعيه إلى التواصل الايجابي مع عملائه بما يساعد على نمو ربحيته قد تأكدت صحتها وسلامتها بمرور الوقت، فبعد أرباح متواضعة في الربع الأول من العام، تزايد صافي ربح البنك لحوالي 5 ملايين دينار حتى النصف الأول ثم إلى 13.1 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث، ثم أخيرا اكتمل العام بربح صاف بلغ 16.8 مليون دينار، وحقق البنك نموا بلغ 303% في صافى أرباحه.
وبين رئيس مجلس إدارة البنك أن اهتمام الإدارة بجودة عمليات البنك قد انعكس على وصول الإيرادات الإجمالية للبنك في 2010 إلى نحو 48 مليونا على الرغم من عدم حدوث تغير كبير في حجم أصول وموجودات البنك، ما انعكس في شكل زيادة في متوسط العائد على تلك الأصول من - 0.74% بنهاية 2009 إلى +1.47% بنهاية 2010، وهي نقلة نوعيه بسبب تركيز الإدارة التنفيذية على جودة الأصول ومردوديتها في ظل هذه الأجواء التنافسية السائدة في القطاع المصرفي الإسلامي بالكويت.
وقد تمكن البنك بسبب الأرباح التي حققها خلال 2010 من الوصول بعائد السهم eps إلى حوالي 18 فلسا بالمقارنة مع خسائر بلغ معدلها 8.8 فلوس للسهم، وهو الأمر الذي يدعم ثقة حملة الأسهم في أداء البنك.
واستكمالا لتحليل ربحية البنك، أضاف الشيخ محمد جراح الصباح أن البنك قد تمكن من زيادة معدل العائد على حقوق المساهمين بالبنك من سالب 4.87% في نهاية 2009 إلى موجب 9.1% في نهاية 2010.
وأشار إلى أن إجمالي موجودات البنك قد بلغت نحو 1.142 مليار دينار في نهاية 2010، وبلغ صافي محفظة التمويل نحو 714 مليون دينار، في حين بلغ مجموع استثمارات البنك نحو 75 مليون دينار، وفي المقابل بلغ مجموع المطلوبات 946 مليون دينار منها 689 مليون دينار تمثل حسابات عملاء البنك في حين بلغ مجموع حقوق مساهمي البنك نحو 196 مليون دينار.
وبالنسبة لمستوى الملاءة المالية للبنك أوضح رئيس مجلس إدارة البنك أن ارتفاع حقوق المساهمين إلى 196 مليون دينار، وانخفاض مستوى الأصول الخطرة والتي عملت إدارة البنك جاهدة على تقليصها بشكل كبير لحماية البنك قد أدى إلى ارتفاع معيار كفاية رأس المال إلى حوالي 24.3% وبما يفوق المتطلبات الرقابية الحالية والتي حددت الحد الأدنى لقيمة هذا المعيار بنسبة 12%.
وأضاف أنه قد تأكد للبنك أن المخصصات المكونة لمقابلة مخاطر التمويل والاستثمار كافية في نهاية 2010، وقد تأكد لمجلس إدارة البنك من واقع النتائج الجيدة لاختبارات الضغط التي قام البنك بإجرائها طواعية في نهاية 2010 قوة مركز البنك وقدرته المالية المتميزة على تحمل أسوأ الاحتمالات.
وفي نظرته المستقبلية، أكد الشيخ محمد الجراح أن مجلس إدارة البنك أقر إستراتيجية البنك للسنوات الثلاث 2011 – 2013، والتي أعدتها الإدارة التنفيذية للبنك مستندة إلى واقع السوق الكويتي، ودرجة حدة المنافسة، وما ينوي البنك ممارسته من أنشطة، وتوفيره للعملاء من منتجات وخدمات، وأكد على أن البنك متفائل ببوادر النجاح التي تحققت في 2010 باعتبارها حافزا قويا على النمو وتحقيق الانطلاق.
واختتم الجراح حديثه بأن البنك الدولي كبنك إسلامي سيحتل مكانته التي يستحقها بين البنوك الكويتية في المستقبل القريب، فالعاملون في البنك قد بذلوا جهدا متميزا هذا العام، وإدارة البنك التنفيذية وقياديوها فريق عمل متوازن ومتوافق ومصمم على الانطلاق بالبنك نحو آفاق تحسن من أدائه وتزيد من ربحيته وتحقق الأمان للمودعين والمساهمين، ومجلس إدارة البنك يساند الإدارة التنفيذية لقناعته الكاملة بالرؤية الإستراتيجية المرسومة للبنك، وبقدرة البنك على الانطلاق لسلامة وقوة مركزه المالي ولالتزامه الكامل بالتعليمات الرقابية الحصيفة في كافة قراراته، ولمحافظته على الجوانب الشرعية لعمله المصرفي.
الجدير بالذكر أن عدد فروع البنك قد بلغ 14 فرعا بنهاية عام 2010، وبلغ عدد العاملين بالبنك نحو 545 موظفا بزيادة 11 موظفا عن عدد العاملين بنهاية عام 2009 والذي بلغ 534 موظفا، ولقد توسع البنك خلال 2010 في أعداد ماكينات الصرف الآلي، وأعداد نقاط البيع المنتشرة في المواقع والمحلات التجارية، كما بدأ البنك خلال 2010 تقديم خدماته المصرفية لأصحاب الودائع والحسابات من خلال موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت، ومن خلال أجهزة الهاتف النقال الذكية كأجهزة الآي فون والبلاك بري سعيا وراء استقطاب نوعيات جديدة من العملاء، وتماشيا مع متطلبات العديد من عملائه الحاليين، وهو ما يحول العمل المصرفي الإسلامي إلى عمل يتفاعل مع معطيات العصر ويستجيب للتطورات التقنية باستمرار ويستغلها لصالحه ولصالح عملائه.
أبوالعيون: الأرباح المحققة نتاج جهد العاملين وثقة العملاء بالبنك
قال الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي د. محمود أبو العيون، تعليقا على نتائج أعمال البنك في 31 ديسمبر 2010: ان النتائج الايجابية التي تحققت في نهاية عام 2010 تعد بمثابة انطلاقة نحو تحقيق نتائج مستقبلية واعدة وذلك في اطار الاستراتيجية التي تم وضعها للبنك واعتمدها مجلس الإدارة عن الثلاث سنوات المقبلة (2011 – 2013) وخطة العمل المعتمدة لذات الفترة.
وأشار ابوالعيون في تصريح صحافي إلى أن الربح المحقق هو من نواتج جهد موظفي البنك وقياداته التي تضع مصلحة البنك ونموه وجودة أعماله نصب أعينها، وهو ما تقدره الإدارة العليا للبنك وتثني عليه وتعتز به، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الشهور الستة الأخيرة، بشأن تنظيم العمل داخل البنك، فضلا عن تعزيز أنشطة البنك محليا وخارجيا، قد بدأت تؤتي ثمارها، كما كان لها الأثر الايجابي في تحقيق البنك لنتائج مالية طيبة.
وأكد على أن الإدارة التنفيذية مستمرة في تحسين الأداء ومراجعة السياسات والقواعد والإجراءات بما يمنح البنك قدرة أكبر على الاستجابة لمتطلبات تنفيذ إستراتيجيته المعتمدة، مضيفا بأن البنك «وضع قدميه على طريق الإنطلاق لتعويض ما فات، وسوف يثبت أقدامه في خدمة عملائه الذين نعتز بهم في خدمة اقتصاد الكويت».